منتديات السادة الأشراف بالسودان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات السادة الأشراف بالسودان

منتدى يجمع شمل آل البيت بالسودان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نشأة مشروع توكـر الزراعي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشريف محمود أبوعائشه
( الإدارة) المرجع الأعلى للأنساب والتاريخ
( الإدارة) المرجع الأعلى للأنساب والتاريخ
الشريف محمود أبوعائشه


عدد المساهمات : 34
تاريخ التسجيل : 20/05/2008
العمر : 67

نشأة مشروع توكـر الزراعي Empty
مُساهمةموضوع: نشأة مشروع توكـر الزراعي   نشأة مشروع توكـر الزراعي Icon_minitimeالثلاثاء 1 يوليو - 8:06

نشأة مشروع توكـر

في 5 جمادى الثانية 1288هـ كتب محافظ سواحل البحر الأحمر أن مأمور (توكر) (عبدالقادر علي) أخطره أن المياه عمت أراضي تلك الجهة فقامت بها الزراعة وأن زراعة القطن المزروع من العام الماضي بدأت في الاخضرار إنذارا بالنمو، وأكد في كتابه أن زراعة القطن بجهات السودان تمكث عدة سنوات وتنتج محصولا بلا تعب، وهذا هو الواقع في زراعات (توكر) المزروعة في سنوات ماضية إذ يتحصل منها محصول عدة سنوات بلا مشقة، وأن موسم الزراعة يمتد من شهر (أبيب) حتى (أمشير) وأن الصيف بحرارته لا يؤذي الزراعة لاستمرار تساقط الأمطار، بينما الشتاء لا يضرها أيضا حيث لا تشتد فيه البرودة لقربها من الاستواء وأطلب النظر في الأمر0"
وكان ممتاز باشا عمل على تطوير المنتجات في ولاية ساحل البحر الأحمر، واهتم بالزراعة فاستجلب مزارعين من مصر لزراعة القطن في دلتا توكر وكان الأهالي من قبل يزرعون الذرة الرفيعة ، ثم أدخل رجلا من الأرتيقه يدعى "أولاك" زراعة الدخن إلى توكر ، حيث جلب "مد" من الدخن من اليمن
بعد أن اشتراه ببقرة حلوب( ) ، وأدخل زراعته في توكر لتصبح من بعد المحصول الرئيسي لتوكر.غير أن مجيء ممتاز باشا جعل من زراعة القطن الزراعة الأساسية في دلتا توكر وقد أنشأ ممتاز باشا محلجا لحلج القطن، وحقق صادر القطن نجاحا كبير خلال الحرب الأمريكية ووصلت بشائره إلى السوق العالمية عن طريق سواكن( )
وكان من أوائل مزارعي توكر الأكريماب" آل دوير" والعلي ندواب "آل نوليت" جد (العمده كبيري محمود نولي) و آل خميسي وهم من أشراف مصر إلا انهم اختلفوا مع الأرتيقه والألمنوياب " آل هسره" والهنسيلاب " آل نابوسي" والقدر "آل رشيد" والد العمده بادانين وجد العمده "وجه" والبرهي "آل عياق" والشئياياب عموماً ورهط من تجار السواكنية والكميلاب ثم في وقت لاحق الكرباب والأشراف ولحق بهم البني عامر والهدندوه والحسناب ثم جماعة من الجعليين وغيرهم وفي وقت لاحق جاء الهوسا وجماعات من النوراب والشرعاب ومن أرتيقه الساحل.
مشروع دلتا توكر الزراعي :
يقع المشروع على بعد 90 كيلومتر جنوب ميناء سواكن وعلى بعد 145 كيلو جنوب ميناء بورتسودان . وتتوسط المشروع مدينة توكر ، والمشروع يمتد من ساحل البحر الأحمر لمسافة 40 كيلو جنوبا .
والمشروع الذي أنشأ أصلا لزراعة القطن كمحصول هام للصادر والذرة الرفيعة كغذاء لسكان المنطقة الآن يعتبر أحد أهم المناطق بالشرق لزراعة القطن الذرة والخضروات بكافة أنواعها إضافة لزراعة عباد الشمس وبعض التوابل والنباتات الطبية والعطرية.( )
تقع دلتا توكر داخل منطقة مناخ جاف لا يتناسب معدل الأمطار فيها مع أي نشاط زراعي حقلي ، ولذا فإن نشاط السكان الزراعي والرعوي ينحصر بصفة أساسبة داخل الدلتا التي كونها نهر بركة الموسمي والذي يفيض خلال موسم الخريف من منابعه داخل أريتريا لمدى شهرين، ويبلغ إيراد المياه حوالي مليار متر مكعب سنويا. وتعتبر الأراضي الرسوبية المتجددة سنويا بواسطة فيضان نهربركه أحد أخصب أنواع الأراضي بأفريقيا والشرق الأوسط وهي مع مثيلتها في مشروع دلتا القاش أخصب أراضي السودان والسبب يعود للنسبة العالية من الطمي التي يحملها نهري بركة والقاش سنويا من الجبال البركانية في مرتفعات أرتريا حيث تبلغ كثافة الطمي حوالي عشرة كيلوجرامات في المتر المكعب وهو السبب وراء التجدد السنوي والخصوبة العالية للتربة .. وتسمح طبيعة التربة بتسرب المياه إلى الأعماق لمدى عشرة أمتار تقريبا، وبالتالي تحتفظ التربة برطوبة تكفي لإنضاج المحاصيل، بما فيها القطن ذو الموسم الطويل دون الحاجة إلى ري إضافي.
تعتبر دلتا توكر أول منطقة بالسودان زرع فيها القطن للإنتاج التجاري وأن ممتاز باشا استجلب من مصر بذرة القطن (بذرة قطن جوميل) ومزارعين .
أزدهرت زراعة القطن في الدلتا في الفترة 1867م وإلى قيام الثورة المهدية، حيث تعثر الأنتاج مع هجرة السكان من المنطقة على أثر هجمات قوات الأمير عثمان دقنه
بعد نهاية الحملة البريطانية بقيادة كتشنر في عام 1900م عاودت زراعة القطن الانتشار مرة أخري وبلغت في ذلك العام 2000فدان ثم بدأت المساحة تتسع عاما بعد آخر.
في فترة معاودة الأنتشار هذه كان الصنفان الأساسيان هما صنفي (عفيفي وأصيلي ) وهي أصناف فائقة الطول تنتمى إلى نوع البار بدنس. وكانت هناك بعض التجارب قد أجريت على القطن الأمريكي من نوع الهيرسوتم وأعطت ننتائج باهرة بالمستوي الذي أدى إلى اللأعتبار الجاد ، في حين من الاحيان ، لإمكانية استبدال كل القطن في دلتا توكر بأصناف أمريكية، وقد حدث ذلك في بالفعل في عام 1960م واستمر أكثر من خمس عشرة سنة ثم توقف.
استمرت زراعة صنفي عفيفي في توكر من سنة 1900م حتى 1920م ومن بداية موسم 1921م وحتى عام 1934م ساد صنف الساكل الذي بدأ استيراده من مصر دوريا منذ العام 1913م لمشروع الجزيرة . في موسم 34/1935م تبدل الساكل بنسله – إكس130 أول الأنسال المتطورة من أقطان اللامبرت والمقاوم لفيروس تجعد الأوراق. بعدها توالت الأصناف المشتقة من هذا الأصل وهب أكس1730مطلع الأربعينات ، ثم بار إكس إل 1 في الخمسينات ، وفي موسم 60/1961م أدخل الأكالا واستمرت زراعته حتى موسم77/1978م توقف بعدها بسبب تبكيره الذي يدخله مرحلة تكوين الوز فى فترة انتشار الدودة وحقيقة ان مرحلة ازهاره نفسها تاتى داخل فترة اللامطار الشتويه وتلبد السما بالغيوم التى تجهض عمليات التلقيح وتودىى الى تصميم اللوزثم اخيرا تم استبدال الاكالا بااللقطان فائقة الطول وأدخل اصنف ركات في نهاية السبعينت (1979م) والذي استمر حتى اليوم.
المساحة والحيازات
مساحة القطن السنويه فى طوكر متبيايتة من عام الى اخر وتحكم فيا عدة عوامل هى 1 حجم الفيضان وهذه بدورها تعتمد بصورة اساسبة على الاستعدادات التى بذلت للتحكم فى مسار المياه وتوجيهها نحو الأراضي الجيدة وحبسها عن التسرب للبحر 3مساحات الشوائر وهى مستطيلات من الذرة بأضلاع 25.×30 متر تزرع حول القطن لصد رياح الهبباى وعادة تحتل 25% من المساحة ،إلا أن المزارعون يتوسعون فيها اكثر من ذلك (تصل 50% فى بعض الأحيان) على حساب القطن لضمان محصول اكبر من الذرة.
المساحة الخاصة بكل مزارع ،وتسمى"الضمن" تتفاوت من شخص آخر،والمساحة القصوى للضمن لا تتجاوز 500فدان ،وهذه لا تتوفر لكثير وصاحب الضمن فى العادة يشاركه فيه آخرون يطلق عليهم اسم "تحت الضمن"،معترف بهم ومسجلون فى دفاتر المؤسسة فى كشف مرفق مع أرنيك صاحب الضمن.العدد والأسماء تتعدل من عام إلى آخر حسب تحويل الورثة وفض المنازعات التي تنظرها لجنة مختصة كل عام إلاأنالنظام الحازى بشكل عام مقنن وثابت.صاحب الحازة يستخدم أرضه فى حالة غمرها،وليس هناك مجال لاستخدام أرض غيره إذا لم تغمر أرضة بغير الاتفاق مع صاحب الأرض المغمور .وقد أدى تحول الغمر من الدلتا الغربية وأجراء من الدلتا الوسطى إلى حرمان بعض المسجلين من الزراعة لعقود كاملة.
توجد انواع أخرى من الحيازات تسمى "أرض القبيلة" وتعني قبيلة الأرتيقه وهي مسجلة باسمها،وإذا غمرها الفيضان توزع على أفراد من تلك القبيلة بشرط أن لاتكون لديهم حيازات .كما توجد أيضا أرض "البياضة" وهى تابعة للمؤسسة وتوزع بتصاريح لموسم واحد للذين لايملكون أى من الحيازات السابقة إذا تم ريها.
هناك بالطبع اتفاقات خارج الأطر الرسمية تتم بين أصحاب تلك الحيازات وأشخاص آخرين مثل الإيجار والزاعة بالنصف وغيرها.
المساحة الكلية للدلتا تقدر بحوالي 406000(أربعمائة وستة آلاف) فدان ، مقسمة إلى 80 حوض والأحواض مقسمة إلى مربعات مساحة المربع الواحد 160 فدان. ونصف هذه المساحة(200000) غير صالح للزراعة بسبب انتشار الحشائش والكثبان الرملية واشجار المسكيت والنصف الآخر تعتمد المساحة المزروعة منه كل موسم على حجم الفيضان. والدلتا مقسمة إلى ثلاث مناطق (شرقية ووسطى وغربية).
• الدلتا الشرقية : تبلغ مساحتها 125ألف فدان مقسمة إلى 785مربع ، والمساحة القابلة للزراعة فيها لا تتعدى ال 30 ألف فدان وباقي المساحة عبارة عن غابات مسكيت وقيزان رملية وحجارة وأرض مالحة لا تصلح للزراعة .
• الدلتا الوسطى: فهي ذات الأراضي الأجود، والأكثر قابلية للري حتى في حالات الفيضان المتوسط ، ونتيجة للاستمرارية الري فيها أدى إلى ارتفاع منسوب الأرض لتراكم الطمي بها سنوبا وبالتالي أصبحت تعلو على مستوى أرض الدلتا الغربية .. وتبلغ مساحتها 167ألف فدان مقسمة إلى 1036مربع ، والمساحة القابلة للزراعة حاليا تقدر بحوالي 87 ألف فدان وباقي المساحة عبارة عن غابات مسكيت ويمكن الاستفادة منها إذا تمت نظافتها .
• الدلتا الغربية : تبلغ مساحتها حوالي 128ألف فدان مقسمة إلى 800مربع ، والمساحة القابلة للزراعة حاليا أقل من 100 ألف فدان وهي ممتلئة بأشجار(العدليب) والكثبان الرملية الثابته التي تحول دون وصول مياه الفيضان, ونتيجة لذلك أهملت الدلتا الغربية وتم هجرها، إلا أنها قد تكون بديل للدلتا الوسطى إذا بذلت جهود في نظافتها ةتهيئتها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نشأة مشروع توكـر الزراعي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات السادة الأشراف بالسودان  :: المنتديات :: المنتدى العام :: المجتمع والديار السودانية-
انتقل الى: