منتديات السادة الأشراف بالسودان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات السادة الأشراف بالسودان

منتدى يجمع شمل آل البيت بالسودان
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشريف
الإدارة
الإدارة
الشريف


عدد المساهمات : 239
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Empty
مُساهمةموضوع: كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب )   كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Icon_minitimeالأربعاء 12 مارس - 23:48

تحفة الطّالب
بمعرفة من ينتسب إلي
عبد الله وابي طالب
تأليف

السيد الحسين بن عبد الله الحسيني السّمرقندي
المتوفّى حدود سنة 1043 هـ

تحقيق
الشيخ محمد كاظم المحمودي


--------------------------------------------------------------------------------

( 289 )

مقدّمة التحقيق :


بسم الله الرحمن الرحيم

الحـمد لله ربّ العالمين ، وباعث الأنبياء والمرسلين ، والصلاة والسلام على جميع أنبيائه ورسله ، لا سيّما سيّدهم وخاتمهم ، وعلى آلهم والسائرين على نهجهم إلى يوم الدين.

وبعـد :
فهذه مقدّمة وجيزة عن الكتاب وكاتبه وموضوعه ونسخته وتحقيقه.

المؤلّف :
جاء في أوّل صفحة من الكتاب :
« هذا كتاب تحفة الطالب بمعرفة من ينتسب إلى عبـدالله ـ أبو النبيّ محمّـد صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ـ وأبي طالب ، ـ أبو الإمام عليّ رضي الله عنه ـ ، تأليف الشيخ العلاّمة ، والعمدة الفهّامة ، السيّد الحسين بن السيّد عبـدالله بن


--------------------------------------------------------------------------------


السيّد حسين ، المشرّف هو وأُصوله وفروعه بمجاورة الحرم المحترم ، الشهير بالسمرقندي الحسيني ، غفر الله له.. آمين ».
وقال إسماعيل باشا في هديّة العارفين ، وعنه كحّالة في معجم مصنّفي الكتب العربية ومعجم المؤلّفين (1) :
« السـيّد حسين بن عبـدالله بن حسين المشرّف المكّي الحسيني ، الشهير بالسمرقندي ، المتوفّى حدود سنة 1043 ، صنّف تحفة الطالب بمعرفة من ينتسب إلى عبـدالله أبي النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم وعمّه أبي طالب ».
والظاهر أنّه اقتبس هذه الترجمة ـ عدا تاريخ الوفاة ـ ممّا وجده مكتوباً على الصفحة الأُولى من هـذا الكتاب ، غير أنّه أخطأ في نعته بـ : « المشـرّف ».
أمّا اتّجاهه العقائدي ، فالذي يوحي به الكتاب ، بل يدلّ عليه بوضوح ـ إضافة إلى كونه من سمرقند ، واستيطانه مكّة المكرّمة ـ أنّه عامّي المذهب والطريقة ، بَيْد أنّه وربّما بسبب فطرته السليمة ، ومعلوماته المفيدة ، والتقائه بالعلماء والحجّاج من مختلف الطوائف والأمصار ، وبسبب انتمائه إلى الأُسرة العَلَوية ، وهم روّاد المذهب الشيعي ، بل ربابينُه ، ربّما بسبب ذلك انفتح المصنّف على الفكر الشيعي شيئاً ما وتأثّر به ، فذكر الأئمّة الاثني عشر بأسمائهم وصفاتهم ومدّة إمامتهم..
شأنه شأن الكثير ممّن تقدّمه أو تأخّر عنه من علماء العامّة الّذين ألّفوا رسائل وكتباً في ذلك ، أو ذكروهم ضمن أسفارهم وزبرهم بكلّ تبجيل
____________
(1) هديّة العارفين 1 | 322 ، معجم مصنّفي الكتب العربية : 163 ، معجم المؤلّفين 4 | 23.
--------------------------------------------------------------------------------



واعتزاز ؛ مثل : ابن الصبّاغ المالكي المكّي ، وابن طولون الدمشقي ، وابن سلامة الحصكفي ، وابن طلحة الشافعي ، وابن يوسف الكنجي الشافعي ، وعبـد العزيز الجنابذي ، وابن خلّـكان ، وابن الفوطي ، وابن الخشّاب البغدادي الحنبلي ، وابن أبي الثلج ، وغيرهم.
وقد أُلّف هذا الكتاب سنة 995 هـ كما يتبين من ترجمة قتادة بن إدريس الحسني من هذا الكتاب ، ويتبيّن من نسخة برلين أنّ المصنّف انتهى من تأليف الكتاب سنة 1002 هـ.

الكتاب :
قال المصنّف في المقدّمة :
« أمّا بعد ، فهذه تحفـة الطالب بمعرفة من ينـتـسـب إلى عبـدالله وأبي طالب ، أذكر فيها فروعهم وفروع فروعهم ، وأُميّز غالباً من اشتهر مِن نسل مَن ذُكر ، وصفاتهم ، ومحلّ ولادتهم ، ومدّة أعمارهم ، ووفاتهم وشهادتهم ».
ويعتمد في موادّ الكتاب في الغالب على عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب لابن عنبة ، المتوفّى سنة 828 ، دون تصريح في الأكثر ، ومع تلخيصٍ عجول وغير دقيق لمحتوياته ؛ ممّا تسبّب في الخلط ، فالوهم أحياناً ؛ وبما أنّ للعمدة نسخاً مختلفة هي الصغرى والوسطى والكبرى ، والمطبوعة هي الوسطى مع نواقص فيها وفي طباعتها ؛ فلا يمكننا البتّ النهائي في تحديد الكمّية التي أخذها المصنّف من هذا الكتاب ، وينقل أيضاً من مختصر عمدة الطالب ، كما صرّح بذلك في ترجمة إبراهيم بن أحمد بن أبي سبحة موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم عليه السلام.


--------------------------------------------------------------------------------



ولا تزال العمدة الكبرى إلى يومنا هذا غير مطبوعة ، وتوجد منها نسخة مخطوطة في مكتبة السيّد المرعشي بقم ، وأُخرى في مكتبة جامعة طهران.
وفي هذا الكتاب ـ أعني تحفة الطالب ـ نصوص كثيرة لا توجد في العمدة المطبوعة ، ولا شكّ في أنّه أخذها منها ، ونصوص أُخرى هي مطابقة لعبارات العمري في المجدي ، أو العبيدلي في تهذيب الأنساب ، لكنّا لا ندري أنّ المصنّف قد أخذها منهما بواسطة العمدة أو دون واسطة.
أمّا ما يرتبط بالأئمّة الاثني عشر ، فنصوص الكتاب في الغالب مطابقة لِما ورد في الفصول المهمّة في معرفة أحوال الأئمّة لابن الصبّاغ المالكي المكّي ، المتوفّى سنة 855.
أمّا مقدّمة الكتاب فلم نتعرّف على مصدر المصنّف فيها.
ولم يقتصر المصنّف على معلومات الآخرين وكتبهم ، بل طعّمها أيضاً بمعلوماته الشخصيّة ممّا زاد في قيمة الكتاب وأهمّـيّته.
ومن حيث ترتيب الكتاب فقد انتهج المصنّف فيه نهجاً جديداً لم أجد أحداً سبقه إليه ، ولم يتابع فيه كتب الأنساب ، فجعل للكتاب مقدّمة ذكر فيها ما يرتبط بالرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأبيه وأُمّه وجدّه ، والسيّدتين خديجة وفاطمة عليهما السلام ، وبعض أعمامه ، ثمّ ذكر أبا طالب وأولاده ، ثمّ قسّم الكتاب إلى ثلاثة أُصول ـ حسب أولاد أبي طالب الثلاثة المعقّبين ـ :
الأصل الأوّل : أمير المؤمنين عليّ عليه السلام.
الأصل الثاني : جعفر الطيّار.
الأصل الثالث : عقيل بن أبي طالب.


--------------------------------------------------------------------------------



فقدّم ذكر أمير المؤمنين ـ مع أنّه الأصغر ـ على أخويه جعفر وعقيل لشرفه وفضله عليهما ، والأصل الأوّل هو معظم الكتاب ، أمّا الثاني والثالث فقد شغلا ورقةً من الكتاب لا غير.
ثمّ قسّم الأصل الأوّل إلى خمسة أبواب حسب أولاد أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه السلام الخمسة المعقّبين :

الباب الأوّل : في ذكر الحسن عليه السلام ، وقسّم ذرّيّته إلى فصلين في
ستّة أسباط..
الفصل الأوّل : الحسن المثنّى ، وقسّمه إلى خمسة أسباط :
* السبط الأوّل : عبـدالله المحض ، وقسّمه إلى ستّة فروع.
* السبط الثاني : إبراهيم الغمر ، وقسّمه إلى فرعين.
* السبط الثالث : الحسن المثلّث بن الحسن المثنّى.
* السبط الرابع : داود بن الحسن المثنّى.
* السبط الخامس : جعفر بن الحسن المثنّى.
الفصل الثاني : زيد بن الحسن ، وجعل منه :
* السبط السادس : الحسن بن زيد بن الحسن ، وقسّمه إلى سبعة فروع.

الباب الثاني : في ذِكر الإمام الحسين عليه السلام ، وعقد فصلاً للإمام زين العابدين عليه السلام ، وجعل ذرّيّته على ستّة أسباط :

* السبط الأوّل : الإمام الباقر عليه السلام ، وفرّع عليه الإمام الصادق عليه السلام ، ثمّ جعل ذرّيّـة الإمام الصادق عليه السلام على خمس تتمّات ؛ خصّ الأُولى منها بالإمام الكاظم عليه السلام ، وجعله على 14 فرعاً أو قسماً ، خصّ الثالث منها بالإمام الرضا


--------------------------------------------------------------------------------

بالإمام الرضا والإمام محمّـد الجواد والإمام علي الهادي والإمام الحسن العسكري والإمام محمّـد المهديّ المنتظَر عليهم السلام.
التتمّة الثانية وحتّى الخامسة ، فجعلها لسائر أبناء الإمام الصادق عليه السلام ، وهم : إسماعيل ، وعلي ، ومحمّـد ، وإسحاق.
* السبط الثاني : عبـدالله بن زين العابدين عليه السلام.
* السبط الثالث : زيد بن زين العابدين عليه السلام.
* السبط الرابع : عمـر بن زين العابدين عليه السلام.
* السبط الخامس : الحسين بن زين العابدين عليه السلام.
* السبط السادس : علي بن زين العابدين عليه السلام.
وذكـر في الأخيـر سـبب اختيار هذا التقسـيم بما ملخّصـه : إنّ رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم وَعَد أن تفترق ذرّيّته عدد أسباط بني إسرائيل ، وقـد افترق وُلد الحسـن عليه السلام ستّة أسباط ، والحسـين عليه السلام كذلك.

الباب الثالث والرابع والخامس : محمّـد ، والعبّـاس ، وعمر ، أبناء أمير المؤمنين عليه السلام.

وهذه الأبواب لا تشغل من الكتاب إلاّ خمس صفحات.

نسـخة الكتاب :
والنسـخة الوحيـدة التي اعتمدنا عليها كان قد اقتـناها شـيخنا الوالد من مصر في سفرته إلى تلك الديار ؛ للتطلّع إلى فرص الطبع والنشر ، والتعرّف على المخطوطات ، وكان بصحبته أخي الأكبر المجاهد الشيخ محمّـد جعفر المحمودي رحمه الله ، وذلك في شهر ذي القعدة من سنة 1396 هـ


--------------------------------------------------------------------------------



قبيل انتصار الثورة الإسلامية في إيران ، وهذه النسخة مسجّلة في معهد إحياء المخطوطات العربية في دمياط ، برقم 19 ، ورقم الفيلم 9 ، وتاريخ الاستنساخ 1093 هـ ، بخطّ نسخ عادي ، وعدد الأوراق 40 في 22 سطراً ، وعليهـا بعـض التملّـكات والتوقيعـات والقـراءات مؤرّخـة بسـنوات 1112 و1141 و1168 ، وغيرها.
وقد تمّ استنساخ الكتاب وتحقيقه تلبية لرغبة شيخنا الوالد في نشر هذا الأثر ، استنسخه ابن عمّي العزيز الشيخ محمّـد الجواد حفظه الله تعالى ، ثمّ قابله بالنسخة المخطوطة بمعية شيخنا الوالد.
وللكتاب نسخ أُخرى ، منها :
نسخة في مكتبة مكّة المكرّمة ، رقم 10 | تراجم ، في 44 ورقة ، كتبت سنة 1315 هـ.
ونسختان كتبتا في القرن 11 ، في مكتبة پرشتون في لوس أنجلس برقم 4713 و2883.
ونسـخة في المكـتبة الوطنية في برلين برقم 9406 وأُخرى فيها أيضاً برقم 9405 ، كتبت سنة 1043 هـ ، ذكر في فهرسها 4 | 27 : أنّها منقولة عن نسخة بخطّ المؤلّف سنة 1002 هـ.
ونسخة في مكتبة المتحف البريطاني برقم 1851 ، تاريخها 1179 هـ.
فلاحظ ما كتبه السـيّد الطباطبائي قدس سره في تراثنا 2 | 56 ـ 57 رقم 100 ، وأهل البيت عليهم السلام في المكتبة العربية : 81 ـ 82 رقم 156 ، ولاحظ ما كتبه أيضاً السيّد المرعشي قدس سره في مقدّمة كتاب لباب الأنساب للبيهقي 1 | 100 رقم 147 في أعلام القرن العاشر من النسّابـين.


--------------------------------------------------------------------------------



التحقيـق :
عرضنا موادّ هذا الكتاب على سائر الكتب ، وقدّمنا المصادر التي اعتمدها المصنّف على غيرها ، مثل : عمدة الطالب والفصول المهمّة ، وصححّنا ما وجدناه مصحّفاً ، وأثبتنا المغايرات في الهامش ، واستفدنا من تهذيب الأنساب للعبيدلي ، والمجدي في الأنساب للعمري ، والشجرة المباركة للفخر الرازي ، والفخري للمروزي ، وغيرها من كتب الرجال والتاريخ والحديث والمناقب والأنساب ، ومن الفهارس الرجالية لمجمع إحياء الثقافة الإسلامية ، وأضفنا بعض الكلمات والجمل على الكتاب ممّا كان يستدعيه السياق أو الضـرورة ووضعنا الإضافات وأرقام أوراق المخطوطة بين المعقوفتين [ ] ، وتركنا بعض الاصطلاحات الملحنة والأخطاء الشائعة على حالها حفظاً للأمانة.
على أنّ كتاب العمدة ناقص ومشحون بالأغلاط ، ويمكن تصحيح بعض تلك الأغلاط من كتابنا هذا.
والحمـد لله أوّلاً وآخراً.

محمّـد الكاظم
2 | شعبان | 1416 هـ





--------------------------------------------------------------------------------






صورة الصفحة الأُولى من المخطوطة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsadah.hooxs.com
الشريف
الإدارة
الإدارة
الشريف


عدد المساهمات : 239
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب )   كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Icon_minitimeالأربعاء 12 مارس - 23:49

بسـم الله الرحمن الرحـيم

الحمد لله ربّ العالمين ، الذي شرّف بمحمّـد صلّى الله عليه [ وآلـه ] وسلّم الآباء والأبناء في المبادئ والعواقب ، وجعل نسله المطهّر الأسنى من فاطمة البتول وعليّ بن أبي طالب ، وجمعهما في ذروة المجد وغرّة المكارم ، إلى عبـد المطّلب بن هاشم ، وهير السيادة (1) لسلالة سـيّد البشر ، مَن أذهب الله عنهم الرجس وطهّر ، فمحبّتهم من العذاب جُنّة ، ومودّتهم طريق موصلة إلى الجَنّة ، صلّى الله وسلم عليه وعليهم ، وحشرنا في زمرتهم ومع محبّيهم ، آمين.

أمّا بعـد :
فهذه تحفة الطالب بمعرفة من ينتسب إلى عبـدالله وأبي طالب ، أذكر فيها فروعَهم وفروعَ فروعهم ، وأُميّز غالباً مَن اشتهر مِن نسل مَن ذُكر ، وصفاتهم ، ومحلّ ولادتهم ، ومدّة أعمارهم ، ووفاتهم وشهادتهم.
فأقـول ـ وبالله التوفيق ، وأسأله الهداية إلى أقوم طريق ـ :
____________
(1) كذا في النسخة ، ولعلّ الصواب : وهي السيادة.
--------------------------------------------------------------------------------



عبـدالله وأبو طالب ابنا عبـد المطّلب ، واسمه : شيبة ، ويُدْعى : شيبة الحمد ، وقيل : اسمه عامر ، له عدّة أولاد ، أسلم منهم حمزة والعبّـاس وصفيّة (1).
وكان عبـدالله ـ أبو النبيّ صـلّى الله عليـه [ وآله ] وسـلّم ـ وأبو طالب ـ وهو أبو عليّ رضي الله عنه ـ من أُمّ واحدة ، وهي فاطمة بنت عمرو [ بن عائذ ] ، ويجتمع نسبهم في مرّة بن كعب.
فأولد عبـدالله النبيّ صلّى الله عليـه [ وآله ] وسلّم بمكّة يوم الاثنين (2) في شهر ربيع الأوّل من عام الفيل (3) ، وقيل : ثانيه (4) ، وقيل : ثالثه (5) ، وقيل : ثاني عشر (6) ، وعليه الأكثر ، وقيل غير ذلك (7).
____________
(1) وأبو طالب قد أسلم أيضاً بدلالة : اتّفاق أهل البيت عليهم السلام على ذلك وهم أدرى بما فيه ، هذا أوّلاً.
وثانياً : دلالة الكثير من النصوص الروائية والأدبية والتاريخية على ذلك ؛ فلاحظ مثلاً ديوان أبي طالب من جمع أبي هفّان المهزمي ، من أعلام القرن الثالث الهجري ، وكتاب إيمان أبي طالب لفخار بن معد الموسوي من أعلام القرن السابع..
والمصنّف هنا لم يبتّ في هذا الموضوع ؛ لأنّه ذكر عبـدالله وأبا طالب أوّلاً فاستغنى عن ذكرهما ثانياً ، بل استطراده لذكر إسلام عبـدالله في ما بعد دليل على أنّه لم يرد من قوله : « أسلم منهم » إلاّ ما عداهما.
(2) السيرة النبويّة ـ لابن كثير ـ 1 | 198 و199.
(3) السيرة النبويّة ـ لابن هشام ـ 1 | 167 ، السيرة النبويّة ـ للذهبي ـ : 7.
(4) السيرة النبويّة ـ لابن كثير ـ 1 | 199؛ والواو في قوله : « وقيل » ينبغي أن تكون زائدة.
(5) وهذا القول لم نعثر عليه. ولعلّه تصحيف عن : ثامنه ؛ وبهذا القول روايات ، منها : بحار الأنوار 15 | 250 ح 1 ، الفصول في سيرة الرسول ـ لابن كثير ـ : 91 ، السيرة النبويّة ـ لابن كثير ـ 1 | 199.
(6) السيرة النبويّة ـ لابن كثير ـ 1 | 199.
(7) السيرة النبويّة ـ لابن كثير ـ 1 | 200 و203 ، السيرة النبويّة ـ للذهبي ـ : 5 ـ 6 ،
=


--------------------------------------------------------------------------------



اسمه الشريف صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : محمّـد ، وأحمـد ، والحاشر ، والماحي ، وغير ذلك (1).
كنيته صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : أبو القاسم [ 4 | ب ].
صفته صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : كان ربع القامة ، بعيد ما بين المنكبين ، أبيض اللون مشرباً بحمرة ، يبلغ شعره شحمة أُذنيه ، ولم يبلغ الشيب في رأسه ولحيته عشرين شعرة ، ظاهر الوضاءة ، يتلألأ وجهه كالقمر ليلة البدر ، حسن الخلق معتدله ، إن صمت فعليه الوقار ، وإن تكلّم سما وعلاه البهاء ، أجمل الناس وأبهاه من بعيد ، وأحسنه وأحلاه من قريب ، حلو المنطق ، واسع الجبين ، أزجّ الحواجب في غير قرن ، أقنى العرنين ، سهل الخدّين ، ضليع الفم ، أشنب ، مفلّج الأسنان ، بين كتفيه خاتم النبوّة.
يقول واصفه : لم أر قبله ولا بعده مثله ، و [ له ] غير ذلك من الصفات الحميدة والخصال المجيدة صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم.
عمره صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : ثلاثاً وسـتّين سنة.
مات أبوه وهو حمل ، وقيل : له شهران ، وقيل : سبع ، وقيل : ثمانية عشر شهراً ، وماتت أُمّه ـ وهي آمنة بنت وهب بن عبـد مناف ـ وهو ابن سنتين ، وقيل : سـتّ سنوات.

فـائـدة :
ذكر بعض العلماء : إنّ الله تعالى أحيا أبوَي النبيّ صلّى الله عليه
____________
=
سيرة المصطفى : 42.
(1) الثالث والرابع هما من ألقابه صلى الله عليه وآله وسلم.
--------------------------------------------------------------------------------



[ وآله ] وسلّم ، وآمنا به. ( وكان الله على كلّ شيءٍ مقتدراً ) (1).
وكفله جدّه عبـد المطّلب ، فلمّا بلغ ثماني سنين وشهرين وعشرة أيّام مات جدّه عبـد المطّلب ، فوليه عمّه أبو طالب.
ولمّا بلغ اثنتي عشرة سنة وشهرين وعشرة أيّام خرج به عمّه إلى الشام (2) ، وخرج صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ثانياً إلى الشام مع ميسرة ، والقصّة مشهورة (3).
وتزوّج صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وعمره خمس وعشرون سنة وشهران وعشرة أيّام ، و [ قيل ] غير ذلك.
____________
(1) سورة الكهف 18 : 45.
نعـم ، إنّ الله على كلّ شيء قدير ، لكن لا دليل هناك لِما ذكره المصنّف ، ولا لزوم له ، بل ولا فائدة فيه ، وحسب ما جاء من طريق أهل البيت عليهم السلام وغيرهم فأبواه كانا مؤمنَين.
وخبر الإحياء المذكور رواه الصدوق في علل الشرائع : 70 ، ومعاني الأخبار : 55 بسند ضعيف ، وروى نحوه القمّي في تفسيره 1 | 355 في تفسير سورة الحجر ، والسهيلي في الروض الآنف 2 | 187 و188 ، وابن سـيّد الناس في عيون الأثر 1 | 228.
وإضافة إلى ضعف سنده ، فهو مناقض لما جاء عن أهل البيت عليهم السلام ؛ لأنّه يفترض كفرهما أوّلاً ، وعلى أي فلنهج أهل البيت شواهد قرآنية وغيرها لا يسع المجال هنا لذكرها.
هذا ، وقد صنّف السيوطي في تأييد الخبر رسالة سمّاها : نشر العلمين المنيفين في إحياء الأبوين الشريفين.
(2) عيون الأثر ـ لابن سيّد الناس ـ 1 | 105 ، السيرة النبويّة ـ لابن كثير ـ 1 | 243 ، تاريخ الإسلام ـ للذهبي ـ 1 | 55 ، السيرة النبويّة ـ لابن هشام ـ 1 | 191 ، السيرة النبويّة ـ لابن زيني دحلان ـ 1 | 80.
(3) عيون الأثر ـ لابن سيّد الناس ـ 1 | 115 ، السيرة النبويّة ـ لابن كثير ـ 1 | 262 ، تاريـخ الإسـلام ـ للذهبي ـ 1 | 63 (حديـث تزويـج خديـجة عليها السلام ) ، السيرة النبويّة ـ لابن هشام ـ 1 | 199 ، السيرة النبويّة ـ لابن زيني دحلان ـ 1 | 90.
--------------------------------------------------------------------------------



ولمّا [ 5 |أ] بلغ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم خمساً وثلاثين سنة شهد بنيان الكعبة المشرّفة ، ووضع الحجر الأسود بيده الكريمة صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم.
ولمّا بلغ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم أربعين سنة ابتعثه الله تعالى بشيراً ونذيراً ، وأتاه جبريل عليه السلام بغار حراء ، وقال له : اقرأ. والحديث مشهور.
وكان مبتدأ النبوّة ـ في ما ذُكر ـ يوم الاثنين حين اشتدّ الضحى في ثامن شهر ربيع الأوّل (1).
ولمّا بلغ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم إحدى وخمسين سنة وتسعة أشهر أُسري به من بين زمزم والمقام إلى البيت المقدّس ، ثمّ أُتي بالبراق فركبه وعرج إلى السماء وفرضت الصلاة.
ولمّا بلغ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ثلاثاً وخمسين سنة هاجر من مكّة إلى المدينة في يوم الاثنين وأقام بها عشر سنوات.
ومرض صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم أربعة عشر يوماً ، وتوفّي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم يوم الاثنين حين اشتدّ الضحى لثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأوّل ، وقيل غير ذلك ، ودفن صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ليلة الأربعاء في بيته محلّ وفاته بالمدينة الشريفة المنوّرة.
أولاده صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : القاسم ، وبه كان يكنّى ، ويسمّى الطيّب والطاهر ، وقيل : الطيّب غير الطاهر.
____________
(1) اختلفت الروايات في تعيين ذلك اليوم ، فراجع كتب السيرة ؛ والمعروف عندنا أنّه يوم السابع والعشرون من شهر رجب ؛ وقيل : في شهر رمضان.
--------------------------------------------------------------------------------



وزينب ورقيّة وأُمّ كلثوم وفاطمة الزهراء رضي الله عنها.
مات البنون قبل الإسلام أطفالاً ، والبنات أدركن الإسلام وأسلمن ، والجميع من خديجة رضي الله عنها.
ووُلد إبراهيم بالمدينة الشريفة من ماريّة القبطيّة ، ومات [ 5 | ب ] وهو ابن سبعين ليلة ، وقيل : سبعة أشهر ، وقيل : ثمانية عشر شهراً.
والجميع ماتوا في حياته صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم إلاّ فاطمة رضي الله عنها ، فتأخّـرت بعد وفاته بسـتّة أشـهر (1) ، ولم يعقّب غيرها ، فأعقبت ـ رضي الله عنها ـ أهل الذِكر الجميل الفاخر ، والثناء الجليل الزاهر ، والنسل الطيّب المتكاثر.
ووُلدت فاطمة رضي الله عنها بمكّة قبل النبوّة والبعث لخمس سنين (2) ، وقريش تبني الكعبة.
كنيتها ـ رضي الله عنها ـ : أُمّ أبيها.
تزوّجها ابن عمّها عليّ رضي الله عنه في شهر رمضان من السنة الثانية من الهجرة ، وبنى بها في شهر ذي الحجّة من السنة المذكورة.
عمرها ـ رضي الله عنها ـ ثمان وعشرون سنة (3).
توفّيت ـ رضي الله عنها ـ ليلة الثلاثاء [ لثلاث ] خلون من شهر
____________
(1) وقيل : بثلاثة أشهر ، وقيل : بسبعين يوماً ، وقيل : بخمسة وسبعين يوماً ، وقيل غير ذلك. فلاحظ : العوالم ـ للبحراني ـ (حياة فاطمة الزهراء عليها السلام ) 2 | 782 ـ 799 ، وقد نقل جميع الأقوال في تاريخ وفاتها عليها السلام.
(2) هذا أحد الأقوال في ولادتها ، وقيل : بعد البعثة بخمس سنين.
(3) وقيل : إنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قبض ولها ثماني عشرة سنة وسـبعة أشـهر. وقيل : ثلاث وعشرون سنة.
انظر : إعلام الورى بأعلام الهدى ـ للطبرسي ـ 1 | 290.
--------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsadah.hooxs.com
الشريف
الإدارة
الإدارة
الشريف


عدد المساهمات : 239
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب )   كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Icon_minitimeالأربعاء 12 مارس - 23:50

رمضان لسنة إحدى عشرة من الهجرة (1).
دُفنت ـ رضي الله عنها ـ بالبقيع ، وقيل : بالحجرة الشريفة (2).
أولادها ـ رضـي الله عنـها وعنـهم ـ : الحسـن والحسـين والمحسـن وزينب ورقيّة ـ وتكنّى أُمّ كلثوم ـ ، الجميع أولاد عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
مات المحسِّن صغيراً (3) ، والبنات ليس لهنّ عقب (4) ، والثناء المنضّد والذِكر المخلّد للسبطين الحسنين الأحسنين ، الحسـن والحسـين رضوان الله عليهما ، وسيأتي ذِكر أعقابهم إن شاء الله تعالى.


* * *

____________
(1) هذا بناءً على ما اختاره المصنّف أوّلاً من أنّها توفّيت بعد أبيها بستّة أشهر ؛ وقد اختُلِف في ذلك كما اختُلِف في تاريخ ولادتها.
(2) وقيل : في بيتها ، وقيل غير ذلك. بل إنّ موضع قبرها الشريف مجهولٌ إلى الآن.
(3) بناءً على المشهور. وقيل : إنّها أسقطته بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إثر الهجوم على بيتها واقتياد زوجها للبيعة! فلاحظ الاحتجاج ـ للطبرسي ـ 1 | 212 (هجوم قنفذ على بيت فاطمة عليها السلام ) ، وكتاب سليم بن قيس الكوفي 2 | 588.
(4) بل لزينب عقب من ولدها عليّ بن عبـدالله بن جعفر الطيّار ، المعروف بالزينبي ، وتعرف ذرّيّته منها بـ : « الزينبـيّـين ».
--------------------------------------------------------------------------------




ذِكر أبي طالب

قيل : إنّ اسمه عمران ، وقيل : إنّ اسمه كنيته ؛ أي اسمه : أبو طالب كما بسط الكلام عليه في العمدة (1) وقيل : اسمه عبـد مناف [ 6 |أ] ، ومن ألقابه : الكفل ، وذو الكفل.
مات أبو طالب وللنبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم [ ثمانية و ] أربعون سنة وثمانية أشهر وواحد وعشرون يوماً ، وماتت خديجة رضي الله عنها بعده بثلاثة أيّام ، فسمّى النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ذلك العام : عام الحزن.

أولاده :
وهم : طالب ـ وبه يكنّى ـ وعقيل وجعفر وعليّ ، كلّ منهم أكبر من الآخر بعشر سنين ، ولا عقب لطالب ، وأمّا الثلاثة فأعقبوا ، فنذكر أعقابهم وفروع فروعهم وبعض من ينتسب إليهم إن شاء الله تعالى في ثلاثة أُصول.
فأوّلهم ذِكراً وأجلّهم قدراً عليّ رضي الله عنه ، ونسله من فاطمة الزهراء رضي الله عنها (2)..


* * *

____________
(1) عمدة الطالب : 20.
(2) ومن غيرها ـ كما سيأتي ـ ، ولعلّ المصنّف أراد أنّه قدّم ذِكر نسله من فاطمة الزهراء عليها السلام ، فالعبارة قاصرة.






الأصل الأوّل
أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه

أُمّه وأُمّ إخوته : فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبـد مناف ، وهي أوّل هاشمية وَلدت لهاشمي في الإسلام (1).
وُلد عليّ رضي الله عنه في الكعبة الشريفة يوم الجمعة ثالث [ عشر ] شهر رجب لسنة ثلاثين من عام الفيل ، قبل الهجرة بثلاث وعشرين سنة (2) ، وقيل : بخمس وعشرين ، وقبل البعث باثنتي عشرة سنة ، وقيل : بعشر سنين ، ولم يولد في البيت الحرام قبله أحـد رضي الله عنه (3).
كـنيته : أبو الحسـن ، وأبو تراب ، وأبو السبطين ، وكان يسمّى حيدرة ، سمّته بذلك أُمّه لغَيبة أبيه عند ولادتها إيّاه ، وإنّ حيدرة من أسماء
____________
(1) لفظة : « في الإسلام » ، زائدة.
(2) كما هو المشهور.
(3) قيل : إنّ حكيم بن حزام وُلد أيضاً في الكعبة ، كما في ترجمته من الاستيعاب ، وأُسد الغابة ، والإصابة في تمييز الصحابة ، وغيرها ، وقد فنّد هذه المزعمة الأُستاذ شاكر شَبَع في مقاله : « الولادة في الكعبة المعظَّمة فضيلة لعليٍّ عليه السلام » المنشور في تراثنـا ، العدد 26 ، السنة السابعة ، محرّم 1412 هـ ، صفحة 11 ـ 42 ، وأعلّها بالإرسال والنكارة والشذوذ والتحريف والوضع ، وغير ذلك ؛ فراجع!
وأمّا خبر ولادة أمير المؤمنين بالكعبة فقد ذكره القفّال الشاشي وابن الصبّاغ المالكي والكنجي وابن شهرآشوب والمفيد والطبرسي والطوسي والصدوق ، وغيرهم ممّن وردت أسماؤهم وأقوالهم في المقال آنف الذِكر ، وقد قال الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين 3 | 483 عن ولادة أمير المؤمنين عليه السلام في الكعبة المعظَّمة : « تواترت الأخبار بذلك ».
وانظر : الفصول المهمّة ـ لابن الصبّاغ المالكي ـ : 31 ، فمنها أخذ المصنّف.
--------------------------------------------------------------------------------



الأسد ، فلمّا قدم أبوه سمّاه عليّـاً رضي الله عنه.
لقبه : المرتضى ، وحيدر ، وأمير المؤمنين ، والأنزع البطين (1).
صفته : ربعة من الرجال ، آدم اللون ، كثير الشعر ، أدعج العينين [ 6 | ب ] ، ضخم البطن والكراديس ، عريض المنكبين ، أصلع ، كثّ اللحية (2).
عمره : خمس وسـتّون سنة (3)..
أقام منها مع النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم بمكّة خمساً وعشرين سنة ، منها بعد البعث والنبوّة ثلاث عشرة سنة ، وقبلها اثنتي عشرة.
ثمّ هاجر وأقام مع النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم بالمدينة إلى أن قبض رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم.
ثمّ عاش بعد ذلك إلى أن استشـهد رضي الله عنه ثلاثون سنة.
توفّي شهيداً رضي الله عنه في ثالث عشري (4) شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة ، وهي ثالث ليلة [ من ليلة ضربه ] (5) ، ضربه بالسيف المسموم عبـد الرحمن بن ملجم قاتله الله ، وكانت [ الضربة ] ليلة الجمعة حادي عشري رمضـان (6).
____________
(1) وفي القصيدة الغرّاء المكتوبة على ضريح المرتضى عليه السلام في النجف الأشرف ، وهي لابن أبي الحديد المعتزلي :

يا برق إن جئت الغريّ فقل له : * أتراك تعلم مَن بأرضك مودَعُ
فيك الإمام المرتضى فيك الوصيّ * المجتبى فيك البطين الأنزعُ
(2) الفصول المهمّة : 128 ، ومنها أخذ المصنّف.
(3) وقيل : ثلاث وسـتّون ، وهو المشهور ، وقيل غيره.
(4) أي الثالث والعشرين. وهذا من الاصطلاحات الرائجة في ق 6 فما بعده.
(5) من الفصول المهمّة : 138 ، وقد تصرف المصنّف في النقل.
(6) وقيل : إنّه ضُرب في ليلة 19 ، واستشهد ليلة 21 من رمضان ، وهو المشهور ،
=


--------------------------------------------------------------------------------



ودفن في جوف الليل بالغَرِيّ ، وقيل : بالنجف (1) ، وقيل : بين منزله والجامع المعظَّم الكائن بالكوفة.
معاصره : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان.
وقتل زمن معاوية (2).
أولاده : خمسة وثلاثون ، وقيل أقلّ من ذلك ، منهم ثمانية عشر ذكراً وقيل : تسعة عشر ذكراً.
مات من وُلده في حياته سـتّة ، وورثه منهم ثلاثة عشر ، [ و ] قتل بالطفّ منهم سـتّة (3).
والمعقّبون من أولاده خمسة لا غير ، بلا خلاف ، وهم :
السيّدان الحسن والحسين ، وأُمّهما فاطمة الزهراء ـ رضي الله عنهم ـ.
ومحمّـد الأكبر ، وأُمّه الحنفيّة خولة بنت قيس.
والعبّـاس ، شهد الطفّ ، ويقال له : السقّاءرحمه الله لأنّه استقى لأخيه
____________
=
وقيل غيره.
لاحظ : الفصول المهمّة : 138 ، فمنها أخذ المصنّف ، وانظر : مقاتل الطالبيين : 33 ، وتاريخ الإسلام ـ للذهبي ـ ( عهد الخلفاء ) : 649 ، وبحار الأنوار ـ للمجلسي ـ 42 | 201 ح 4 ( تاريخ أمير المؤمنين ، باب 127 كيفية شهادته عليه السلام ) ، والكامل في التاريخ ـ لابن الاثير ـ 3 | 387 ، وتاريخ الطبري 5 | 143.
(1) هذا هو الأوّل ، والاختلاف لفظي وإسمي ، وقد تابع المصنّف صاحبَ الفصول المهمّة في هذا التعبير ، وعلى هذا كان أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم كافّة وجماعة من غيرهم ، وقد أظهروا قبره في بداية الدولة العبّاسيّة تقريباً بعد انقضاء خطر بني أُميّة ودولتهم.
(2) وهذا من شذوذ التعبير ؛ نعم ، له وجه إذ أنّ الناس كانوا بأغلبهم آنذاك قد ركنوا إلى الدنيا والظالمين والمنافقين.
(3) مقاتل الطالبيين : 78 (ذكر الحسين عليه السلام ومن قتل معه من أهله).
--------------------------------------------------------------------------------



الحسـين ـ رضي الله عنهما ـ يوم الطفّ ، فقُتل على شاطئ الفرات ، وقبره هناك [ 7 | أ ] معروف يزار رضي الله عنه ، مات شهيداً ، وأُمّه أُمّ البنين بنت حزام الكلابية.
وعمر الأصغر ، ويسمّى عمر الأطرف ، وأُمّه الصهباء أُمّ حبيب ، اشتراها عليّ رضي الله عنه من سبي خالد بن الوليد وأعتقها ثمّ تزوّج بها.
فعقب عليّ رضي الله عنه من هذه الخمسة ، فلنذكر لكلّ منهم باباً.


* * *


--------------------------------------------------------------------------------




الباب الأوّل
في ذِكر الحسـن بن عليّ بن أبي طالب
رضي الله عنهما (1)

كـنيته : أبو محمّـد.
وُلد الحسن رضي الله عنه بالمدينة المنوّرة في نصف شهر رمضان لثلاث من الهجرة ، وقيل : قبل وقعة بدر بتسعة عشر يوماً ، وهو أوّل أولاد فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
لقبـه : التقي ، والزكي ، والطيّب ، والسيّد ، والسبط ، والولي ، والمجتبى (2) ٍ.
صفته : أبيض اللون مشرباً بحمرة ، أدعج العينين ، سهل الخدّين ، قليل المسـربة ، ذو وفـرة ، كأنّ عنقـه إبريق فضّـة ، عظيم الكراديس ، بعيد ما بين المنكبين ، ربعة ، من أحسن الناس وجهاً.
وقيل : إنّه كان يخضب بالحنّة (3) ، كان أشبه الناس بجدّه رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ما بين الصدر إلى الرأس.
ورأى أبو بكر الصديق (رض) الحسن يلعب مع الصبيان في صغره فحمله على عاتقه وقال له : أنت شبيه بجدّك رسول الله صلّى الله عليه
____________
(1) وفي هامش النسخة : الإمام حسن وهو ثاني الأئمّة الكرام.
(2) لاحظ : الفصول المهمّة : 152 ، ومنها أخذ المصنّف ، وهكذا ما قبله وما بعده.
(3) كذا ، وفي الفصول المهمّة ـ ص 153 ـ : بالسواد ، وفي المعجم الكبير للطبراني 3 | 22 : بالحناء والكتم والسواد.
--------------------------------------------------------------------------------



[ وآله ] وسلّم أكثر من تشبهك بأبيك عليّ رضي الله عنه ، وعليّ حاضر فجعل يبتسم من كلام أبي بكر (1) ، رضي الله عنهم.
معاصره : معاوية بن أبي سفيان ، وابنه يزيد لعنه الله [ 7 | ب ] (2).
عمره : سبع وأربعون سنة ، وقيل : ثنتان وأربعون سنة ، كان مع جدّه رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم سبع سنين ، ومع أبيه عليّ رضي الله عنه بعد وفاة جدّه صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ثلا [ ثين ] سنة ، وعاش بعد وفاة أبيه إلى حين وفاته عشر سنين ، وهي هذه مدّة إمامته (3) ، منها مدّة خلافته ستّة أشهر وثلاثة أيّام.
وفاته : لخمس (4) خلون من شهر ربيع الأوّل سنة خمسين من الهجرة ، وقيل : سنة اثنين وخمسين ، مات شهيداً ، سقته زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي ـ قاتلها الله ـ السمّ بعد أن بذل [ معاوية ] لها على ذلك الأموال (5) ، فبقي مريضاً أربعين يوماً ومات [ بعدها ] رضي الله عنه.
____________
(1) رواه البخاري في صحيحه (3750) ، والحاكم في المستدرك على الصحيحين 3 | 168 ، والطبراني في المعجم الكبير 3 | 20 ح 2527 وص 21 ح 2528 ، وغيرهم.
(2) عاصر الإمام الحسن عليه السلام جدّه ، ثمّ من بعده إلى أن استشهد بالسم زمن معاوية ، وإن أراد المصنّف زمن إمامته فحسب ـ كما هو واضح من نهج المصنّف في هذا الكتاب ـ فمعاصره معاوية وحده ، وعلى أيّ فليس لذكر يزيد هنا وجه.
(3) وهذا التعبير يتناسب مع الفكر الشيعي لا غير ، وسيأتي مثل ذلك في ترجمة أخيه الإمام الحسين عليه السلام وابنـه الإمام زيـن العابـدين فالإمام الباقـر وسائـر الأئمّة الاثني عشر عليهم السلام. وانظر : الفصول المهمّة : 166.
(4) وقيل : لليلتين بقيتا من صفر سنة 50 ، وهو المشهور.
(5) أراد بذلك تصفية الأجواء لابنه يزيد ، وحسب ما هو مذكور في التاريخ لم يكن الإمام الحسن عليه السلام الضحية الوحيدة ، بل سعد بن أبي وقّاص وعبـد الرحمن بن خالد ابن الوليد وغيرهما ، ولم يُسقَ الحسـن السمّ مرّة واحدة ، بل سُقيه مراراً ، فلاحظ ما ذكره الطبراني في المعجم الكبير 3 | 71 ح 2694 ، وأبو الفرج الأصبهاني في
=


--------------------------------------------------------------------------------



مدفنه : بالبقيع في قبّة عمّ أبيه العبّـاس بن عبـد المطّلب رضي الله عنه.
أولاده : سبعة عشر ولداً ، منهم تسعة ذكور ، وقيل أقلّ من ذلك.
والعقب منه : في رجلين فقط ، وهما زيد والحسن المثنّى ، وكان قد أعقب من الحسين الأثرم وعمر أعقاباً ثمّ انقرضا.
وعقب زيد سبط واحد ، وعقب الحسن المثنّى خمسة أسباط ، فنذكر عقبهما في فصلين :
____________
=
مقاتل الطالبيين : 73 و74 ، وابن حبيب في ترجمة الحسن وترجمة عبـد الرحمن من كتاب المغتالين ، وانظر : الفصول المهمّة : 165 ، وبحار الأنوار 44 | 138 نقلاً عن الحافظ أبي نعيم ، وغيرها.
--------------------------------------------------------------------------------




الفصل الأوّل
الحسن المثنّى بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه


كان جليلاً فاضلاً ورعاً.
مات الحسن بن الحسن رضي الله عنهما وله خمس وثلاثون سنة (1) وأخوه زيد حيّ ، ولم يدّع الإمامة ولا ادّعاها له مدّع (2).
وأعقب خمسة أسباط ، وهم : عبـدالله المحض ، وإبراهيم الغمر ، والحسن المثلّث ، وداود ، وجعفر.

* السبط الأوّل :
عبـدالله المحض بن الحسن المثنّى.
ويكنّى أبا محمّـد ، وكان يشبه رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، وكذا كان [ 8 | أ ] أبوه ، وجدّه ، وإنّما لُقّب المحض لمكانه من الحسين ، أبوه الحسن بن الحسن ، وأُمّه فاطمة بنت الحسين ، وكان شيخ
____________
(1) ومثله في عمدة الطالب : 101 ، والمجدي : 36 ، والإرشاد : 25 ، وقد أرّخ الذهبي وفاته سنة 97 و99 ، وأرّخ ابن الجوزي وفاته سنة 91 ، وذكر الصفدي في الوافي 11 | 418 أنّه توفّي في خلافة الوليد ، قال : وقيل : 97 ، وخلافة الوليد كانت من سنة 85 إلى سنة 96 ، وهي سنة وفاته.
وقال ابن عنبـة : كان عبـد الرحمن بن الأشـعث قد دعا إليه وبايعه ، فلمّا قتل عبد الرحمن توارى الحسن حتّى دسّ إليه الوليد بن عبد الملك من سقاه سمّاً فمات.
ومقتل عبـد الرحمن كان سنة 85 ، فتكون وفاته ـ إذاً ـ في أوّل خلافة الوليد.
(2) خلافاً لِما تقدّم في التعليقة السابقة عن ابن عنبة. وهذه العبارة أخذها المصنّف من الفصول المهمّـة : 167.
--------------------------------------------------------------------------------



بني هاشم في زمانه.
أعقب المحض ستّة رجال ، وهم : محمّـد النفس الزكية ، وإبراهيم قتيل « باخمرى » ، وموسى الجون ، ويحيى صاحب الديلم ، وسليمان ، وإدريس ؛ فهم سـتّة فروع :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsadah.hooxs.com
الشريف
الإدارة
الإدارة
الشريف


عدد المساهمات : 239
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب )   كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Icon_minitimeالأربعاء 12 مارس - 23:51

الفرع الأوّل :

محمّـد النفس الزكيّة بن عبـدالله المحض بن الحسن المثنّى بن الحسـن السـبط بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، ويكنّى أبا عبـدالله ، وقيل : أبـا القاسم ، ويلقّب بالمهدي (1) ، وهو المقتول بـ : « أحجار الزيت » ، وكان بنو هاشم (2) بايعوه أيّام بني أُميّة ، فلمّا استوى الأمر لبني العبّـاس اختفى هو وأخوه إبراهيم ، لأنّه كان بويع له معه.
وظهر محمّـد بالمدينة أيّام المنصور الدوانيقي ، فأرسل إليه عيسى بن موسى بن علي بن عبـدالله بن العبّـاس ، فقاتله حتّى قتله.
أعقب محمّـد النفس الزكية : أبا محمّـد عبـدالله الأشتر الكابلي ، وكان قد هرب بعد قتل أبيه إلى السند ، وقُتل بكابل ، وحمل رأسه إلى المنصور.
فأعقب عبـدالله [ الأشتر ] من ولده محمّـد وحده ، وُلد بكابل وانتقل عنها بعد قتل أبيه رحمه الله.
فأعقب ـ على القول الصحيح ـ محمّـد بن عبـدالله [ الأشتر ] من ولده
____________
(1) وتلقّب بذلك على أمل أن يكون هو المهديّ ، الذي وعدت به رسالات السماء ، كما فعل غيره ممّن تقدّم عليه أو عاصره أو تأخّر عنه.
(2) في عمدة الطالب : 104 ، وكان المنصور قد بايع له ولأخيه إبراهيم مع جماعة من بني هاشم.
--------------------------------------------------------------------------------



الحسن الأعور ، كان أجود بني هاشم ، قتل أيّام المعتزّ (1).
فأعقب الحسن الأعور من أربعة رجال ، وهم :
أبو جعفر محمّـد ، نقيب الكوفة..
وأبو عبدالله الحسين نقيب الكوفة ، انقرض عقبه في المئة السادسة..
وأبو محمّـد عبـدالله ، كثر في وُلده الأدعياءرحمه الله فيجب في إثبات من ينتسب إليه الاحتياط..
والقاسم..
ولكلٍّ من الثلاثة عقب ، وبنو محمّـد النفس الزكيّة قليلون.


الفرع الثاني :
إبراهيم قتيل « باخمرى » ابن عبـدالله المحض بن الحسن المثنّى بن الحسن السبط بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه [ 8 | ب ] ، ويكنّى أبا الحسن.
وكان واعد أخاه محمّـداً على الخروج في يوم واحد وذهب إلى البصرة ليخرج هناك فمرض بها.
فخرج أخوه وهو مريض ، فلمّا خـرج هو بالبصرة أتاه خبر قتل أخيه يوم خروجه ، واجتـمع إليه خلق كثير (2) ، وكان فيمن (3) كاتبه ودعا إليه :
____________
(1) في ذي الحجّـة سنة 251 ، وقبـره بـ : « فيـد » في طريق الكوفة إلى مكّة ، قتله بنـو نبهان من طيء. عمدة الطالب : 107 (المتن والهامش معاً).
(2) ومن وجوههم بشير الرحّال ، والأعمش ، وعبّاد بن منصور القاضي ، والمفضّل بن محمّـد الضبّي ، وشعبة بن الحجّاج الحافظ ، وأبو خالد الأحمر ، وعيسى بن يونس ، وعبّاد بن العوّام ، وهشيم ، ويزيد بن هارون.
انظر : الكامل في التاريخ 5 | 563 ، وعمدة الطالب : 109 ، والمجدي : 42.
(3) عمدة الطالب : 109.
--------------------------------------------------------------------------------



أبو حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله ، ولهذا قصده المنصور ، ويقال : إنّه سمّه فمات مسموماً (1).
وتوجّه إبراهيم إلى الكوفة ، فأرسل إليه [ المنصور ] عيسى بن موسى بعد فراغه من قتل أخيه محمّـد ، فلاقاه بباخمرى على مرحلتين من الكوفة ، فقتل إبراهيم بعد أن هزم عسكر عيسى وأشرف على الظفر ، أصابه سهمُ غَرْبٍ (2) فقتله رحمه الله.
والعقب منه : في الحسن ابنه ، ومنه في عبـدالله ابنه وحده.
وأعقب عبـدالله من اثنين : محمّـد الأعرابي ويعرف بالحجازي ، ثمّ إبراهيم الأزرق ، ولهما عقب.
ولبني إبراهيم قتيل « باخمرى » بقيّة بينبع والعراق وخراسان وما وراء النهر (3).
____________
(1) قال الموفّق بن أحـمد المكّي في مناقب أبي حنيفة : 301 ، عن يحيى بن نصر : لا نشكّ أنّه سُقي السمّ فمات ، لكنّهم اختلفوا في السبب ، فقيل : إنّه أبى عن القضاء فعمل به ما حكيناه ؛ وروي أنّ المنصور بلغه أنّه والأعمش كتبا إلى إبراهيم لمّا خرج بالبصرة فكتب [ المنصور ] عن لسان إبراهيم كتاباً وأرسله إليه فأخذ [ أبو حنيفةج الكتاب وقبّله ، فاتّهمه المنصور في ذلك وسقاه السمّ ، فاخضرّ وجهه ومات منه.
هذا ، وذكر وجهاً آخر أيضاً يرتبط بقصّة إبراهيم.
وقال الذهبي في تاريخ الإسلام : 313 : قيل إنّ المنصور سقاه السمّ لقيامه مع إبراهيم ، فعلى هذا يكون قد حصّل الشهادة وفاز بالسعادة ، كانت وفاته سنة 150 عن سبعين سنة.
وقال الذهبي فـي ترجـمة إبراهـيم من تاريخ الإسلام : 43 وص 310 : وكان أبـو حنيفة يجاهر في أمره ويأمر بالخروج.
(2) لعلّ هذا هو الصواب ، وفي النسخة : غاير ؛ وفي عمدة الطالب : 110 : غائر.
وسهمُ غَرْبٍ أو غَرَبٍ : أي لا يُعرف راميه. لسان العرب 10 | 34 مادّة « غرب ».
(3) عمدة الطالب : 111.
--------------------------------------------------------------------------------




الفرع الثالث :
موسى الجون ابن عبـدالله المحض بن الحسن بن الحسن السبط بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، ويكنّى أبا عبـدالله ، وقيل : أبا الحسين (1) ، وفي وُلده العدد والإمارة بالحجاز.
أعقب من رجلين : وهما عبـدالله ، الشيخ الصالح ، ويلقّب بالرضا ؛ وإبراهيم.
أمّا إبراهـيم بن موسى الجون فأعقب من ابنه يوسف الأُخيضر وحده ، وعقب الأُخيضر من ثلاثة رجال ، وهم :
أبو عبـدالله [ محمّـد ] الأمير ، صاحب اليمامة ـ ويعرف بالأُخيضر الصغير ـ وأبو الحسن إبراهيم ، وأبو جعفر أحمد.
وكان له (2) إسماعيل بن يوسف : ظهر بالحجاز ، وغلب على مكّة أيّام المستعين بالله ، وغوّر العيون ، واستعرض للحاجّ وقتل كثير [ اً ] منهم ونهبهم ، ونال الناس بسببه بالحجاز جهد [ اً ] كثير [ أً ] ، ثمّ مات على فراشه فجأة في شهر ربيع الأوّل سنة اثنتين وخمسين ومئتين ، غير معقّب.
وقام أخوه محمّـد بن يوسف بعده ، [ وأزرى ] (3) على فعله بالفساد [ 9 | أ ] ، فبعث المعتزّ بالله أبا السيّاج الأسروسي (4) إلى الحجاز في عسكر
____________
(1) في عمدة الطالب : 111 : أبا الحسن.
(2) لفظ الأصل كان غير واضح ، وفي المصدر ـ عمدة الطالب : 111 ـ كالتالي : وكان له أولاد أخر منهم : الحسن بن يوسف ، ظهر بالحجاز وقتله بنو العبّاس بمكّة ، ومنهم : إسماعيل...
(3) من عمدة الطالب : 111 ، وفيه : وأزرى على فعله في السفك والنهب والفساد.
(4) في عمدة الطالب : 111 : بالسفّاح الأسروشي.
--------------------------------------------------------------------------------



عظيم ، فهرب محمّـد بن يوسف ، وقُتل من أصحابه خلق كثير ، وصار إلى اليمامة فملكها ، وملكها أولاده من بعده ، فهم هناك يقال لهم : الأُخيضريون ، وبنو يوسف أيضاً.
ولبني إبراهيم بن موسى الجون أعقاب.
وأمّا عبـدالله ، الشيخ الصالح ، الملقّب بالرضا بن موسى الجون ، ويكنّى أبا محمّـد ، وعقبه أكثر بني الحسن (1) عدداً ، وأشدّهم بأساً ، وأحماهم ذماراً ، وأشجعهم فروسية ، فأعقب من خمسة رجال ، وهم :
موسى الثاني ، وسليمان ، وأحمد المسوّر ، ويحيى السويقي ، وصالح ؛ ولهم أعقاب ، منهم :
آل أبي الضحّاك ، وآل حسن ، وآل هذيم ، ينتسبون لصالح بن عبـدالله.
وأمّا السويقيّون ، وآل أبي الحمد ، وآل الفدكي ، وآل المبعوج ، وآل داود الأعمى ، [ فـ ] ـ ينتسبون ليحيى السويقي بن عبـدالله.
وأمّا الأحمديون ، والعموق ، [ و ] آل عرفة ، وآل جماز بن إدريس ، وآل سلمة ، وبنو الكشيش ، وبنو السرّاج ، وآل الفنيد ، وآل حمزة ، والكراميّون ، والمتارفة ، والمفاضلة ، وآل مسلم ، والليول ، [ فـ ] ـ كلّهم ينتسبون لأحمد المسوِّر بن عبـدالله. وإنّما لقّب بالمسوِّر لأنّه كان يُعْلِم في الحرب بسوار [ يلبسه ] (2).
والعمقيون (3) ، والفاتكيون ـ عاش أبو الفاتك مئة وخمساً وعشرين
____________
(1) في النسخة : بني حسناً. والمثبت من عمدة الطالب : 116.
(2) عمدة الطالب : 120.
(3) عمدة الطالب : 120 : الغمقي ؛ والغمق منزل بالبادية كان ينزله هو وولده
=


--------------------------------------------------------------------------------



سنة ـ وآل عابد ، وبنو الحجازي ، وآل هضام ، وآل أبي الطيّب ، وبنو وهاس ، وبنو علي ، وبنو شماخ ، وبنو مكثر ، وبنو حسّان ، وبنو هضام ، وبنو قاسم ، وبنو يحيى ، ومنهم : عُلَيّ بن عيسى ـ بضمّ العين وفتح اللام ـ أقام بمكّة ، وكان عالماً ، وله صنّف الزمخشري الكشّاف ، وكلّهم ينتسبون إلى سليمان بن عبـدالله ، [ و ] كان سيّداً وجيهاً.
وأمّا الموسويون ـ وفيهم إمارة الحجاز ـ وآل علقمة ، والصالحيون [ 9 | ب ] ، وآل أبي الليل ، وآل بدر ، والزيود ، وبنو الرومية ، وبنو فارس (1) ، وبنو محمّـد ، والصلاصلة ، وآل الشرقي ، وآل نزار ، وآل عطية ، والدبسة ، والرزاقلة ، والصخور ، وآل عنبة ، وآل حمضي [ فكلّهم ينتسبون إلى موسى الثاني بن عبـدالله بن موسى الجون ].
فمن بني عنبة بن محمّـد : عنبة الأصغر بن علي بن محمّـد بن يحيى (2) جدّ جامع عمدة الطالب في نسب آل أبي طالب ، ويجتمع هذا في نسبه بمحمّـد ـ الوارد من الحجاز إلى العراق ـ [ بن يحيى بن عبـدالله بن محمّـد بن يحيى بن محمّـد بن داود بن موسى الجون بن عبـدالله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ].
قال [ ابن عنبة ] في هذا المختصر : وقد نسبوا إلى عبـدالله بن محمّـد
____________
=
ويعرفون بالغمقيين ، ويقال لهم الغموق أيضاً. وفي المجدي : 52 : بنو العمقي. بالعين المهملة. وكانت الكلمة في نسختنا غير واضحة ، وكأنّها تقرأ : والمفغخون.
(1) في عمدة الطالب : 129 : بنو وفاء. نسبة إلى أبي الوفاء أحمد بن سليمان بن الحسن بن داود بن موسى الثاني بن عبـدالله بن موسى الجون.
(2) لفظ الأصل كأنّه : معد بن عنبة. وصوّبناه حسب عمدة الطالب : 130 ، ونسب مصنّف العمدة هكذا : أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن مهنّا بن عنبة الأصغر ابن علي عنبة الأكبر بن محمّـد بن يحيى بن عبـدالله...
--------------------------------------------------------------------------------



[ بن يحيى ] الشيخَ الجليل ، البازَ الأشهب ، صاحبَ الخطوات ، محيي الدين عبـد القادر الكيلاني قدّس الله سرّه ، فقالوا : هو عبـد القادر بن محمّـد بن جنكي دوست بن عبـدالله ـ المذكور ـ!
ولم يدّع الشيخ عبـد القادر ذلك ولا أحد من أولاده! وإنّما ابتدأ بهذه الدعوة وَلدُ ولدِه القاضي أبو صالح نصر بن أبي بكر بن الشيخ عبـد القادر!
على أنّ عبـدالله ـ المذكور ـ رجل حجازي لم يخرج من الحجاز! وهذا الاسم ـ أعني جنكي دوسـت ـ أعجمي صريح كما تراه (1) ، والله سبحانه وتعالى أعلم.

قلـت :
فإن كانت التسمية شبهة فلا وجه لذلك ، فقد يسمّى في بلد العرب بأسماء العجم ، وكيف؟! وقد ذكر جماعة كثيرون الشيخ عبـد القادر الكيلاني ونسبوه إلى الإمام الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
و [ من بني موسى الثاني أيضاً ] الحرابيّون ، والكتيم (2) ، وبنو علي ، وآل شهم ، وآل مقن ، والصمّان.
والأمير أبو محمّـد جعفر (3) أوّل من ملك مكّة شرّفها الله تعالى من
____________
(1) وبعده في عمـدة الطالب : 130 : ومع ذلك كلّه فلا طريق إلى إثبات هذا النسب إلاّ بالبيّنة الصريحـة العادلة ، وقد أعجزت القاضي أبا صالح ، واقترن بها عدم موافقة جدّه عبـد القادر وأولاده ؛ والله سبحانه أعلم.
(2) في عمدة الطالب : 132 : آل كتيم. وهو علي كتيم بن القاسم بن محمّـد بن موسى الثاني بن عبـدالله بن موسى الجون.
(3) ابن محمّـد بن الحسين بن محمّـد بن موسى بن عبـدالله بن موسى الجون. وليس هو الأوّل ، بل سبقه أبوه وجدّه ، وفي هامش عمدة الطالب : 133 : توفّي
=


--------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsadah.hooxs.com
الشريف
الإدارة
الإدارة
الشريف


عدد المساهمات : 239
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب )   كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Icon_minitimeالأربعاء 12 مارس - 23:52

بني موسى الجون بعد الأربعين والثلاثمئة ، بعد أن قتل المكحول (1) التركي [ 10 | أ ] حاكم مكّة من قبل العزيز بالله العبيدلي ، وبقيت في يده نيّفاً وعشرين سنة.
و [ منهم : ] الهواشم (2) ، وآل بركة ، وآل مطاعن ، وآل سروي ، والثعالبة ، وبنو أحمد ، وبنو عيسى ، والأشدّاء.
والسيّد الفاضل جعفر بن أبي البشر الضحّاك [ بن الحسين ] النسّابة ، إمام الحرم ، صاحب الحكاية مع التقي ابن أُسامة [ الحسيني ] ، قال السيّد عبـد الحميد بن التقي [ أُسامة النسابة : قال : حدّثني أبو التقي عبـدالله بن أُسامة ، قال ] (3) : حججت ، فبينا أنا ذات ليلة بالمسجد الحرام إذا برجل قد دخل المسجد وحوله جماعة كثيرة وبين يديه شمعة تضيء ، فسألت عنه ، فقيل هذا السـيّد جعفر بن أبي البشر النسّابة إمام الحرم. فقمت إليه وسلّمت عليه وعانقته.
ثمّ قال لي : من أنت؟
فقلت : بعض بني عمّك بالعراق.
فقال : إنّ أمير المؤمنين عليّـاً رضي الله عنه أعقب من خمسة ، وهم : الحسن والحسين ومحمّـد والعبّاس وعمر ، فمن أيّهم أنت؟
قلت : حسيني.
قال : إنّ الحسين أعقب من ابنه عليّ زين العابدين ، وأعقب عليّ
____________
=
سنة 370. ولعلّه أوّل من استقلّ بالحكم.
(1) وفي عمدة الطالب : 133 : « انكجور ». ولم أجد له ترجمة.
(2) ذرّيّة أبي هاشم محمّـد بن حسين بن محمّـد بن موسى الثاني. ولاحظ تفصيل الأسماء الآتية والمتقدّمة في عمدة الطالب : 136.
(3) من عمدة الطالب : 140.
--------------------------------------------------------------------------------



زين العابدين من ستّة ، وهم : محمّـد الباقر ، وعبدالله الباهر ، وزيد الشهيد ، وعمر الأشرف ، والحسين الأصغر ، وعلي الأصغر ، فمن أيّهم أنت؟
قلت : من بني زيد الشهيد.
قال : إنّ زيداً أعقب من ثلاثة ، وهم : عيسى والحسين ومحمّـد ، فمن أيّهم أنت؟
قلت : من وُلد [ الحسين.
قال : فإنّ الحسين أعقب من ثلاثة : يحيى والحسين وعلي ، فمن أيّهم أنت؟
قلت : من وُلد يحيى ] (1).
قال : فإنّ يحيى أعقب من سبعة ، وهم : القاسم والحسن وحمزة ومحمّـد الأقساسي وعيسى ويحيى وعمر ، فمن أيّهم أنت؟
قلت : من وُلد عمر.
قال : فإنّ عمر أعقب من رجلين ، هما : أحمد المحدّث ، ومحمّـد ، فمن أيّهما أنت؟
قلت : من بني أحمد.
قال : فإنّ أحمد أعقب من الحسين النقيب وحده ، فأعقب الحسين من رجلين ، وهما : زيد ويحيى ، فمن أيّهما أنت؟
قلت : من وُلد يحيى.
قال : فإنّ يحيى أعقب من رجلين ، وهما : عمر والحسن ، فمن أيّهما أنت؟ [ 10 | ب ]
____________
(1) من عمدة الطالب : 140.
--------------------------------------------------------------------------------



قلت : من وُلد عمر.
قال : فإنّ عمر أعقب من ثلاثة : أبي (1) الحسـن محـمّـد ، وأبي طالب محمّـد ، وأبي الغنائم محمّـد ، فمن أيّهم أنت؟
قلت : من وُلد أبي طالب.
[ قال : فكن ابن أُسامة ].
قال ابن أُسامة : فقلت : أنا هو.
فللّه درّ السائل والمسؤول وصدقهما.
والقتادات ، منهم : أبو عزيز قتادة بن إدريس (2) ملك الحجاز سيفاً ، وطرد الهواشم عنها سنة سبع وتسعين وخمسمئة.
ويقال لعقبه : القتادات ، ولهم أعقاب ، وكلّهم ينتسبون إلى موسى بن عبـدالله بن موسى الجون ، أوّل من ملك الحجاز.
منهم : قتادة بن إدريس ، ملكها سنة خمسمئة وسبع وتسعين ، والملك في عقبه إلى يومنا هذا الموافق لأواسط عام سنة خمس وتسعين وتسعمئة ، وهم ساداتنا حماة الحرمين الشريفين ، والذي أدركناه منهم مولانا محمّـد أبو نمّي ، وتشرّفنا بولده السيّد الحسن ، وذكرنا بعض
____________
(1) في الأصل : من ثلاثة ، وهم : أبو الحسن محمّـد وأبو طالب محمّـد وأبو الغنائم محمّـد. والتصويب من عمدة الطالب : 141.
(2) ويقال لعقبه : القتادات نسبة إليه ، كما في عمدة الطالب : 142 ، ففي تعبير المصنّف في البداية خلل وإشكال وهو قد صحّحه فيما بعد ، توفّي سنة 617 أو 618 ، وسيأتي تمام نسبه قريباً.
له ترجمة في التكملة ـ للمنذري ـ 3 | 17 رقم 1749 ، والكامل ـ لابن الاثير ـ 12 | 401 رقم 618 ، وتاريخ الإسلام (حوادث 611 ـ 620) : 323 رقم 472 ، وسير أعلام النبلاء 22 | 159 رقم 107 ، ومرآة الزمان ، وذيل الروضتين.
--------------------------------------------------------------------------------



محاسنهم في كتابنا المعروف بـ : أعلام القرن العاشر.
ونسبهم الشريف هو : الحسن بن محمّـد أبي نمّي بن بركات بن محمّـد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة (1) بن أبي نمّي [ محمّـد ] ابن حسن بن علي بن قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبـد الكريم بن عيسى بن حسين بن سليمان بن علي بن عبـدالله بن محمّـد بن موسى الثاني بن عبـدالله الصالح بن موسى الجون بن عبـدالله المحض بن الحسن المثنّى بن الحسـن السبط بن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، رضي الله عنهم أجمعين.


الفرع الرابع :
يحيى صاحب الديلم بن عبـدالله المحض بن الحسن بن الحسن السبط بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، لقّب بذلك لأنّه دخل الديلم وبويع هناك ، فاحتال الرشيد حتّى أخرجه بالأمان ثمّ قتله (2).
____________
(1) توفّي سنة 746 ، كما في هامش عمدة الطالب : 146 ، وتوفّي ابنه عجلان سنة 777 ، وأمّا حسن فكان معاصراً لصاحب العمـدة ، قال : وهو ملك الحجاز اليوم.
(2) انظر ترجمته في : مقاتل الطالبيّين : 463 (في باب من قتل إيّام الرشيد العبّاسي من الطالبيّين) ، الجرح والتعديل 9 | 161 رقم 668 (باب العين من حرف الياء) ، أخبار القضاة 1 | 249 ، تاريخ بغداد 14 | 110 رقم 7450 (باب الياء : ذكر من اسمه يحيى) ، الحدائق الوردية : 181 ، تاريخ الإسلام (حوادث 171 ـ 180) : 12 ، وعامّة كتب النسب والمصادر الشيعية.
وفي هامش عمدة الطالب : 151 ـ نقلاً عن البحر الزخّار ـ : أنّ قتله واستشهاده كان سنة 175 هـ ، ولعلّه مصحّف عن 185.
وقد ذكر الطبري في تاريخه 8 | 242 أخباره ومقتله في حوادث سنة 176 ، وتابعه ابن الأثير في الكامل في التاريخ 6 | 125 ، وأرّخ الذهبي في تاريخ الإسلام وفاته ببضع وثمانين ومائة.




عقبه من ابنه محمّـد [ و ] يقال له : الأبثي (1) ، ويقال [ لعقبه : ] الأبثيـون [ 11 | أ ] ، فأعقب محمّـد من رجلين ، وهما : أحمد ، وعبـدالله ، وينسب إليه بنو الصناديقي [ والسـيبي ].

الفرع الخامس :
سليمان بن عبـدالله المحض بن الحسن بن الحسن السبط بن عليّ ابن أبي طالب رضي الله عنه ، ويكنّى أبا محمّـد ، وقتل بفخّ (2) ، فعقبه من ولده محمّـد وحده ، وقيل : له عقب.


الفرع السادس :
إدريس بن عبـدالله المحض ، ويكنّى أبا عبـدالله ، شهد فخّاً مـع الإمام الحسين رضي الله عنه (3) ، فلمّا قتل الحسين انهزم حتّى دخل المغرب فملَك هناك ، ثمّ سمّ بمكر الرشيد وبقي المُلك في وُلده.
وعقّب من ولده إدريس بن إدريس ، ملَكَ وهو حمل ، وضعت المغاربة التاج على بطن أُمّه فولدته بعد أربعة أشهر ، ولم يملك في الإسلام
____________
(1) اختلفت كتب الأنساب في ضبط هذه الكلمة بين الأثبتي والأثيبي والأثيني.
(2) سنة 169 هـ.
(3) وهو الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام صاحب معركة فخّ عند مكّة ، وأُمّه زينب بنت عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب عليه السلام ، وقبره الآن هناك عند مسجد التنعيم ، قتله الهادي العبّاسي سنة ثمان وستّـين ومائة.
انظر : مقاتل الطالبين : 431 وص 242 ، الكامل في التاريخ 6 | 90 ، المجدي : 66 ؛ لكن ذكر أنّ شهادته كانت سنة سبعين ومائة ، الفخري : 115. وغيرها من كتب التاريخ والنسب.
--------------------------------------------------------------------------------



حمل سواه ، وكان فارساً شجاعاً.
قال أبو نصر البخاري : قد خفي على الناس حديث إدريس بن إدريس لبعده عنهم ، وقد نسبوه إلى مولاه راشد ، وقالوا : إنّه احتال في ذلك لبقاء الملك له ، ولم يعقّب إدريس بن عبـدالله.
وليس الأمر كذلك ؛ فإنّ داود [ بن القاسم ] الجعفري ـ وهو أحد (1) كبار العلماء ، وله معرفة بالنسب ـ حكى أنّه كان حاضراً قصّة إدريس بن عبـدالله وسمّه ، ووُلِد إدريس بن إدريس على فراشه ؛ قال : وكنت معه بالمغرب فما رأيت أشجع منه ولا أحسن وجهاً.
[ و ] قال علي الرضا : إدريس بن إدريس بن عبـدالله كان نجيب أهل البيت وشجاعهم ، والله ما ترك فينا مثله (2).
فإدريس بن إدريس صحيح النسب ، ولا شكّ فيه.
فأعقب إدريس بن إدريس من ثمانية رجال ، وهم : القاسم ، وعيسى [ 11 | ب ] وعمر ، وداود ، ويحيى ، وعبـدالله ، وحمزة ، وعلي ، وقيل : أعقب غير هؤلاء أيضاً ، ولكلّ منهم ممالك ببلاد المغرب ، أمّا علي فمات من غير عقب ، وأمّا عمر (3) بن إدريس [ فـ]ـله عقب يعرفون بالفواطم ، والبقية معقّبون.

* السبط الثاني :
إبراهيـم الغمـر بن الحسـن المثنّى بن الحسـن السـبط بن عليّ بن
____________
(1) كذا في عمدة الطالب : 158 ، وفي الأصل : واحد.
(2) عمدة الطالب : 158.
(3) كان في النسخة : « علي » ، فصوّبناه حسب عمدة الطالب : 159.
--------------------------------------------------------------------------------



أبي طالب رضي الله عنه ، لقّب الغمر لجوده ، ويكنّى أبا إسماعيل.
والعقب منه في إسماعيل الديبـاج وحده ، وهو الديباج الكبير ، ويقال له : الشريف الخلاّص.
أعقب من رجلين ، وهما : الحسن التجّ ، وإبراهيم طباطبا ، فهمـا فرعان :


الفرع الأوّل :
الحسن التجّ ، ويكنّى أبا علي ، شهد فخّاً ، وحبسه الرشيد نيّفاً وعشرين سنة حتّى خلاّه المأمون ، ومات وهو ابن ثلاث وستّين سنة ، والله أعلم.
فأعقب من ابنه الحسن بن الحسن ، [ و ] أعقب الحسن من رجلين ، وهما : أبـو جعـفر محمّـد ، ويلقّب التـجّ أيضاً ، ويقال لولده : بنو التـجّ ، [ و ] أبو القاسم علي ، المعروف بابن معيّة ، ويعرف عقبه بذلك.
أمّا بنو البربري وبنو قريش فإنّهم ينسبون إلى جعفر (1).


الفرع الثاني :
إبراهيم طباطبا ، وكان زاهداً ، وله عقب ، منهم :
____________
(1) كذا ، وفي عمدة الطالب : 164 وص 172 : بنو قريش بن أبي الحسين بن علي بن رضيّ الدين بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن الحسين بن محمّـد بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن ابن الحسـن بن علي بن أبي طالب.
وبنو البربري هم بنو الحسين بن محمّـد بن الحسن بن الحسن بن إسماعيل بن إبراهيم...
--------------------------------------------------------------------------------



أحمد الرئيس ابن طباطبا ، أعقب من رجلين : أبي جعفر محمّـد ، وأبي إسماعيل إبراهيم.
ومنهم : القاسم الرسّي بن طباطبا (1) [ أبو محمّـد ] ، وكان زاهداً فقيهاً شاعراً ، أعقب من سبعة رجال ، وهم : يحيى العالم الرئيس [ 12 | أ ] ـ وقيل : انقرض عقبه ـ والحسن ، وإسماعيل ، وسليمان ، والحسين السـيّد الجواد ، وأبو عبـدالله محمّـد ، وموسى ، وهم ما بين مقلّ ومكثر.
أمّا الحسين السـيّد الجواد : فأعقب من رجلين ، هما : أبو الحسين يحيى الهادي إمام الزيديّة ، مات سنة ثمان وتسعين ومائتين ، وإليه تنتسب الهاديّة من الزيديّة ، وأبو محمّـد عبـدالله السـيّد.
وأمّا آل العسّاف وآل حمزة (2) ، [ ومنهم : ] رضي الدين الحسين (3) ابن قتادة النسّابة المدني ، [ فـ ] ـ ينتسبون ليحيى الهادي.
وأمّا البقيّة فلهم أعقاب.

* السبط الثالث :
الحسـن المثلّث بن الحسـن المثنّى بن الحسـن السبط بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، ويكنّى أبا علي ، وكان له عدّة أولاد ، منهم :
____________
(1) وهو الصواب ؛ إذ في النسخة : ومنهم أحمد الرئيس أبو القاسم الرئيس بن طباطبا.
(2) في عمدة الطالب : 177 : أبو العسّاف محمّـد بن يحيى بن الحسن بن محمّـد بن يحيى الهادي ، يقال لولده : آل أبي العسّاف ، كانوا بأصفهان.
وفي ص 179 : بنو حمزة باليمن هم من ولد حمزة بن الحسن بن عبـد الرحمن ابن يحيى بن عبـدالله بن حسين بن القاسم الرسّـي.
إذاً فقد خلط المصنّف بين النسبين!
(3) وفي عمدة الطالب : 179 : الحسن ؛ وهو من مشايخ ابن عنبة صاحب العمدة.
--------------------------------------------------------------------------------



أبو الحسن علي العابد ، ذو الثفنات ، مات في حبس الدوانيقي وهو ساجد ، وقيل : مات مقتولاً.
ومنهم (1) : أبو [ عبـدالله ] الحسين بن علي [ العابد ] ، صاحب فخّ ، خرج في جماعة من العلويّين زمن الهادي موسى بن المهدي محمّـد بن المنصور ، وجاء موسى بن عيسى بن [ علي بن ] عبـدالله بن العبّـاس ومحمّـد بن سليمان بن المنصور فقتلا [ هـ ] بفخّ يوم التروية سنة تسع وستّين ومئة ، وقيل : سبعين ، وحملا رأسه إلى الهادي ، فأنكر الهادي فعلهما (2).
وعن محمـّد الجواد بن عليّ الرضا ، أنّه قال : لم يكن لنا بعد الطفّ مصرع أعظم من فخّ (3).
ولم يعقّب الحسين صاحب فخّ.
وعقب الحسن المثلّث من الحسن بن علي العابد ، وهو المكفوف الينبعي ، [ و ] منه في عبـدالله ابنه ، وله عقب ، وبنو الحسن المثلّث قليلون.

* السبط الرابع :
داود بن الحسـن المثنّى بن الحسـن السـبط بن عليّ [ 12 | ب ] بن أبي طالب رضي الله عنه ، ويكنّى أبا سليمان ، وكان رضيع جعفر الصادق ، وكان
____________
(1) أي من ولد علي العابد ، وهذا التعبير ناشىَ من عدم دقّة المصنّف في تلخيص مطالب كتاب عمدة الطالب ، فلاحظ ص 179 منه.
(2) وهذا الإنكار من الوسائل الإعلامية للطغاةرحمه الله لتبرئة أنفسهم ولتجنيبهم عواقب جناياتهم ، وقد فعل مثله عبيـدالله بن زياد وأميره يزيد بن معاوية وغيرهما ، وذلك بعدما نفّذوا ما أرادوا ووصلوا إلى أهدافهم.
(3) عمدة الطالب : 183.
--------------------------------------------------------------------------------



المنصور حبسه فأفلت منه بالدعاء الذي علّمه جعفر الصادق أُمّه ، ويُعرف بدعاء أُمّ داود (1) ، له عقب من هذا..
الفرع الأوّل : وهو سليمان بن داود : ومنه محمّـد بن سليمان ، أعقب من أربعة رجال ، وهم : موسى ، وداود ، وإسحاق ، والحسن.
ولد موسى عدّة بنين.
وأمّا داود : فمات (2) عن ذيل لم يطل.
ومن بني إسحاق : آل قتادة (3).
ومن بني الحسن : بنو عجير وآل طاووس ، ولهم أعقاب.

* السبط الخامس :
جعفر بن الحسن المثنّى بن الحسن السبط بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، ويكنّى أبا الحسن ، وكان أكبر إخوته سـنّـاً ، وكان قد تخلّف عن فخّ.
____________
(1) وهذا الدعاء والأعمال المرتبطة به من الأعمال المشهورة اليوم لدى المؤمنين ، وله أسانيد ، وقد أورد الحاكم الحافظ أبو القاسم الحسكاني في رسالته القيّمة : فضائل شهـر رجب : 504 هذا الدعاء بإسناده إلى الإمام جعفـر الصادق عليه السلام ، وقد وفّق الله شيخنا الوالد لتحقيق هذه الرسالة وتقديمها إلى المكتبة الإسلامية في ذيل الجزء الثاني من كتاب شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني أيضاً ، ويعرف بـ : « دعاء الاستفتاح » أيضاً. ولاحظ عمدة الطالب : 189.
(2) وهو الصواب ، كما في عمدة الطالب : 189 ، والمجدي : 90 ، وفي الأصل : « ومات داود عن ».
(3) في تهذيب الأنساب : 100 : قتارة ، وفي الفخري : 129 والمجدي : 90 ولباب الأنساب 1 | 288 : قنارة ، وفي عمدة الطالب : 189 : قتادة ، وهو لقب حمزة بن محمّـد بن إسحاق.
--------------------------------------------------------------------------------



عقبه من ابنه الحسن ، ومنه في ثلاثة رجال ، وهم : عبـدالله ، وجعفر الغدّار ، ومحمّـد السليق (1).
وأمّا محمّـد السليق ابن الحسن : فولدُهُ السليقيّون ببلاد العجم.
وأمّا جعفر الغدّار ابن الحسن : فولدَ أبا الفضل محمّـداً ، وأبا علي محمّـداً ، وأبا الحسن محمّـداً ، وأبا أحمد محمّـداً ، و [ أبا الحسين محمّـداً ، و ] أبا العبّـاس محمّـداً ، وجعفر.
وأبو الفضل [ محمّـد : مات في الحبس ، وله عقب ].
وأمّا أبو الحسن محمّـد : ويدعى أبا قيراط ، وله عقب ، منهم : آل أبي حصيـة (2)..
[ وأمّا ] أبو علي محمّـد ، وأبو الحسين محمّـد [ ابنا جعفر الغدّار ] : فوقعا إلى المغرب ، ولهما نسل.
وأمّا عبـدالله بن الحسن : [ فـ ] ـ أعقب من ابنه عبيـدالله أمير الكوفة ، ومنه في أربعة رجال ، وهم : محمّـد الأدرع ، وعلي باغر ، وأبو سليمان محمّـد ، وأبو الفضل [ 13 | أ ] محمّـد.
____________
(1) كذا في الفخري : 116 ، وتاج العروس 6 | 384. وفي عمدة الطالب : 184 وتهذيب الأنساب : 94 وغيرهما : « السيلق » ، بتقديم الياء على اللام.
وفي الفخري : وليس محمّـد الذي يسمّى بالسليق بل هو حفيده الحسن بن علي ابن محمّـد بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنى. ومثله في لباب الأنساب 2 | 590 وتهذيب الأنساب : 94.
(2) كذا في المخطوطة. وفي عمدة الطالب : 186 وغيرها : ومنهم آل أبي خصية... وهو أبو الغنائم بن سالم بن علي بن غنيمة بن حسين بن يحيى بن محمّـد بن يحيى الضرير ابن جعفر الثالث ابن محمّـد ابن جعفر الثاني ابن حسن بن جعفر بن الحسن المثنّى.
--------------------------------------------------------------------------------



فمن بني [ أبي ] سليمان : بنو الكشيش (1).
ومن بني علي باغر : آل حمزة [ بن محمّـد بن عبيـدالله بن باغر ] ويعرفون ببني الشجري ، منهم : السيّد أبو السعادات ابن الشجري [ هبة الله ابن علي بن محمّـد بن حمزة ] (2) ، وله أمالي في النحو ، انقرض عقبه..
وآل أبي زيد [ محمّـد بن أحمد بن عبيـدالله بن باغر ] لهم أعقاب.
فهذه خمسة أسباط من الحسـن [ المثنّى ] رضي الله عنه.
* والسبط السادس : من زيد [ بن الحسن السبط عليه السلام ].


* * *

____________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsadah.hooxs.com
الشريف
الإدارة
الإدارة
الشريف


عدد المساهمات : 239
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب )   كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Icon_minitimeالأربعاء 12 مارس - 23:53

(1) وهو محمّـد بن علي بن أبي سليمان. عمدة الطالب : 187.
(2) البغدادي ، وُلد سنة 450 ، وتوفّي سنة 542. مترجم له في : المنتظم 18 | 61 رقم 4147 ، ذيل تاريخ بغداد ـ لابن النجّار ـ 18 | 248 رقم 192 ، معجم الأُدباء 19 | 282 رقم 108 ، إنباه الرواة 3 | 356 رقم 802 ، وفيات الأعيان 6 | 45 رقم 774 ، سير أعلام النبلاء 20 | 194 رقم 126 ، والفهرس ـ لمنتجب الدين ـ : 197 رقم 529 ، وغيرها.
--------------------------------------------------------------------------------




الفصل الثاني
زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه (1)

كنيته : أبو الحسين ، عاش تسعين سنة ، وقيل : خمساً وتسعين ، وقيل : مئة ، وكان زيد ممّن تخلّف عن عمّه الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهما فلم يخرج معه إلى العراق.
مات زيد ولم يدّع الإمامة ، ولا ادّعاها له مدَّعٍ من الشيعة ، والإمامة لأولاد الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
أعقب سبطاً واحداً ، وهو السبط السادس من وُلد الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، [ وهو الحسن بن زيد ] ويكنّى أبا محمّـد ، وكان أمير المدينة من قِبل المنصور ، وعمل له على غير المدينة أيضاً ، وكان مظاهراً لبني العبّـاس على بني عمّه الحسن المثنّى (2) ، وهو أوّل من لبس السواد من العلويّـين.
ولا عقب لزيد إلاّ من ابنه الحسن هذا.
وكان له (3) بنت اسمها نفيسة ، وهي التي يُسمّيها أهل مصر « الست نفيسة » ، ويعظّمونها ويُقسمون بها ، وكانت زوجة الوليد بن عبـد الملك بن مروان ، وكان أبوها زيد يفد على الوليد فيقعده على السرير معه ويكرمه
____________
(1) قال الفخر الرازي في الشجرة المباركة : 41 : وهو أكبر سنّـاً من أخيه الحسن المثنّى ، إلاّ أنّه لمّا تأخّر عن متابعة عمّه الحسين عليه السلام لا جرم أخّروه في المرتبة.
(2) وعلى الإمام جعفر الصادق عليه السلام ، وغيره ؛ المناقب ـ لابن شهرآشوب ـ 4 | 257.
(3) أي : زيد.
--------------------------------------------------------------------------------



لمكان ابنته ، ووهب له ثلاثين ألف دينار دفعة واحدة.
وزعم بعض الناس أنّ نفيسة [ 13 | ب ] المشهورة بمصر بنت [ الحسن بن ] زيد لا أُخته (1) ، وأنّها كانت زوجة إسحاق بن جعفر الصادق ، وأنّ الشافعي الفقيه محمّـد [ بن إدريس ] رضي الله عنه كان يروي عنها ، ولمّا مات رحمه الله أُدخلت جنازته إليها حتّى صلّت عليه (2) ، والله سبحانه أعلم.
فأعقب الحسن بن زيد من سبعة رجال ، ثلاثة منهم مكثرون ، وهم : القاسم أبو محمّـد ، وعلي الشديد (3) أبو الحسن ، وأبو محمّـد إسماعيل ، وأربعة مقلّون ، وهم : إبراهيم أبو إسحاق ، وإسحاق أبو الحسين ، وأبو طاهر زيد ، وأبو زيد عبـدالله. فهم سبعة فروع :


الفرع الأوّل :
القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، وهو أكبر أولاده ، وكان عالماً زاهداً ، وكان مع (4) بني العبّـاس ، أعقب من رجلين : محمّـد البُطحاني ، وعبـد الرحمن الشجري.
____________
(1) هذا هو الصواب ، وكان في أصلي : « بنت زيد لأُخته ». وعلى هذا ـ أي أنّها ابنة الحسن بن زيد ، وأنّها كانت زوجة إسحاق ـ عامّة المؤرّخين ، عمدة الطالب : 70.
(2) وفيات الأعيان 5 | 424 ، وقال ابن خلّكان أيضاً : وقبرها معروف بإجابة الدعاء عنده ، وهو مجرّب.
(3) كذا في النسخة ، وفي عمدة الطالب : 70 بالسين المهملة ، ولم يذكره أحد بهذا اللقب ، والمعروف في كتب الأنساب بهذا اللقب حفيده ، وهو علي الشديد في قومه ابن محمّـد البطحاني بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط عليه السلام.
(4) في الأصل : جمع.
قـال العـمري في المجـدي : 31 : وكان القاسم مع بني العبّـاس على محمّـد بن عبـدالله بن الحسن ، المقتول بين أحجار الزيت.
--------------------------------------------------------------------------------



* أمّا محمّـد البُطحاني ونسبته بالضمّ إلى بُطحان ، وهو موضع بالمدينة ، وبالفتح البطحاء ، وكلاهما وارد ، وكان فقيهاً ، له عقب كثير ، منهم : إبراهيم بن محمّـد البطحاني ، أعقب في بلدان شتّى وفيهم مجانين وبله ونقص وسفهاء.
ومن وُلده الوزير أبو الحسن ناصر بن مهدي (1) وكان فاضلاً ، تولّى الوزارة ببغداد من الخليفة الناصر في ثاني عشر ذي الحجّة سنة اثنتين وسـتّمئة ، وعزله في الثالث والعشرين من جمادى الآخرة ، ونقل عياله إلى (2) دار الخلافة ، وأجري عليه النفقة إلى أن مات ليلة السبت لثلاث خلون من جمادى الأُولى سنة سبع عشرة وسـتّمئة ، وانقرض عقبه.
واختُلف في سبب عزله على ما ذكره ابن عنبة ، وكان فيه تجبّر [ 14 | أ ] وتكبرّ.
ويحكى أنّه وجد ذات يوم في دواته رقعة فأنكرها وأخذها وقرأها ، فإذا فيها مكتوب :

لا قـاتـل الله يـزيـدَ ولا * مُـدّت يـدُ السـوءِ إلـى نعلِهِ
فإنّـه قـد كـان ذا قـدرةٍ * على اجتثاثِ الفـرعِ من أصلِهِ
لكنّـه أبقـى لنـا مـثلَـكم * أحيـاء كـي يُعـذَرَ في فِعلِهِ

____________
(1) مترجم في تكملة المنذري 3 | 12 رقم 1739 ، وتاريخ ابن الدبيثي (ذيل تاريخ بغداد ـ المختصر المحتاج إليه ـ 15 | 369) ، وتاريخ الإسلام ـ للذهبي ـ (حوادث 610 ـ 620) : 348 | رقم 500 ؛ ولم يذكروا عن نسـبه شيئاً.
وفي عمدة الطالب : 77 : أنّه ناصر بن مهدي بن حمزة بن محمّـد بن حمزة بن مهدي بن الناصر بن زيد بن حمزة بن محمّـد بن جعفر بن محمّـد بن إبراهيم بن البطحاني.
(2) في النسخة : ونقل واعياله في دار الخلافة.
--------------------------------------------------------------------------------



فاضطرب من ذلك ، واجتهد أن يعلم من وضعها في دواته ، والله أعلم.
قلـت : ولقد تجرّأ هذا الشاعر في كلامه ، ونسأل الله الحماية.
* وأمّا عبـد الرحمن الشجري ، ونسبته إلى الشجرة ، وهي قرية بالريّ (1) ، ويكنّى أبا جعفررحمه الله [ فـ]ـأعقب من ثلاثة (2) ، وهم : علي ومحمّـد وجعفر ، منهم : بنو المبعوث (3) ، وبنو أبي الغيث (4) ، وبنو أبي نفيسة ، وبنو شكر ، وبنو داود (5).


الفرع الثاني :
عليّ الشديد (6) يط بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهما.
____________
(1) كذا ، وفي عمدة الطالب : 88 وغيرها : بالمدينة ؛ وهو المعروف.
(2) كذا في تهذيب الأنساب : 122 ، والفخري : 144 وغيرهما ، وفي عمدة الطالب : 88 ، والمجدي : 31 : أعقب من خمسة رجال : الحسن والحسين و...
(3) لم أجده في عمدة الطالب. ولعلّه مصحّف عن : « المثقوب » ، وهو أحمد بن يحيى بن هارون بن محمّـد بن الحسن بن محمّـد بن عبـد الرحمن الشجري. تهذيب الأنساب : 137.
(4) هو أبو الغيث محمّـد بن يحيى بن الحسين بن محمّـد بن الشجري. تهذيب الأنساب : 135.
(5) في عمدة الطالب : 91 : ومن ولد يحيى بن الحسين بن محمّـد بن عبـد الرحمن الشجري : أبو نقشة سـعد الله بن مفضّل بن محسن بن زيد بن محمّـد بن زيد بن يحيى... له عقب يقال لهم بنو أبي نقشة ، وأخوه الحسين المناخلي بن مفضّل ، من ولده بنو شكر بالمشهد الغروي ؛ وابن ابنه الود ، وهو الود بن محمّـد بن سـعد الله بن مفضّل ، يقال لولده بنو الود.
(6) قلنا في ما تقدّم : إنّ المعروف بلقب الشديد هو علي بن محمّـد بن القاسم بن الحسن بن زيد.
--------------------------------------------------------------------------------



مات في حبس المنصور ، أعقب من ولده عبـدالله بن علي ، وكان له عبـد العظيم ، وهو مدفون في مسجد الشجرة بالريّ ، وقبره يزار (1).
ويقال : [ إنّ ] عبـدالله بن علي كان استلحقه الحسن بن زيد جدّه بعد موت أبيه علي بالقيافة (2) ، وذلك أنّ أباه هلك في حياة الحسن بن زيد ، ولعليٍّ ابنه جارية بيعت ولم يعلم أنّها حامل ، فردّها المشتري إلى الحسن ابن زيد فولدت عبـدالله ، فشكّ فيه فدعا بالقافة [ فألحقوه به ] ، ولعبـدالله عقب ، منهم : السـبيعية ، وهذه النسبة إلى محلّة بالكوفة.


الفرع الثالث :
أبو محمّـد إسـماعيل بن الحسـن بن زيـد بن الحسـن بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
يلقّب : حالب الحجارة ، قيل : بالجيم ، وقيل : بالحاء (3) ؛ لشدّته وقوّته ، [ و ] يلقّب [ 14 | ب ] بالمهفهف (4) أيضاً.
فإنّه أعقب من محمّـد وعلي النازوكي.
* أمّا علي النازوكي فله عقب ، منهم : بنو طرخان (5).
____________
(1) وإلى يومنا هذا ، ويعدّ واحداً من المزارات المهمّة في إيران.
(2) في النسخة : بالقافة. والمثبت من عمدة الطالب : 94. ولكلّ منهما وجه ، والمآل واحد. وكان هذا ناصبياً.
(3) وهو المعروف. عمدة الطالب : 92.
(4) هذا اللقب لم يذكره أحد لإسماعيل ، وإنّما ذُكر لمحمّـد بن عبـدالله بن علي بن الحسن بن زيد ، أي للنسب المتقدّم قبل أسطر ، وأخو محمّـد واسمه الحسن يلقّب بالمهفهف أيضاً ، كما في عمدة الطالب : 95. أو العفهف ، كما في تهذيب الأنساب : 139.
(5) في عمدة الطالب : 93 : منهم بنو طيرخوار (أي آكل الطير) وهو أبو العبّـاس
=


--------------------------------------------------------------------------------



* وأمّا محمّـد بن إسماعيل فله عقب من ولده زيد ، ومنه في الداعي [ محمّـد ] وأخوه الحسن ، ملكا طبرستان ، ملكها أوّلاً الحسن ، ولقّب بالداعي الكبير والداعي الأوّل ، [ وظهر ] سنة خمسين ومئتين ، [ و ] توفّي سنة سبعين ومئتين (1) ولم يعقّب ، وكان جريئاً على سفك الدماء على ما حكاه ابن عنبة ، وللحسن الداعي أشعار ، منها :

ومـا نَشـرَ المشيبَ علَيَّ إلاّ * مصافحةُ السيوفِ لدى الصفوفِ
فـأنتَ إذا رأيتَ علَيَّ شيبـاً * فـمكتسبٌ مـن ألـوانِ السيوفِ
أمّا أخوه محمّـد بن زيد فكان كثير الفضل ، ذا جود وسماحة ، وله عقب متّصل.


الفرع الرابع :
إسحاق بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبى طالب رضي الله عنه.
كان أعور ، يلقّب بالكوكبي (2) ، وكان مع الرشيد ، وقيل : إنّه كان يسعى بآل أبي طالب ، وكان عيناً للرشيد عليهم ، وسعى بجماعة منهم ـ أي العلويّين ـ فقُتلوا برأيه ، وغضب الرشيد عليه آخر الأمر وحبسه ، فمات في حبسه (3).
____________
=
الحسين بن علي بن أحمد بن علي النازوكي. وفي تهذيب الأنساب : 142 : طنزخوار ، ومثله في الشجرة المباركة : 69.
(1) في رجب. مترجم في تهذيب الأنساب : 142 ، لباب الأنساب 1 | 256 ، الشجرة المباركة : 71 ، الفخري ـ للمروزي ـ : 161 ، الكامل في التاريخ ـ لابن الأثير ـ 7 | 407 ، الوافي 12 | 20 ، البداية والنهاية 6 | 47 ، سير أعلام النبلاء 13 | 136 عمدة الطالب : 92 ، وغيرها.
(2) في عمدة الطالب : 71 : الكوكبي ؛ لبياض كان على عينيه.
(3) من أعان ظالماً سلّطه الله عليه.
--------------------------------------------------------------------------------



قال أبو عبـدالله ابن طباطبا : إنّه أولد هارون والحسن ؛ زاد البخاري : والحسين ، وذكر العمري إسماعيل (1) وأخاً له [ هارون ] لهم أعقاب ، وقيل : إسحاق ليس له ولد.


الفرع الخامس :
أبو طاهر زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
عقبه من ولده طاهر ، ومنه في محمّـد بن طاهر ، له عقب [ 15 | أ ].


الفرع السادس :
أبو زيد عبـدالله بن الحسن بن زيد بن الحسـن السبط بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقيل : أبو محمّـد ، له خمسة [ أولاد ] ، وهم : علي والحسن ومحمّـد وزيد وإسحاق ، لهم أعقاب.


الفرع السابع :
إبراهيم أبو إسحاق ابن الحسن بن زيد بن الحسن السبط بن عليّ بن
____________
(1) لم يرد اسمه في المطبوع ، على أنّ المطبوع سقط منه اسمرحمه الله وعبارة المطبوع هكذا : « وولد إسحاق بن الحسن ، وهو وإسماعيل أخوان لأُمّ ، وأُمّ كلثوم لأُمّ ولد ، وهارون لأُمّ ولد أُخرى ».
بناءً على هذا ، فإسماعيل المذكور هنا أخوه لا ابنه ، ولم يذكر أحدٌ أنّ له إسماعيل ، فالساقط لعلّه : الحسن ، أو الحسين كما عند ابن طباطبا والبخاري ، والأوّل أَوْلى ، أو أنّ الواو زائدة في قوله : « وأُمّ كلثوم ».
--------------------------------------------------------------------------------



أبي طالب رضي الله عنه.
وقال أبو نصر البخاري : ومن الناس من يثبت العقب لخمسة منهم ، هم الفروع الأُوَل ، [ وهم ] معقّبون بلا خلاف ، والخلاف في إبراهيم هل بقي عقبه؟ وفي عبـدالله هل أعقب أم لا؟
أعقب من ولده إبراهيم بن إبراهيم ، ولإبراهيم : الحسن ومحمّـد ، لهما عقب.
وهذا آخر ما لخّص في أُصول بني الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.


* * *


--------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsadah.hooxs.com
الشريف
الإدارة
الإدارة
الشريف


عدد المساهمات : 239
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب )   كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Icon_minitimeالأربعاء 12 مارس - 23:54

الباب الثاني
في ذِكر الإمام الحسين بن الإمام عليّ بن أبي طالب
رضي الله عنهما

كنيته : أبو عبـدالله ، وُلد بالمدينة المنوّرة لخمسٍ خلون من شعبان المكرّم لسنة أربع من الهجرة.
وأُمّه : فاطمة الزهراء البتول رضي الله عنها ، علقت به بعد أن ولدت أخاه الحسن بخمسين ليلة ، وقيل : طهر واحد (2).
____________
(1) في إعلام الورى ـ ص 213 ـ : وُلد لثلاث خلون من شعبان ، وقيل : لخمس ، سنة أربع من الهجرة ، قيل : وُلد آخر شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث من الهجرة ، ولم يكن بينه وبين أخيه الحسن إلاّ الحمل ، والحمل سـتّة [ أشهر ].
وفي ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ ابن عساكر ح 11 و37 و380 ، عن ابن مندة والزبير بن بكّار : أنّه وُلد لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع.
وفي مصباح المتهجّد : 826 وص 828 وص 852 ، تردّدت الرواية بين الخامس والثالث ، وفي تاج المواليد ـ للطبرسي ـ : 28 ، والإرشاد ـ للمفيد ـ 2 | 27 ، والمناقب ـ لابن شهرآشوب ـ 4 | 84 ، ومقاتل الطالبيّين : 78 ، وكشف الغمّة 2 | 3 ، والفصول المهمّة : 170 ، ومثير الأحزان : 16 ؛ أنّه وُلد لخمس خلون من شعبان.
واختار الشيخ الطوسي في تهذيب الأحكام 6 | 41 ، والبهائي في توضيح المقاصد : 10 ، أنّه وُلد في آخر شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث من الهجرة.
وفي مسارّ الشيعة ـ للمفيد ـ : 6 : أنّه ولد في الثالث من شعبان.
والظاهر أنّ اختيار الطوسي في التهذيب والبهائي في توضيح المقاصد آخر ربيع الأوّل مبني على الاجتهاد دون الأخبار ، فالأخبار متّفقة على أنّه وُلد في شعبان ، لليالٍ خلون منه ، إمّا لخمس أو لثلاث ، سنة أربع من الهجرة ، لا غير ، وإنّما اعتمد الطوسي والبهائي على ما ورد في بعض الروايات من تحديد المدّة الزمنية التي وُلد
=


--------------------------------------------------------------------------------



ألقابه : الرشيد ، والطيّب ، والوفي ، والسـيّد ، والزكي ، والمبارك ، والسبط ، والتابع لمرضاة الله (1).
كان رضي الله عنه أشبه الخلق بجدّه النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم من سرّته إلى كعبه.
معاصره : يزيد بن معاوية لعنه الله ، وعبيدالله بن زياد قاتله الله [ 15 | ب ].
عمره : سـتّ وخمسون سنة وخمسة أشهر وثلاثة أيّام (2).
كان مع جدّه رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ستّ سنوات وشهوراً ، ومع أبيه عليّ رضي الله عنهما بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ثلاثين سنة ، ومع أخيه الحسن بعد وفاة أبيه عشر سنوات ، وبقي بعد وفاة أخيه إلى شهادته إحدى عشرة سنة ، [ فـ ] ـكانت مدّة خلافته بعد وفاة أخيه الحسن إحدى عشرة سنة.
قُتل يوم الجمـعة عاشـر المحرّم سنة سـتّين ، وقيل : إحدى وستّين مـن الهجرة النبوية ، قتله الشمر لعنه الله [ ابن ] ذي الجوشن ، وقيل : سنان ابن أنـس ، وكان صاحب الجيش عمر بن [ سعد بن ] أبي وقّاص ، [ و ] حُمل رأسه الشريف إلى يزيد بن معاوية ، وهو أوّل رأس حمل على خشبة في الإسلام ، فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله ، ودفن رضي الله عنه بالطفّ بكربلاء العراق.
____________
=
فيها بعد أخيه الحسـن عليه السلام.
(1) الفصول المهمّة : 170 ، ومنها أخذ المصنّف ، وهكذا ما قبله وما بعده.
(2) كما في الفصول المهمّة : 199 ، وقيل غير ذلك.
--------------------------------------------------------------------------------



أولاده : اثنا عشر ولداً (1) ، وقيل أقلّ ، غالبهم قُتل بكربلاء ، ولم يعقّب منهم إلاّ عليّ زين العابدين فقط ، فجميع بني الحسين ينتسبون إليه ، فنذكره وأعقابه فرداً فرداً.


* * *

____________
(1) ما بين ذكر وأُنثى ، وقد أساء المصنّف التعبير ، الذكور ستّة.
وكان في الأصل : عشرين. ولعلّه كان : « عشر » كما في مصدر المصنّف : الفصول المهمّة : 199. ولاحظ : الإرشاد ـ للمفيد ـ 2 | 135.






فصـل
في ذِكر الإمام عليّ زين العابدين
ابن الحسـين بن عليّ بن أبي طالب
رضي الله عنهما

وهو الإمام بعد أبيه الحسـين رضي الله عنهما.
وُلد بالمدينة المنوّرة نهار الخميس ، الخامس من شعبان (1) المعظّم لسنة ثمان وثلاثين من الهجرة ، في أيّام جدّه علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ، قبل شهادته بسـنتين ، وقيل : سنة وقعة الجمل [ 16 | أ ].
كـنيته : أبو الحسن ، وقيل : أبو محمّـد ، وقيل : أبو بكر.
ألقابه : أشهرها زين العابدين ، والزكي ، [ و ] الأمين ، وذو الثفنات.
صفته : أسمر ، قصير ، رقيق.
معاصره : مروان ، وعبـد الملك ، والوليد ابنه (2).
عمره : سبع وخمسون سنة ، أقام منها مع جدّه عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه سنتين ، ومع عمّه الحسـن [ وأبيه الحسـين ] بعد وفاة جدّه
____________
(1) وقيل : في النصف من جمادى الآخرة ، وقيل : في النصف من جمادى الأُولى ، وقيل : لتسع خلون من شعبان ، وقيل : سنة 36 أو 37 ، وقيل : في النصف من رمضان ، كما في الفصول المهمّة : 151 ، وفي الكافي 1 | 383 ، وعمدة الطالب : 65 : ولد في رمضان.
والمثبّت هو المشهور. راجع : الفصول المهمّة : 201 ، فمنها أخذ المصنّف.
(2) الفصول المهمّة : 201.
--------------------------------------------------------------------------------



إحدى وعشرين سنة ، وكان بعد وفاة أبيه أربعاً وثلاثين (1) سنة ، وهي مدّة إمامته.
توفّي في ثاني عشر المحرّم (2) سنة أربع وتسعين [ أ ] و خمس ، ويقال : إنّه مات بالسمّ ، سمّه الوليد بن عبـد الملك.
دفن في البقيع ، في القبر الذي فيه عمّه الحسـن ، في القبّة التي فيها العبّـاس بن عبـد المطّلب.
أولاده : خمسة عشر ولداً (3) ، وقيل أكثر ، وقيل أقلّ ، والعقب منه في ستّة أسباط ، وهم أولاده الستّة : محمّـد الباقر ، وعبـدالله الباهر ، وزيد الشهيد ، وعمر الأشرف ، والحسين الأصغر ، وعليّ الأصغر.

* السبط الأوّل :
الإمام بعد أبيه محمّـد الباقر بن زين العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ، ويكنّى أبا جعفر.
ألقابه : الشاكر ، والهادي ، وأشهرها الباقر (4) ، لقول النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، لجابر بن عبـدالله الأنصاري رضي الله عنه : « إنّك ستعيش حتّى تدرك رجلاً من أولادي ، اسمه كاسمي ، يبقر العلم بقراً ، فإذا لقيته فأقرِئه منّي السلام ».
____________
(1) في النسخة : أربعة وعشرين ، وفي الفصول المهمّة ـ ومنها يأخذ المصنّف غالباً ـ ص 208 : ومع عمّه الحسن أحد عشر سنة ، وكان بقاؤه بعد مصرع أبيه ثلاثاً وثلاثين سنة ، ولاحظ : الإرشاد 2 | 137.
(2) وقيل : في الخامس والعشرين من المحرّم. مصباح المتهجّد : 787.
(3) في الفصول المهمّة : 209 ، ما بين ذكر وأُنثى.
(4) الفصول المهمّة : 211.
--------------------------------------------------------------------------------



فلقيه جابر وأقرأه السلام من رسول الله [ 16 | ب ] صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، ومات بعد ذلك جابر بقليل (1).
وُلد بالمدينة في ثالث شهر صفر سنة سبع ـ وقيل : تسع ـ وخمسين من الهجرة ، قبل قتل جدّه الحسـين بثلاث سـنين (2).
صفته : معتدل القامة ، أسمر اللون.
معاصره : الوليد [ وسليمان بن عبـد الملك ، وعمر بن عبـد العزيز ، ويزيد بن عبـد الملك ، وهشام ، وتوفّي في ملكه ] (3).
عمره : ثمان وخمسون سنة ، وقيل : ستّون سنة ، أقام فيها مع جدّه الحسـين ثلاث (4) سنوات ، ومع أبيه عليّ زين العابدين ثلاثاً وثلاثين (5) سنة ، وقيل : خمساً وثلاثين سنة ، وبقي بعد موت أبيه تسعة عشر سنة (6) وهذه مدّة إمامته.
ويقال : مات بالسمّ في زمن إبراهيم بن الوليد بن عبـد الملك (7) ،
____________
(1) للحديث مصادر عديدة ، فلاحظ ما رواه محمّـد بن سليمان الكوفي في المناقب 2 | 275 ط 1 ، وابن عساكر في ترجمته من تاريخ دمشق 54 | 275 وص 276 ح 23 ـ 26 ، وابن عديّ في ترجمة المفضّل بن صالح من الكامل في ضعفاء الرجال 6 | 2406 ، والذهبي في ترجمته من سير أعلام النبلاء 4 | 404 ، والطبراني في الأوسط 6 | 64 ح 5655 ، والطوسي في الأمالي : 636 ح 15 ـ 16 ، وابن الصبّاغ في الفصول المهمّة : 211 ، وابن شهرآشوب في المناقب 3 | 212 ، وغيرهم.
(2) كذا في الفصول المهمّة : 211 ، وقيل : وُلد غرّة رجب ، يوم الجمعة سنة سبع ، إعلام الورى 1 | 498.
(3) وهو الصواب ، وكان في الأصل : معاصره الوليد وأولاده يزيد وإبراهيم ؛ وهو خطأ لا شكّ فيه ، وقع فيه قبله ابن الصبّاغ في الفصول المهمّة : 212 ، فتابعه المصنّف.
(4) وقيل : أربع سنوات.
(5) وقيل : تسعاً وثلاثين.
(6) وقيل : ثماني عشرة. وعبارة المصنّف هنا من الفصول المهمّة : 220.
(7) بل في زمان هشام بن عبـد الملك على المشهور.
--------------------------------------------------------------------------------



دُفن بالبقيع في القبر الذي فيه أبوه وعمّ أبيه الحسـن.
أولاده : ستّة ، وقيل : سبعة ، والعقب منه في فرع واحد وهو جعفر الصادق.

فرع أبي عبـدالله جعفر الصادق :
ابن محمّـد الباقـر بن علي زين العابـدين بن الحسـين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.
وهو الإمام بعد أبيه ، وهو سادس الأئمّة.
وُلد بالمدينة [ في السابع عشر من شهر ربيع الأوّل ] سنة ثمانين من الهجرة ، وقيل : سنة ثلاث وثمانين.
كـنيته : أبو عبـدالله ، وقيل : أبو إسماعيل.
لقبه : الصادق ، والفاضل ، والطاهر ، وكان يقال له : « عمود الشرف ».
صفته : معتدل القامة ، آدمي اللون (1).
معاصره : [ هشام بن عبـد الملك ، والوليد بن يزيد ، ويزيد بن الوليد ، وإبراهيم بن الوليد ، ومروان الحمار ، وأبو العبّـاس السفّاح ، والدوانيقي ] أبو جعفر المنصور.
عمره : ثمان وستّون سنة ، أقام مع جدّه عليّ زين العابدين اثنتي عشرة سنة وأيّاماً ، [ 17 | أ ] وأقام مع أبيه محمّـد الباقر ثلاث عشرة سنة ، [ وبقي بعد موت أبيه أربعاً وثلاثين سنة ] ، وهي مدّة إمامته (2).
____________
(1) الفصول المهمّة : 223 ، والظاهر أنّ ما قبله وما بعده مأخوذ من الفصول أيضاً.
(2) كذا في النسخة والفصول المهمّة : 230 ، وفيها خطأ ؛ ففي إعلام الورى 1 | 514 ، أقام مع أبيه بعد جدّه تسع عشرة سنة ، وبعد أبيه أيّام إمامته أربعاً وثلاثين
=


--------------------------------------------------------------------------------



توفّي سنة ثمان وأربعين [ ومائة ] ، وقيل : سبع وأربعين ، في شوّال (1) ، مات بالسمّ في زمن المنصور.
دُفن بالبقيع ، في القبر الذي فيه أبوه وجدّه وعمّه وجدّه (2) ، فللّه درّه من قبر ما أشرفه وما أكرمه وما أبركه.
أولاده : سبعة ، وقيل أكثر ، والعقب منه في خمسة ، وهم : الإمام موسى الكاظم ، وإسماعيل ، وعلي العريضي ، ومحمّـد المأمون ، وإسحاق.
وليس له من ابن يقال له : ناصر ، معقّب ولا غير معقّب ، بإجماع أهل النسب.
وبنواحي خراسان قوم يعرفون بـ : فارسا ، ينتسبون إلى ناصر بن جعفر ، وهم أدعياء كـذّابون لا محـالة ، وهم هنـاك مخاطَبـون بالشـرف ، فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم.
فنذكرهم في خمس تتمّات :


التتمّـة الأُولى :
الإمام موسى الكاظم ، وهو الإمام بعد أبيه ، ويكنّى أبا الحسن وأبا إبراهيم ، وهو موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّـد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.
وهو سابع الأئمّة الكرام.
____________
=
سنة ، وما بين المعقوفتين أخذناه من الفصول المهمّة : 230.
(1) هذا هو المشهور ، وأرّخه الشيخ عبّـاس القمّي باليوم الخامس والعشرين من شوّال ، ولم أعرف مأخذه. وقيل : توفّي في النصف من رجب.
(2) كذا ؛ وفي الفصول المهمّة : 230 : « وعمُّ جدّه » بدلاً من : « وعمّه وجدّه » ، وهو أوفـق.
--------------------------------------------------------------------------------


ألقابه : أشهرها : الكاظم ، والصابر ، والصالح ، [ والأمين ] (1).
كـنيته : [ أبو الحسن الأوّل ، وأبو إبراهيم ، وأبو علي ، ويعرف بـ ] العبد الصالح.
وُلد بالأبواء سنة ثمان وعشرين ومئة [ لسبع خلون من صفر ].
صفته : أسمر عميق.
معاصره : [ أبو جعفر المنصور ، وابنه المهدي ، و ] الهادي موسى ، وهارون الرشيد (2) [ 71 | أ ].
عمره : خمس وخمسون سنة ، مدّة مقامه مع أبيه عشرون سنة ، وبقي بعد وفاة أبيه خمساً وثلاثين سنة ، وهي مدّة إمامته (3).
وفاته : لخمس بقين من شهر رجب [ سنة ثلاث وثمانين ومئة ] ، وقيل : ثمان وثمانين ومئة ، دُفن في مقابر قريش بباب التبن ببغداد.
مات بالسمّ في زمن هارون الرشيد ، سمّه السندي بن شاهك بأمر الرشيد ، وقيل : لفّ في بساط وغمّ حتّى مات رحمه الله تعالى.
أولاده : سبعة وثلاثون ولداً ما بين ذكر وأُنثى (4).
العقب منه : في أربعة عشر رجلاً ، وهم : الحسن ، والحسين ، وعليّ الرضا ، وإبراهيم المرتضى ، وزيد النار ، وعبـدالله ، وعبيـدالله ، والعبّـاس ،
____________
(1) الفصول المهمّة : 232.
(2) كذا في الفصول المهمّة : 232 ، وما بين المعقوفتين زيادة منّا.
(3) الفصول المهمّة : 241.
(4) في المجدي : 106 : سبعاً وثلاثين بنتاً واثنين وعشرين ذكراً غير الأطفال ، فيكون ولد ـ في ما رواه الأشناني ـ تسعة وخمسين ، ثمّ ذكر اسماء بناته وأولاده.
وعبارة المصنّف هنا موافقة لِما جاء في إعلام الورى ـ للطبرسي ـ 2 | 36 ، والإرشاد ـ للمفيد ـ 2 | 244 ، والفصول المهمّة : 241 نقلاً عن الإرشاد.
--------------------------------------------------------------------------------



وحمزة ، وجعفر ، وهارون ، وإسحاق ، وإسماعيل ، ومحمّـد العابد.
الأوّل : الحسن بن موسى الكاظم ، أعقب من ابنه جعفر وحده ، وأعقب جعفر من ثلاثة ، وهم : محمّـد وموسى والحسن ، ولهم أعقاب ، قيل : إنّهم انقرضوا جميعاً ، والله أعلم.

الثاني : الحسين بن موسى الكاظم ، قال أبو الحسن العمري : انقرض ، وقال أبو اليقظان : لم يعقّب ، وقال أبو الحسن الموسوي : له عقب ، وقال أبو عبـدالله بن طباطبا : العقب من الحسين بن موسى الكاظم في عبيـدالله وعبـدالله ومحمّـد ، وقال البخاري : ما رأيت من هذا البطن أحداً ، وقال النقيب تاج الدين : أعقب الحسين بن موسى الكاظم ثمّ انقرض ، وادّعى إليه قوم مبطلون.
فبقى المعقّبون من وُلد موسى الكاظم اثنا عشر رجلاً :
أربعة منهم [ 18 | أ ] مكثرون ، وهم : عليّ الرضا ، وإبراهيم المرتضى ، ومحمّـد العابد ، وجعفر.
وأربعة متوسّطون ، وهم : زيد النار ، وعبـدالله ، وعبيـدالله ، وحمزة.
وأربعة مقلّون ، وهم : العبّـاس ، وهارون ، وإسحاق ، وإسماعيل.

الثالث من أولاد موسى الكاظم :
الإمام عليّ الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّـد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسـين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم.
وهو الإمام بعد أبيه ، وهو ثامن الأئمّة الكرام.
--------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsadah.hooxs.com
الشريف
الإدارة
الإدارة
الشريف


عدد المساهمات : 239
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب )   كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Icon_minitimeالأربعاء 12 مارس - 23:55

يكنّى أبا الحسن ، ولم يكن في الطالبيّـين مثله ، بايع له المأمون بولاية العهد ، وضرب اسمه على الدنانير ، وخطب له على المنابر.
وُلد بالمدينة الشريفة سنة إحدى وخمسين ، وقيل : سنة ثلاث وخمسين (1) ، وقيل : سنة ثمان وأربعين ومئة (2).
ألقابه : الصابر ، والزكي ، والولي ، وأشهرها : الرضا (3).
صفته : معتدل القامة (4).
معاصره : [ الرشيد ، و ] الأمين ، والمأمون (5).
عمره : خمس وخمسون سنة ، منها مدّة إمامته عشرون سنة ، كان أوّلها في ملك الرشيد ، وملك بعده محمّـد الأمين ثلاث سنين وخمسة وعشرين يوماً.
ثمّ خُلع الأمين ، وجلس مكانه عمّه إبراهيم بن المهدي ، المعروف بابن شكلة أربعة عشر يوماً.
ثمّ أُخرج محمّـد الأمين ثانية وبويع له ، وبقي سنة وسبعة أشهر ، قتله طاهر بن الحسين.
ثمّ ملك بعده المأمون عبـدالله بن هارون أخوه عشرين سنة.
واستشهد الرضا في أيّامه مسموماً ، توفّي في آخر شهر صفر سنة
____________
(1) لإحدى عشر ليلة خلت من ذي القعدة. الفصول المهمّة : 244 ، وعيون أخبار الرضا عليه السلام 1 | 18 ح 1 ، لباب الأنساب 1 | 394 ، مروج الذهب 3 | 441.
(2) الفصول المهمّة : 244 ، إعلام الورى 2 | 40 ، الإرشاد ـ للشيخ المفيد ـ 2 | 247 ، الكامل في التاريخ 6 | 351.
(3) كذا في الفصول المهمّة : 244.
(4) كذا في الفصول المهمّة : 244.
(5) كذا في الفصول المهمّة : 244.
--------------------------------------------------------------------------------



ثلاث ومئتين (1) ، [ 81 | ب ] دُفن في قرية بطوس ، يقال لها : سناباد (2) إلى جانب قبر الرشيد.
أولاده : خمسة ، والله أعلم ، والعقب منه في ابنه :

محمّـد الجـواد :
وهو الإمام محمّـد الجواد بن عليّ الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّـد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسـين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.
وهو الإمام بعد أبيه ، وتاسع الأئمّة الكرام.
وُلد بالمدينة المنوّرة في النصف من رمضان (3) ، وقيل : تاسع عشر [ منه ] سنة خمس وتسعين ومئة من الهجرة.
كـنيته : أبو جعفر.
ألقابه : القانع ، والمرتضى ، وأشهرها : الجواد.
صفته : أبيض اللون ، معتدل القامة.
معاصره : المأمون ، والمعتصم (4).
عمره : خمس وعشرون سنة وأشهر.
____________
(1) وقيل : توفّي عليه السلام في ذي القعدة أو ذي الحجّة. عمدة الطالب : 198.
وقيل : توفّي عليه السلام في رمضان لسبع بقين منه يوم الجمعة. إعلام الورى 2 | 41.
وقيل : توفّي عليه السلام سنة 202. مواليد الأئمّة : 5.
(2) في الأصل والفصول المهمّة : 264 : استياد.
(3) وقيل : في العاشر من رجب. مصباح المتهجّد : 805 ، إعلام الورى 2 | 91.
(4) الفصول المهمّة : 266 ، وما قبل هذا وما بعده مأخوذ منه أيضاً.

--------------------------------------------------------------------------------


مات ببغـداد يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي الحجّـة (1) ـ وقيل : لستٍّ ـ سنة عشرين ومئتين (2) ، وقيل : لليليتن بقيتا من المحرّم ، وقيل : سنة تسع عشرة ومئتين (3) ، والله أعلم.
كانت مدّة إمامته سبع عشرة سنة ، أوائلها في بقية ملك المأمون ، وآخرها في مدّة ملك المعتصم.
مات مسموماً شهيداً ، دُفن في مقابر قريش إلى جانب جدّه موسى الكاظم.
أولاده : أربعة لا غير ، أعقب من رجلين ، وهما : عليّ الهادي وموسى المبرقع.

أمّا علي الهادي :
ابن محمّـد الجـواد بن عليّ الرضـا بن موسى الكاظم بن [ 19 | أ ] جعفـر الصادق بن محمّـد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسـين بن الإمام عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم.
أُمّـه أُمّ ولد.
وهو الإمام بعد أبيه ، وهو عاشر الأئمّة الكرام.
____________
(1) وقيل : توفّي آخر ذي القعدة يوم السبت. إعلام الورى 2 | 91 ، الإرشاد 2 | 273.
(2) الكامل في التاريخ 6 | 455. حوادث سنة 220 هـ.
(3) مروج الذهب 3 | 464.
كذا في الأصل ؛ وفي الفصول المهمّة : 275 ـ وهو مصدر المصنّف ـ بعد ذِكر إشخاص المعتصم إيّاه من المدينة إلى بغداد ، قال : فقدم بغداد مع زوجته بنت المأمون لليلتين بقيتا من المحرّم سنة عشرين ومئتين ، وتوفّي بها في آخر ذي القعدة الحرام ، وقيل : توفّي بها يوم الثلاثاء لستٍّ خلون من ذي الحجّة من السنة المذكورة.
وفي عمدة الطالب : 198 : توفّي الإمام الجواد عليه السلام في ذي الحجّة سنة 220 هـ.
--------------------------------------------------------------------------------



وُلد بالمدينة المنوّرة في شهر رجب سنة أربع عشرة ومئتين (1).
كـنيته : أبو الحسـن.
ألقابه : المتوكّل ، والناصح ، والمرتضى ، والفقيه ، والأمين ، و [ النقي ، و ] الطيب ، وأشهرها : الهادي ، ويقال له : العسكري ، لمقامه بسرّ من رأى ، وكانت تسمّى « العسكر » ، أشخصه إليها المتوكّل ، فأقام بها إلى أن توفّي.
صفـته : أسمر اللون.
معاصره : المعزّ ، والمستنصر (2).
عمره : أربعون سنة ، كانت مدّة إمامته ثلاثاً وثلاثين سنة.
كان أوائل إمامته في بقية ملك المعتصم ، ثمّ ملك الواثق خمس سنين وتسعة أشهر ، ثمّ ملك المتوكّل أربع عشرة سنة وتسعة أشهر ، ثمّ ملك بعده ابنه المنتصر ستّة أشهر ، ثمّ ملك المستعين ابن أخي المتوكّل ـ ولم يكن أبوه خليفة ـ ثلاث سنين وتسعة أشهر ، ثمّ ملك المعتزّ ـ وهو الزبير بن المتوكّل ـ ، ثمّ إنّه استشهد في آخر ملكه.
مات مسموماً بسرّ من رأى ، يوم الاثنين لخمس ليال بقين من شهر جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين ومئتين ، دُفن في داره بسرّ من رأى (3).
____________
(1) الفصول المهمّة : 277رحمه الله وفي الإرشاد 2 | 297 ، وإعلام الورى 2 | 109 : في النصف من ذي الحجّة سنة اثنتي عشرة ومئتين ، وفي رواية ابن عيّاش : يوم الثلاثاء الخامس من رجب ، أمّا في مصباح المتهجّد : 767 ، قال : وروي أن يوم السابع والعشرين من ذي الحجّة ولد فيه علي بن محمّـد العسكري عليه السلام.
(2) كذا في الأصل ، وسيأتي قريباً ما يناقضه ؛ وفي مصدر المصنّف ـ أعني : الفصول المهمّـة : 278 ـ : معاصره : الواثق ، ثمّ المتوكّل أخوه ، ثمّ ابنه المنتصر ، ثمّ المستعين ابن أخي المتوكّل ؛ وهو الصواب.
(3) المجدي : 130 ، الفصول المهمّة : 283 ، عمدة الطالب : 198. أمّا في الإرشاد 2 | 297 ، وإعلام الورى 2 | 109 : أنّه عليه السلام توفّي في رجب.
--------------------------------------------------------------------------------



أولاده : أربعة ، أعقب من ثلاثة ، وهم :
أبو محمّـد الحسـن ، وأبو جعفر محمّـد ، وأبو عبـدالله جعفر [ 19 | ب ].

أمّـا أبو محمّـد الحسـن الخالص :
[ فـ ] ـهو الإمام الحسـن العسكري بن عليّ الهادي بن محمّـد الجواد ابن عليّ الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّـد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسـين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.
وهو الإمام بعد أبيه ، وحادي عشر الأئمّة الكرام.
وأُمّه أُمّ ولد.
كنيـته : أبو محمّـد.
ألقابـه : الخالص ، والسراج ، وأشهرها : العسكري.
وُلد بالمدينة لثمان خلون من شهر ربيع الآخر لسنة اثنتين ـ وقيل (1) : إحدى ـ وثلاثين ومئتين من الهجرة (2).
صفتـه : بين السمرة والبياض.
معاصـره : المعتزّ ، والمهتدي ، والمعتمد (3).
عمـره : ثمان وعشرون سنة ، وكانت مدّة خلافته سـتّ سنوات ،
____________
(1) مواليد الأئمّة : 6.
(2) الإرشاد 2 | 313 ، إعلام الورى 2 | 131 ، الفصول المهمّة : 284. أمّا مصباح المتهجّد : 297 ، قال : ولد عليه السلام في العاشر من ربيع الآخرة.
(3) الفصول المهمّة : 284 ـ 285.
--------------------------------------------------------------------------------



وكانت أوائل إمامته في بقية ملك المعتزّ ابن المتوكّل ، ثمّ ملك المهتدي بن الواثق أحد عشر شهراً ، ثمّ ملك المعتمد على الله [ أحمد ] بن المتوكّل ثلاثاً وعشرين سنة ، مات في أوائل ملكه مسموماً ، في يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الأوّل لسنة سـتّين ومئتين.
دُفن عند قبر أبيه الهادي (1).
أعقب من ولده محمّـد وحده ، وهو :

الإمام محمّـد المهـديّ :
ابن الحسـن العسكري بن عليّ الهادي بن محمّـد الجواد بن عليّ الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق [ 20 | أ ] بن محمّـد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسـين بن الإمام عليّ بن أبي طالب رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
وُلد يوم الجمعة منتصف شهر شعبان المعظّم لسنة خمس وخمسين ومئتين (2) ، وقيل : تاسع عشر ربيع الآخر لسنة ثلاث وخمسين ومئتين ، وقيل : ثامن شعبان سنة سـتّ وخمسين [ ومئتين ] (3) ، وهو الأصـحّ.
كـنيته : أبو القاسم.
ألقابه : الحجّة ، والخلف الصالح ، والقائم ، والمنتظَر ، وصاحب الزمان ، وأشهرها : المهديّ.
____________
(1) الفصول المهمّة : 289 ـ 290 ، الإرشاد 2 | 313 وص 336 ، إعلام الورى 2 | 131 ؛ أمّا في عمدة الطالب : 198 ، قال : توفّي عليه السلام في ربيع الأوّل أو في جمادى الأُولى ، ومصباح المتهجّد : 791 ، قال : إنّه عليه السلام توفّي في الأوّل من ربيع الأوّل.
(2) وعليه المشهور والجمهور ، ولم يرد في الفصول المهمّة : 292 غير هذا القول.
(3) الغيبة ـ للطوسي ـ : 321 ح 198.
--------------------------------------------------------------------------------



صفته : شاب مربوع القامة ، حسن الوجه والشعر ، أقنى الأنف ، أجلى الجبهة (1).
ولمّا تُوفّي أبوه كان عمره خمس سنوات (2) ، والشيعة يقولون : إنّه دخل السرداب في دار أبيه ، وأُمّه تنظر إليه ، فلم يعد يخرج لها ، وذلك في سنة خمس وستّين ومئتين ، وعمره يومئذ تسع سنين.
وقيل : إنّه لمّا دخل السرداب كان عمره أربع سنين ، وقيل : خمس [ سنين ] ، وقيل : إنّه دخـل (3) السرداب سنة خمس وسبعين ومئتين (4) ، وعمره سبع عشرة سنة ، وهم ينتظرون خروجه في آخر الزمان من السرداب بسرّ من رأى (5) ، وأقاويلهم فيه كثيرة ، والله تعالى أعلم.
* وأمّا أبو جعفر محمّـد بن عليّ الهادي ، فقال أبو الحسن العمري (6) … : أراد النهضة إلى الحجاز ، فسافر في حياة أخيه الحسن العسكري (7) ، حتّى بلغ « بلداً » وهي قرية فوق الموصل (Cool بسبعة فراسخ ،
____________
(1) هذا وما قبله تجده في الفصول المهمّة : 292 و 293 ، أمّا ما بعده فلم أعرف من أين أخذه؟!
(2) الفصول المهمّة : 291 ، إعلام الورى 2 | 214.
(3) في الأصل : إنّه لمّـا دخـل.
(4) وقيل : غاب سنة 276 هـ. وقد نقل هذا القول صاحب الفصول المهمّة : 293.
(5) بل ينتظرون خروجه من مكّة المكرّمة ، فيقطع الله به دابر الكفر والإلحاد والنفاق والظلم ، ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، كما عليه أخبارهم وأفكارهم من قبل غَيبته وإلى اليوم ، وكتبهم وآثارهم شواهد صدق على هذا المدّعى ، فدع عنك ما يقوله الأباعد عنهم ، ويردّده من لا بصيرة له من الغرباء عن مذهب أهل البيت عليهم السلام.
(6) المجدي : 130.
(7) لفظتا : « الحسن العسكري » لم تردا في الأصل ، وينبغي أن يكون الصواب : في حياة أبيه ؛ لأنّه مات في حياة أبيه ، كما علّق عليه محقّق المجدي.
(Cool بل دون الموصل.
--------------------------------------------------------------------------------



فمات بالسواد ، وقبره هناك عليه مشهد ويزار (1).
* وأمّا أبو عبـدالله جعفر بن عليّ الهادي ، يدعى : أبا كرينرحمه الله لأنّه أولد مئة وعشرين ولداً ، ذكوراً وإناثاً ، مات سنة إحدى وسبعين ومئتين [ 20 | ب ] وله خمس وأربعون سنة ، دُفن في دار أبيه (2).
يلقّب جعفر هذا بـ : زقّ الخمر ؛ لأنّه كان يشربه ظاهراً ، وتُحمل الشموع بين يديه بالنهار (3) ، ونادم المتوكّل ، يريد بمنادمته الغضّ من أخيه الحسـن العسكري ، وتسمّيه الإمامية : الكذّاب (4) ؛ لأنّه ادّعى الميراث من أخيه الحسـن العسكري ، وأنكر أن يكون له ولد ، لا لطعن في نسبه.
ويحكى أنّه فارق ما كان عليه ، وتاب ورجع ، وينسب إليه محاسن كثيرة ، وإنّ قوماً من الشيعة ادّعوا فيه الإمامة وفي بعض ولده بعده.
وعمل شيخ الشرف برسالة سمّاها : الرضوية ، في نصرة جعفر بن عليّ ، ويقال لوُلده : الرضويّون (5).
أعقب من جماعة كثيرة ، أعقب من ستّة منهم ، ما بين مقلّ ومكثر ، وهم : إسماعيل حريفا ، وطاهر ، ويحيى الصوفي ، وهارون ، وعلي ، وإدريـس (6).
____________
(1) وما يزال إلى يومنا هذا يعدّ من المزارات المهمّة المعروفة في العراق ، وله هيبة وجلالة عند الناس ، يُقسمون عند قبره ويحلفون به ، وهو بين بغداد وسامرّاء ، ويعرف بـ : « السـيّد محمّـد » و « سبع الدجيل » نسبة إلى مدينة « الدجيل » القريبة من المرقد المطهَّر.
(2) المجدي : 134 ، عمدة الطالب : 199.
(3) المجدي : 131.
(4) عمدة الطالب : 199.
(5) المجدي : 135 وص 136.
(6) عمدة الطالب : 199 وص 200.
--------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsadah.hooxs.com
الشريف
الإدارة
الإدارة
الشريف


عدد المساهمات : 239
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب )   كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Icon_minitimeالأربعاء 12 مارس - 23:58

أمّا إسماعيل بن جعفر [ فـ ] ـ ولده محمّـد.
وأمّا طاهر بن جعفر [ فـ ] ـ ولده محمّـد.
وأمّا يحيى الصوفي بن جعفر [ فـ ] ـ ولده محسن.
وأمّا علي بن جعفر [ فـ ] ـ له عبـدالله وجعفر وإسماعيل وعبـد العزيز ، انقرضوا (1) جميعاً ، وبنو نازوك ينسبون لجعفر هذا (2).
وأمّا إدريس بن جعفر [ فـ ] ـ عقبه من ولده القاسم ، وهو من أبي العسّاف الحسين ، ويقال لولده : القواسم ، فمن ولده الجواشنة ، ولد جوشن ابن أبي الماجد محمّـد بن القاسم بن أبي العسّاف الحسين ، المذكور [ 21 | أ ].
ومنهم : علي بن القاسم ، من وُلده : الفليتات ، ولد فليتة بن علي بن الحسين ، المذكور.
ومنهم : البدور ، ولد بدر بن قائد ، ابن أخي فليتة بن علي.
ومنهم : عبـد الرحمن بن القاسم ، من ولده ماجد بن عبـد الرحمن ، ويقال لوُلده : المواجد.
ومنهم : فخذ يقال له : بنو كعيب ، والمتقدّمون (3) لهم أعقاب.
____________
(1) انظـر : تهذيب الأنساب : 148 ، فقد جعل عبـد العزيز ابناً لجعفر ، لا لعليّ بن جعفـر.
(2) وهو محمّـد نازوك بن عبـدالله بن علي بن جعفر. عمدة الطالب : 200.
(3) لم ترد هذه الكلمة في مصدر المصنّف ـ أعني : عمدة الطالب : 201 ـ ؛ وورد فيه : وبنو كعيب هم ولد محمّـد ، الملقّب بكعيب بن علي بن الحسـين بن راشد بن المفضّل بن دويد بن ماجد بن عبـد الرحمن بن القاسم.
وأضاف صاحب العمدة : ومنهم عيّاش بن القاسم ، وأبو الماجد محمود بن القاسم بن أبي العَسّاف الحسين المذكور ، أعقبا.
--------------------------------------------------------------------------------


وأعقب موسى المبرقع بن محمّـد الجواد بن عليّ الرضا ، ويقال لولده : الرضويّون ، فمن ولده أحمد ، وأحمد من ولده محمّـد الأعرج وحده ، له عقب.
وزعم الشريف أبو حرب الدينوري النسّابة : أنّ محمّـد بن المبرقع أيضاً معقّب ، ورفع إليه نسب بني الخشّاب ، وهو دارج عند جميع النسّابين.

الرابع من وُلد موسى الكاظم : إبراهيم المرتضى ، وهو الأصغر ، ظهر باليمن في أيّام أبي السرايا (1) ، أعقب من ثلاثة ، وهم : موسى الأصغر ، يعرف بأبي سبحة لكثرة تسبيحه ، أُمّه أُمّ ولد ، يكنّى : أبا محسن ، له خمسة عشر ولداًرحمه الله وجعفر وإسماعيل.
قال أبو نصر البخاري : لا يصحّ لإبراهيم المرتضى بن موسى الكاظم عقب إلاّ من موسى وجعفر ، وكلّ من انتسب إلى غيرهما فهو دعيّ كذّاب
____________
(1) كذا. وفي عمدة الطالب : 201 : وأمّا إبراهيم الأكبر ظهر باليمن أيّام أبي السرايا ، وهو أحد أئمّة الزيدية ، ولم يعقّب ، وأمّا إبراهيم الأصغر المرتضى ابن الكاظم فأعقب من رجلين : موسى وجعفر. انتهى بتصرّف وتلخيص.
وفي الشجرة المباركة ـ للفخر الرازي ـ ص 98 : إبراهيم الأكبر المرتضى الذي خرج باليمن... ولم يثبت له بقية...
وفي ص 82 : أمّا إبراهيم الأصغر فله من المعقّبين ثلاثة : موسى وجعفر وإسماعيل.
وفي ص 99 : ومن الناس من يُلحق أولاد إبراهيم الأصغر بإبراهيم الأكبر ، وذلك خطأ عظيم.
وفي المجدي : 122 : إبراهيم الأصغر المرتضى ، ظهر باليمن أيّام أبي السرايا ، ولد عدّة كثيرة... فتأمّل ودقّق.
--------------------------------------------------------------------------------



مبطِل ، وذكر الشيخ النقيب تاجُ الدين إسماعيلَ في المعقّبين (1).
* وأمّا موسى أبو سـبحة ابن إبراهيم المرتضى بن موسى الكاظم ، ويقال له : موسى الثاني ، ويكنّى : أبا الحسن ، [ فله أعقاب وانتشار ] وفي ولده العدد ، أعقب من ثمانية رجال ، وهم : محمّـد الأعرج ، وأحمد الأكبر ، [ 21 | ب ] وإبراهيم العسكري ، والحسين القطعي (2) ، وعبيـدالله ، وعيسى ، [ وعلي ، ] وجعفر ، [ أمّا داود فـ ] ـكان له ولد انقرض.
فمحمّـد الأعرج ابن [ أبي ] سبحة ، أعقب من ولده موسى وحده ، وهو أعقب من رجلين ، [ هما ] (3) : أبو أحمد الحسين ، انقرض ، وأبو عبـدالله أحمد ، جدّ بني الموسوي ببغـداد (4).
وأحمد الأكبر [ ابن موسى أبي سبحة ابن إبراهيم المرتضى ] ، أعقب من ثلاثة : أبو عبدالله الحسين ، وأبو إسحاق إبراهيم ، وعلي الأحول.
أمّا أبو عبـدالله الحسين [فـ]ـأعقب من رجلين ، وهما : القاسم ، وعلي الأسود يعرف بـ : ابن طلعة ، وقد نسب بعضهم الشيخ الجليل سيدي أحمد الرفاعي إلى الحسين بن أحمد الأكبر ؛ فقال : هو أحمد بن علي بن
____________
(1) في تهذيب الأنساب : 150 : والعقب من إبراهيم المرتضى في ثلاثة : موسى الثاني وإسماعيل وجعفر.
(2) هذا هو الصواب ، الموافق لعمدة الطالب : 203 ، ولِما سيأتي قريباً ، وكان في الأصل : الأقطع.
(3) وفي عمدة الطالب : 203 ـ 207 : من ثلاثة : أبي طالب المحسن ، وأبي أحمد الحسين ، وأبي عبـدالله أحمد... أمّا أبو أحمد الحسين بن موسى ، فهو النقيب والد الشريفين الرضيّ والمرتضى...
(4) في عمدة الطالب : 211 : أبو المظفّر هبة الله بن الحسن بن سعد الله بن الحسين ابن الحسن بن أحمد بن موسى بن محمّـد بن موسى بن إبراهيم المرتضى ، وهو جدّ بني الموسوي ببغـداد...
--------------------------------------------------------------------------------



[ يحيى بن ثابت بن حازم بن علي بن ] الحسن بن المهدي بن [ القاسم ابن ] محمّـد بن الحسين المذكور ، ولم يذكر أحد من علماء النسب للحسين ولداً اسمه محمّـد.
وحكى الشيخ النقيب تاج الدين أبو عبـدالله محمّـد بن عقبة الحسني ـ رحمه الله تعالى ـ أنّ سيدي أحمد الرفاعي لم يدّع هذا النسب ، وإنّما ادّعاه البطن الثالث من أولاده ، والله أعلم (1).
قال في مختصر عمدة الطالب في نسب آل أبي طالب : وأمّا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن [ أبي ] سبحة [ فمن ولده : أبو أحمد محمّـد ابن إبراهيم الأزرق (2).
وأمّا أبو المحسن إبراهيم بن موسى أبي سبحة ابن إبراهيم المرتضى ] فولده كثير ، منهم : [ أبو طالب ] المحسن ، وأبو عبـدالله الحسين خزفة ، ويقال لولده : بنو خزفة (3) ، ومنهم : أبو العبّـاس أحمد بن الحسين المذكور ، يقال لولده : الممتع ، وأبو عبـدالله إسحاق بن إبراهيم [ وأبو جعفر محمّـد بن إبراهيم ، والقاسم ] الأشـجّ [ بن إبراهيم ] ، لهم أعقاب.
وأمّا الحسين القطعي بن [ موسى أبي ] سبحة ، عقبه من ولده طاهر ، وممّن ينتسب إليه بيت عبـدالله (4) ، وبنو النفيس (5) ، وآل أبي
____________
(1) عمدة الطالب : 214 ، وما بين المعقوفات منه.
(2) عمدة الطالب : 213 ، المجدي : 123 ، الفخري : 12.
(3) في عمدة الطالب : 214 : خرفة ، وفي تهذيب الأنساب : 150 ، وفي المجدي : 123 : خزفة. وأمّا في النسخة فظاهره : حزقة.
(4) هو أبو محمّـد عبـدالله بن محمّـد بن علي بن عبـدالله بن محمّـد بن طاهر بن الحسين. راجع : عمدة الطالب : 215.
(5) النفيس هذا هو ابن عبـدالله المتقدّم الذِكر ، وهكذا أبو السعادات محمّـد.
--------------------------------------------------------------------------------



السـعادات ، وآل رحبل (1) ، وبنو طويل الباع (2).
? وأمّا عبيـد الله بن أبي سبحة ، [ فـ ] ـ أعقب من المحسن والحسين ، ولهما أعقاب (3).
? وأمّا عيسى بن [ 22 | أ ] أبي سبحة ، [ فـ ] ـ أعقب من رجل [ من ] أبي جعفر محمّـد.
? وأمّا علي بن أبي سبحة ، [ فـ ] ـ أعقب من ولده الحسن ، وأبي الفضل الحسين ، لهما أعقاب (4).
? وأمّا جعفر بن أبي سبحة ، فله موسى وأبو الحسن محمّـد ، لهما عقب وأصل (5) ».
* وأمّا جعفر بن إبراهيم المرتضى ابن موسى الكاظم ، [ فـ ] ـ أعقب من موسى ومحمّـد وعلي [ لهم أولاد ] (6).
* [ وأمّا أحمد بن إبراهيم المرتضى فـ ] ـ انقرض (7).

____________
(1) أو رحيل. وفي عمدة الطالب : 215 : زحيك ، وهو يحيى بن منصور بن محمّـد ابن محمّـد أبي الحارث ، أخي عبـدالله المتقدّم آنفاً.
(2) هو محمّـد بن يحيى بن أبي الحارث محمّـد أخي عبـدالله. لاحظ : عمدة الطالب : 215.
(3) عمدة الطالب : 203 ، تهذيب الأنساب : 155.
(4) عمدة الطالب : 203.
(5) كذا. ولم أجد كلمة : « أصل » في عمدة الطالب : 203 ، لكنّه ذكر ما هذا لفظه : وأمّا جعفر بن أبي سبحة فولده بالري ، هم : موسى وأبو الحسن محمّـد ، وبالترمذ عيسى وأبو عبـدالله محمّـد الضرير ؛ لعيسى وأبي عبـدالله محمّـد عقب ، ولموسى ولد. وبعدها كلمة : « وأمّا » لا غير ؛ فلعلّها تصحيف لهذه الكلمة.
(6) عمدة الطالب : 216.
(7) عمدة الطالب : 202 وص 216.




الخامس من وُلد موسـى الكاظم : زيد بن موسى الكاظم ، وهو زيد النار ؛ لأنّه عقد له محمّـد بن محمّـد بن زيد بن عليّ بن الحسين أيّام أبي السرايا على الأهواز ، ودخل البصرة وغلب عليها ، وحرق دور بني العبّاس ، وأضرم النار في نخيلهم وجميع أسبابهم ؛ فلهذا لقّب (1) بزيد النار.
وحاربـه الحسن بن سهل ، فظفر به وأرسله إلى المأمون مقيّداً ، فأرسله المأمون إلى أخيه علي الرضا ، ووهب له جرمه ، فحلف الرضا [ أن ] لا يكلّمه أبداً ، وأمر بإطلاقه.
ثمّ إنّ المأمون سقاه السمّ فمات ، وقبره بمرو.
أعقب من ابنه موسى ، وجعفر ، وأبي جعفر محمّـد (2) انقرض ، [ والحسن ، ] والحسين.
وقال أبو نصر البخاري : إنّ زيد بن موسى لم يعقّب ، فمن انتسب إليه فهو غير صـحيح.
وقال العمري وابن طباطبا وشيخ الشرف : إنّه أعقب ، والله أعلم.
ولموسى [ بن زيد النار ] ولـده [ موسى ] خردل فممّن ينسب إليه : بنو صـعيب (3) ، وبنو مكارم (4).
وللحسين [ بن زيد النار ] زيد ، له عقب ، وأبو جعفر محمّـد منقوش [ بن الحسين ] لا بقية له ، وقيل : له بقية.
____________
(1) عمدة الطالب : 221 ، مقاتل الطالبيين : 534 ، عيون أخبار الرضا عليه السلام 2 | 232 ، والمجدي : 119 ، وغيرها.
(2) لم يرد اسمه في عمدة الطالب : 222.
(3) هو محمّـد ضغيب بن محمّـد بن موسى خردل. كذا في عمدة الطالب : 222.
(4) هو محمّـد مكارم بن علي بن حمزة بن محمّـد ضغيب. عمدة الطالب : 222.

--------------------------------------------------------------------------------



السادس من ولد موسى الكاظم : محمّـد العابد ، أعقب من إبراهيم الضرير الكوفي المجاب وحده ، ومنـ [ ـه في ] ثلاثة (1) رجال ، وهم : محمّـد الحائري [ وأحمد بقصر ابن هبيرة ] (2) ، وعليّ.
وآل شـيتي ، وآل فخـار ، وآل [ 22 | ب ] نـزار ، وآل أبـي المجـد ، وآل وهيـب ، وآل باقـي ، وآل الصـول ، وبنـو أحمـد ، وآل أبـي الفائـز ، وبنو أبي مروان (3) ، وآل الأشرف ، وآل أبي الحمراء ، وآل أبي الحارث ، وآل عوانة ، وآل بلالة ، وبنو القتادة ، وبنو أبي مضر ، وآل بشير ، وآل أبي مضر ، وآل حندس (4) ، وآل أبي ريّة ، وآل معصوم ، وآل الأخرس ، كلّهم ينتسبون إلى محمّـد الحائري.

السابع : جعفر الخواري [ الأصغر ] بن موسى الكاظم ، ويقال لولده : الخواريّون ، أعقب من ولديه : موسى ، والحسن (5).
فعقب موسى من الحسن اللحق (6) ، جدّ آل المليط.
وعقب الحسن بن جعفر من ولديه : محمّـد المليط ، وعلي الخواري.
____________
(1) أمّا في الفخري : 16 ، قال : إنّ عقب إبراهيم الضرير من أربعة رجال ( لا ثلاثة ) ، وهم : محمّـد العشير بكرمان وكان بأرجان ، وعلي أبي الحسن الكرماني بأرجان ثمّ بالسيرجان ، وموسى الأرجاني بالسيرجان ، وأحمد بالسيرجان عقبه ببغداد والكوفة.
(2) ما بين المعقوفتين من عمدة الطالب : 216 ، وكان في الأصل بدلها : وإبراهيم.
(3) في عمدة الطالب : 217 : مزن.
(4) في عمدة الطالب : 217 : حترش. وبعده في النسخة : وآل أبي مربة.
(5) وفي المجـدي : 109 : أنّه أعقب من ثلاثة ، وهم : الحسن وموسى والحسين ، فأمّا الحسين فأولد خمسة ذكور ، هم : محمّـد وعلي وموسى والحسن والحسين.
(6) وفي الفخري : 18 : أنّ موسى هو الملقّب باللحق ، وأمّا الحسن فلقبه الثائر.
--------------------------------------------------------------------------------


أمّا علي الخواري ، [فـ]ـأعقب من اثني عشر رجلاً ، ما بين مقلٍّ ومكثر ، منهم : الفواتك (1).

الثامن : عبـدالله بن موسى الكاظم (2) ، أعقب من محمّـد وموسى.
أمّا محمّـد ، فقيل : له عقب ، وقيل : ليس له عقب.
وموسى ، له محمّـد ، ومن عقبه : بنو ناصر ، وله بقية (3).

التاسع : عبيـدالله بن موسى الكاظم ، أعقب من ثلاثة ، وهم : محمّـد اليماني ، وقيل : اليمامي ، والقاسم ، وجعفر (4).
وكان له موسى (5) ، انقرض عقبه ، والبقية لهم أعقاب.

العاشر : حمزة بن موسى الكاظم ، له ثلاثة ، وهم : حمزة ، والقاسم ،
____________
(1) عمدة الطالب : 220.
(2) ويقال لعقبه : العوكلانيون. كما في لباب الأنساب 1 | 283 ، والمجدي : 116 ، والفخري : 16.
(3) عمدة الطالب : 223.
(4) عمدة الطالب : 224. والفقرة التالية لم ترد في العمدة ، ولا في غيرها ، وجعفر هذا يلقّب بـ : أبا سـيده. كما في المجدي : 114 ، والفخري : 16.
(5) وفي المجدي ـ ص 111 ـ ورد بهذا اللفظ : وأمّا موسى فانتشر له عقب ، ثمّ وجدت عليه أنّه منقرض..
وقال أيضاً ـ بعد أن ذكر أنّ أبناء عبيدالله ثمانية رجال ، وهم : محمّـد اليماني وجعفر والقاسم وعلي وموسى والحسن والحسين وأحمد ، وأنّ أحمد والحسن والحسين لم يعقّبوا ـ : وأمّا علي فمن ولده أبو المختار حمزة ، يصل نسبه إلى محمّـد بن علي بن عبيدالله المذكور ؛ قال : ولم يعرف لمحمّـد سوى ولد درج يسمّى إبراهيم ، ولم يعرف له ولد يقال له حمزة ، والله أعلم بنسب حمزة.
--------------------------------------------------------------------------------



وعلي المدفون بشيراز بباب إصطخر ، ولا عقب له ، وعقب حمزة بن حمزة قليل (1).

الحادي عشر : العبّـاس ولد موسى الكاظم ، ولده القاسم وحده (2) ، ومنه ولده أبو عبـدالله محمّـد ، وقيل : أحمد والحسين. وبنو العبّـاس قليلون (3).

الثاني عشر : هارون بن موسى الكاظم [ 23 |أ] ، أعقب من ولده أحمد وحده ، ومنه في محمّـد (4) وحده ، له عقب.

الثالث عشر : إسماعيل بن موسى الكاظم ، له ثلاثة : موسى : له ولد ، وأحمد : له عقب (5) ، وموسى : أعقب من جماعة ، منهم : موسى ، وينسب إليه الكلثميون ؛ منهـم : بنو السمسار ، وبنو أبي العسّاف ، وبنو نسيب الدولة ، وبنو الورّاق (6).
____________
(1) عمدة الطالب : 228 ، المجدي : 117 ، الفخري : 21.
(2) عمدة الطالب : 231 ؛ وفيه : وقال ابن طباطبا : ومن موسى بن العبّـاس.
ومثله في تهذيب الأنساب : 168 ، والفخري : 15.
(3) أمّا في المجدي ـ ص 116 ـ فقد قال : ولد العبّـاس عدّة بنين وبنات.
(4) ومثله في تهذيب الأنساب : 165. وفي عمدة الطالب : 230 ، والمجدي : 107 : في محمّـد وموسى.
(5) ومثله في تهذيب الأنساب لشيخ الشرف ، وأضاف ابن طباطبا : « وجعفر بن إسماعيل » ، أمّا صاحب العمدة فقد قال : « من موسى بن إسماعيل وحده ، وهم قليلون ».
(6) عمدة الطالب : 232.
--------------------------------------------------------------------------------



الرابع عشر : إسحاق بن موسى الكاظم ، ويدعى : الأمين (1) ، أعقب منه ستّة ، وهم : العبّاس ، ومحمّـد ، والحسـين ، وعلي ، وموسى ، والقاسم.
فالعبّاس له ولد ، وهو إسحاق المهلوس ، له بقية يقال لهم : بنو المهلوس.
[ ومحمّـد بن إسحاق ، أعقب من ولده عبـدالله ، له ولد ].
والحسين وله الحسن ، ويقال لعقبه : بنو الوارث (2).
وعليّ انقرض (3).
وبنو إسحاق قليلون. والله أعلم.


التتمّـة الثانيـة :
إسماعيل بن جعفر الصادق بن محمّـد الباقر بن عليّ زين العابدين ابن الحسين بن الإمام عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
يعرف بإسماعيل الأعرج ، يكنّى أبا جعفر (4) ، كان أبوه جعفر الصادق يحبّه كثيراً ، توفّي في حياة أبيه بالعريض فحمل على رقاب الناس إلى
____________
(1) كذا في المجدي : 118. وفي عمدة الطالب : 231 : الأمير.
(2) ورد في عمدة الطالب : 231 ، والمجدي : 119 : « بنو الوارث : هم وُلد جعفر الوارث ابن محمّـد الصوراني بن الحسن بن الحسين ».
هذا ، ولا ينحصر نسل الحسن في بني الوارث ؛ فالصحيح في المقام أن يقال : ومن عقبه بنو الوارث.
(3) بل ذكروا له عقباً ، فراجع عمدة الطالب : 232 ، وتهذيب الأنساب : 170.
وأمّا موسى والقاسم ابنا إسحاق ابن الإمام الكاظم ، فقال ابن طباطبا : « هما في صحّ » ، أي : نسبه وعقبه غير واضح ؛ فيصحّ الانتساب إليهم بعد إقامة البيّنة.
(4) وفي عمدة الطالب : 233 : أبو محمّـد ، وفي الشجرة المباركة : 76 : أبو علي.
--------------------------------------------------------------------------------



-------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsadah.hooxs.com
الشريف
الإدارة
الإدارة
الشريف


عدد المساهمات : 239
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب )   كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Icon_minitimeالخميس 13 مارس - 0:00

البقيع ، ودفن به سنة ثمان وثلاثين ومئة ، وذلك قبل وفاة أبيه جعفر بعشر سنين ، ولجعفر شيعة يقولون بإمامته ، وهم باقون إلى الآن ، ويقال لهم : الإسماعيلية (1).
أعقب من رجلين ، وهما : محمّـد ، وعلي.
أمّا محمّـد : فهو إمام الميمونيّة وقبره ببغـداد.
كان محمّـد بن إسماعيل مع عمّـه موسى الكاظم يكتب له السرّ إلى شيعته في الآفاق ، فلمّا ورد الرشيد الحجاز ذهب (2) محمّـد بن إسماعيل
____________
(1) انظر : الإرشاد 2 | 210 ، وعمدة الطالب : 233 ، وإعلام الورى 1 | 546.
أقول : ولا زال منهم بقية ، عامّتهم بالهند وأفغانستان وأطرافه ، وهؤلاء بسبب بُعْدهم عن العلماء قالوا بذلك واستمرّوا عليه إلى يومنا هذا ، ولو كانوا مرتبطين بالمراكز العلمية لَما حصل لهم ذلك.
(2) كذا ، وفي عمدة الطالب : 233 وغيرها : سعى ؛ وهو أبلغ.
وذكر هذه القصّة أيضاً فخر الديـن الرازي في الشجرة المباركة : 101 ، والكشّي في اختيار معرفة الرجال 263 رقم 478 ترجمة هشام بن الحكم ، والكليني في الكافي 1 | 404 ح 8 في ترجمة الإمام الكاظم عليه السلام ، وابن شهرآشوب في المناقب 4 | 352 عند ذكر سبب وفاة الكاظم عليه السلام ، وابن عنبة في العمـدة..
إلاّ أنّ الصدوق في عيون أخبار الرضا 1 | 72 ضمن ح 1 ، والمفيد في الإرشاد 2 | 237 ، والطوسي في الغيبة : 27 ضمن ح 6 ، وابن شهرآشوب ـ في المناقب أيضاً 4 | 332 ـ في ترجمة الإمام الكاظم عليه السلام في فصل استجابة دعائه نسبوا القصّة إلى أخيه علي ؛ وربّما كان وجه الجمع بينهما أنّهما تعاضدا في ذلك ، على أنّ الرواية الأُولى أصحّ إسناداً.
وقد وردت روايـة عن الإمام الصادق عليه السلام أنّهما شرك شيطان. اختيار معرفة الرجال ـ للكشّي ـ : 265 ضمن ترجمة هشام بن الحكم.
أمّا في عيون أخبار الرضا 1 | 72 ح 2 : إنّ الذي سعى بالإمام الكاظم عليه السلام هو محمّـد بن جعفر أخو الكاظم عليه السلام ، وكذلك يعقوب بن داود الذي كان يرى رأي الزيدية.
--------------------------------------------------------------------------------



[ 23 | ب ] بعمّه إلى الرشيد ، فقال : علمت أنّ في الأرض خليفتين يجبى إليهما الخراج ؛ فقال الرشيد : ويلك! أنا ومن؟! قال : وموسى بن جعفر ، وأظهر أسراره فقبض الرشيد على موسى وحبسه ، وكان سبب هلاكه ، وحظِي محمّـد بن إسماعيل عند الرشيد وخرج معه إلى العراق ومات ببغـداد.
ودعا موسى بن جعفر بدعاء استجابه الله فيه وفي أولاده ، واستمرّ موسى في صلته والإحسان إليه مع سعيه به [ و ] قال : إنّ أبي حدّثني عن أبيه ، عن جدّه ، عن النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، إنّه [ الرحم ] (1) إذا قُطعت فوُصلت ، ثمّ قُطعت فوُصلت ، ثمّ قُطعت (2) قطعها الله ، وإنّما أردت أن يقطع الله رحمه من رحمي.
أعقب من رجلين ، وهما : إسماعيل الثاني ، وجعفر الشاعر.
* أمّا إسماعيل الثاني : [ فـ ] ـعقبه من رجلين ، وهما :
أحمد ومحمّـد ، من عقبه [ أي : محمّـد ] : بنو البزّاز ، وبنو تمام ، والحسن صبنوخة (3).
و [ أمّا ] أحمد بن إسماعيل الثاني [ فمن وُلده الحسين المنتوف ، وإسماعيل الثالث.
* [ أمّا ] الحسين المنتوف ، فله : الحسن إسـبيدجامة (4) ، قال [ شيخ ]
____________
(1) عمدة الطالب : 234. وليس فيها لفظ : إنّه.
(2) وفي العمدة : فوُصلت ثمّ قطعت. أي تكرّر ثلاثاً.
(3) وفي عمدة الطالب : 238 : صبنوحة. أمّا في المجدي : 101رحمه الله صبيوخةرحمه الله وفي هامش كلا الكتابين أقوال متضاربة ، فراجع.
(4) لم يرد ذِكر « الحسن إسـبيدجامة » وأولاده في العمدة ، بل ذكره العمري في المجدي : 102 ، ولم يرد أيضاً في تهذيب الأنساب ، وهو ممّا استدركناه عليه.
--------------------------------------------------------------------------------



الشرف العبيدلي : انتمى قوم أدعياء إلى إسبيد جامة.
* وجميع من أَولد الحسنُ بن الحسين ـ المعروف بإسبيد جامة ـ من الذكور خمسة ، وهم : أبو الطيّب محمّـد ، وأبو أحمد المحسن ، وأبو يعلى عبـدالله (1) ، وإبراهيم أبو طالب ، وعقيل (2) المدفون بالكوفة ، فمن تعلّق بغير هؤلاء فهو باطل.
* وأمّا إسماعيل (3) بن الحسين ـ ويعرف بابن معشوق ـ [ فقد ] مات سنة سبع وأربعين وثلاث مئة عن ذكور وإناث.
* وأمّا علي الأصمّ بن الحسين ، يلقّب : علوش [ فمن ذرّيّـته نسيب الملك عقيل بن علي بن محمّـد بن حمزة بن يحيى بن جعفر بن موسى بن علي بن علوش ] (4).
* وأمّا إسماعيل الثالث بن أحمد بن إسماعيل الثاني ، فأعقب من أربعة رجال ، وهم :
* أبو جعفـر محمّـد ، وله موسى المكحول ، يقال لولده : بنو المكحول.
* والحسين حماقات ، يقال لولده : بنو حماقات. [ 24 | أ ].
* وعلي حركات ، ويقال لولده : بنو حركات ، مات علي حركات بطريق مكّة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثـمئة.
* وأحمد عاقلين.
____________
(1) في المجدي : 102 : عبيـدالله.
(2) في المجدي : 102 : وإبراهيم ، وأبو طالب عقيل.
(3) أبو محمّـد نقيب دمشق ؛ المجدي : 102.
(4) عمدة الطالب : 239.
--------------------------------------------------------------------------------



ولهم أعقاب متّصلة.
* وأمّا جعفر الشاعر بن محمّـد بن إسماعيل بن جعفر الصادق ، فأعقب من :
محمّـد ـ يقال له : الحبيب ـ وعقبه : الحسن ، المعروف بالبغيض ، وعبـدالله بالمغرب ، وجعفر بالمغرب ، وإسماعيل بالمغرب (1).
وقال العمري : الملقّب بالبغيض جعفر بن الحسن بن محمّـد بن جعفر الشاعر ، وابنه محمّـد (2) يلقّب بعبس (3) ، ويقال لهم : بنو البغيض.
وقد كثر الحديث في نسب الخلفاء الّذين استولوا على مصر والمغرب قبلها ، ونفاهم العبّاسيون وكتبوا بذلك محضراً شهد فيه جلّ الأشراف ببغداد ، وانضمّ إلى ذلك ما ينسب إليهم من الإلحاد (4) وسوء الاعتقاد ، وما حكي فيهم من الطعن ؛ وهو أنّ المهدي الذي هو أوّلهم منسوب إلى أنّه ابن محمّـد بن إسماعيل [ بن جعفر ] الصادق لصلبه ؛ وزمانه لا يحتمل ذلك ، كيف (5) ؟! وقد مات محمّـد بن إسماعيل في زمن الرشيد وعمّه موسى حيّ سنة ثمانين ومئة!! [ والشريف الرضيّ الموسوي مع جلالة قدره صحّح في شعره نسبهم ، حيث يقول : ] (6)

مـا مقامي علـى الهوان وعندي * مِـقْـوَلٌ صـارمٌ وأنـفٌ حَـمِـيّ

____________
(1) كذا في تهذيب الأنساب : 173.
(2) كذا في عمدة الطالب : 234 ، والمجدي : 101 ، وكان هنا في الأصل : أحمد ؛ فصوّبناه.
(3) وفي العمدة : الملقّب بنعيش ؛ وفي المجدي : ويسمّى يعيشا.
(4) في عمدة الطالب : 235 : الأحاديث.
(5) في الأصل : كيف كذلك. ولفظ : « كيف » لم يرد في عمدة الطالب : 235.
(6) من عمدة الطالب : 235. وكان في الأصل بدلها : « شعر » فقط.
-------------------------------------------------------------------

أحمل الضيم في بلاد الأعادي (1) * وبـمصرَ الـخليفـةُ الـعـلـويّ
مَـن أبـوه أبـي ومَـن جدّه جَدّ * ي إذا ضامني البعيـد القصيّ (2)
وأوّلهم أبو محمّـد عبيـدالله المهدي ، ظهر بسجلماسة من أرض المغرب يوم الأحد سابع ذي الحجّة سنة ستّ وتسعين ومئتين ، وبنى المهدية ، وانتقل إليها في شوّال سنة سبع وثلاثـمئة ، [ و ] ملك إفريقية من أعمال المغرب.
وسيّر ولده [ نحو مصر ] فملك (3) الإسكندرية والفيُّوم وبعض أعمال الصعيد ، وإحدى الروايات في نسبه أنّه من [ جعفر بن الحسن بن ] (4) محمّـد بن جعفر [ 24 | ب ] بن محمّـد بن إسماعيل بن الصادق ، [ ثمّ ملكج بعد [ ه ] ابنه القائم أبو القاسم محمّـد ، ثمّ ابنه المنصور أبو طاهر إسماعيل ، ثمّ ابنه المعزّ أبو تميم معد ، [ ثمّ ابنه العزيز أبو منصور نزار ، ثمّ ابنه الحاكم أبو علـي المنصـور ، ثمّ ابنـه الظاهر أبو الحسـن علي ، ثمّ ابنه المستنصـر أبـو تميم معـد ] ، ثمّ ابنه المسـتعلي أبو طاهـر إسماعيل ؛ كذا قال النقيب تاج الدين..
وقيل : [ أبو ] القاسم أحمد (5) ، ثمّ ابنه الأمير أبو الحسن علي بن الأمير أبي القاسم محمّـد بن المستنصر ؛ في قول التاج..
وقيل : أبو علي منصور (6) بن أحمد بن معد ، ثمّ الحافظ أبو الميمون
____________
(1) في الديوان 2 | 576 : ألبس الذلّ في ديار...
(2) وفي الديوان : من أبوه أبي ومولاه مولاي...
(3) في الأصل : يملك.
(4) ما بين المعقوفتين من عمدة الطالب : 236.
(5) كما في سير أعلام النبلاء 15 | 196 ، وغيره.
(6) كما في السير أيضاً 15 | 197 ، وغيره.
--------------------------------------------------------------------------------



عبـد المجيد بن أبي القاسم محمّـد بن المستنصر ، ثمّ ابنه الظافر أبو منصور إسماعيل ، ثمّ ابنه الفائز أبو القاسم عيسى ، ثمّ العاضد أبو محمّـد عبـدالله ابن أبي الحجّاج يوسف بن الحافظ [ عبـد المجيد ] ، وهو آخرهم ، قبض عليه الصلاح بن يوسف [ الأيّوبي ] سنة سـبع وسـتّين وخمسـمئة ، وأخرج المُلك عنهم ، بعد أن مَلَك هؤلاء الأربعة عشر منهم ، وكانت مدّة ملكهم منذ قيام المهدي إلى [ أن ] قُبض على العاضد مئتين وإحدى وسبعين سنة.
ومنهم : المصطفى لدين الله نزار (1) بن المستنصر بالله معد بن علي ابن الحاكم ، ومن ولده علاء الدين محمّـد (2) صاحب قلعة ألَموت ، ولهم أعقاب كثيرة واصلة.
وأمّا علي بن إسماعيل [ بن ] الصادق : فأعقب من رجلين ، وهما : محمّـد [ وإسماعيل ] ولده بالمغرب ، ومحمّـد أعقب من علي أبي الحسن [ ويعرف بأبي الجنّ ] (3) ، وهو من أبي الحسن [ الحسين وحده ] (4).
وينسب إليه بنو مفرج وبنو الزكي وبنو التقي ، ولهم عقب (5).
____________
(1) عمدة الطالب : 237 ، الكامل ـ لابن الأثير ـ 10 | 237 ، سير أعلام النبلاء 15 | 197 في ترجمة أخيه أحمد المستعلي.
(2) توفّي سنة 653 هـ. مترجم له في معجم الألقاب 2 | 351 رقم 1615 ، الكامل في التاريخ ـ لابن الأثير ـ 12 | 405 ، وقد ذكر ضمن حوادث 618 هـ ـ عند ذكر وفاة والده ـ ما هذا نصه : وفيها توفّي جلال الدين الحسن ـ إلى أن قال : ـ وولي بعده ابنه علاء الدين محمّـد ؛ وغيرها من المصادر.
(3) المجدي : 104رحمه الله قال : قالوا : يلقّب أبا الجنّ ؛ لجرأة كانت فيه.
(4) لعلّ هذا هو الصواب ؛ إذ كان في الأصل : أعقب من علي بن الحسين ، وهو من أبي الحسن.
راجع : تهذيب الأنساب : 174 ، المجدي : 104 ، الشجرة المباركة ـ للفخر الرازي ـ : 104 ، عمدة الطالب : 240 ، وغيرها.
(5) عمدة الطالب : 240.
--------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsadah.hooxs.com
الشريف
الإدارة
الإدارة
الشريف


عدد المساهمات : 239
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب )   كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Icon_minitimeالخميس 13 مارس - 0:01

التتمّـة الثالثـة :
علي العريضـي بن جـعـفـر الـصـادق بن محمّـد البـاقـر بـن عليّ زين العابدين بن الحسـين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
ويكنّى أبا الحسن ، وهو أصغر أولاد أبيه ، مات أبوه وهو طفل.
كان عالماً كبيراً ، روى عن أخيه موسى الكاظم ، وعن ابن عمّ أبيه [ 25 | أ ] الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسـين.
عاش إلى أن أدرك الهادي [ عليّ ] بن محمّـد بن عليّ بن موسى الكاظم ، ومات في زمانه.
كان إماميّ المذهب ، يقول بإمامة ابن [ ابن ] أخيه محمّـد الجواد (1).
يحكى أنّه دخل محمّـد الجواد على علي العريضي فقام له قائماً وأجلسه في موضعه ، ولم يتكلّم حتّى قام ، فقال له صاحب مجلسه : أتفعل هذا مع أبي جعفر محمّـد وأنت عمّ أبيه؟!
فضرب بيده على لحيته وقال : إذا لم ير الله تعالى هذه الشيبة أهلاً للإمامة أراها أنا أهلاً للنار (2).
هذا آخره والله أعلم.
والعريضي أعقب أربعة رجال ، وهم : محمّـد ، وأحمد الشعراني ، والحسن ، وجعفر الأصغر (3).
____________
(1) عمدة الطالب : 241 ، وله ترجمة في عامّة كتب الرجال والأنساب.
(2) عمدة الطالب : 242 ، ورواه الكليني في الكافي 1 | 258 ح 12 باب الإشارة والنصّ على أبي جعفر الثاني عليه السلام بلفظ أحسن من هذا.
(3) عمدة الطالب : 242.
--------------------------------------------------------------------------------

( 377 )

أمّا جعفر الأصغر بن العريضـي ، فولد ثلاثة ، وهم : قاسم ، ومحمّـد ، وعلي ، قيل : لهم أعقاب (1).
وأمّا الحسن بن العريضي ، فأعقب من ابنه عبـدالله ، يلقّب بالأفوه ، ولعبـدالله : علي ، وموسى ؛ لهم عقب (2).
وأمّا أحمـد الشـعراني بن العريضـي [ فـ ] ـعقبه من ولده عبيـدالله ، ـ يعرف ولده ببني الحسنية ـ [ و ] أبي عبـدالله الحسين ، له عقب من ولده أحمـد (3).
وأمّـا محمّـد بن العريضي [ فـ ] ـيكنّى أبا عبـدالله ، وفي ولده العدد ، وهم متفرّقون في البلاد (4) ، أعقب من خمسة رجال ، وهم : أبو الحسن (5) عيسى النقيب ، وفيه العدد ، ويحيى ، والحسن ، والحسين ، وجعفـر.
ونقل العمري عن شيخ الشرف العبيدلي أنّ لعيسى النقيب أخاً اسمه عيسى أيضاً (6) ، قال : وأكثر النسّاب يمنع أن يكون لعيسى الملقّب بالكبير أخ يقال له : عيسى ؛ وإنّما سمّي [ 25 | ب ] كبيراً لأجل ابن ابنه عيسى ، المعروف بعيسى الصغير بن محمّـد بن عيسى (7).
* وأمّا عيسى النقيب بن محمّـد بن العريضي [ فقد ] قال ابن عنبة (Cool :
____________
(1) المجدي : 137.
(2) عمدة الطالب : 242 ، المجدي : 137.
(3) تهذيب الأنساب : 180 ، عمدة الطالب : 244.
(4) عمدة الطالب : 244 ، وما بعده لم يرد فيه.
(5) كذا في الفخري : 29 ، وفي تهذيب الأنساب : 138 : « الحسين » ؛ ولم ترد كنيته في غيرهما.
(6) المجدي : 139.
(7) المجدي : 142.
(Cool لم يرد هذا في عمدة الطالب المطبوع ، ولعلّه موجود في نسـخته الكاملة ، التي
=


--------------------------------------------------------------------------------

( 378 )

قد وقع لأبي المظفّر محمّـد بن الأشرف الأفطس ، في عيسى بن محمّـد العريضي غلط فاحش فظيع ، لا يقع مثله لعامّي ولا مغفّل ، نقل في بعض مشجّراته عن أبي الحسن العمري أنّه قال في المجدي : « ولد عيسى النقيب الرومي خمس بنات واثني عشر ولداً ذكوراً ، لم يعقّبوا (1) ، وإنّ المنتسبين إليه كاذبون ، فبقي بطناً عظيماً من بطون الفاطميّين ليس له غبار ولا تكلّم فيه أحد من علماء النسب ».
والعجب أنّه يدّعي أنّه قرأ كتاب المجدي على النقيب رضي الدين ولا شكّ أنّ العمـري ذكر في هذا الكتاب أنّ عيسـى الرومـي النقيب ولد اثني عشر ذكراً ولم يعقّبوا (2) ، وعدّهم [ ثمّ ] ذكر عقبهم المعقّبين من ولده ، فلا أدري كيف ذهب عليه أن يطالع ما بعد ذلك الكتاب المذكور؟!
ولأبي المظفّر في هذا الفنّ أغلاط فاحشة ، ولكن هذا هو الطامّة الكبرى ، ولعلّ بعض من لا معرفة له يقف على كلامه فيعتقد في هؤلاء القوم ما هم بريئون منه ، وأنا أذكر ما ذكره العمري ؛ ليتّضح لك غلط هذا الرجل وجزافه ، [ قال ] :
« أعقب عيسى بن محمّـد [ بن علي ] العريضي ـ وكان نقيباً ، ويقال له : الرومي ، والأزرق (3) لحمرة لونه وزرقة عينه ـ ثلاثون ولداً ، وهم :
____________
=
مـا تزال مخطـوطة.
(1) المجدي : 139.
(2) المجدي : 139.
(3) لم يرد في المجـدي : 139 نعته بالأزرق ، ولا ذكر حمرة لونه وزرقة عينه ، ولا قوله : « ثلاثون ولداً » ، وسيأتي في عقبه محمّـد الأزرق الرومي بن عيسى هذا ، فلاحظ.
بل يعرف من المجدي أنّ عيسى بن محمّـد بن عيسى بن محمّـد بن علي بن
=


--------------------------------------------------------------------------------

( 379 )

عبـدالله (1) الأكبـر ، وعبيـدالله الأحول ، وعبيـدالله الأصغر ، وعبـدالله ، وعبـد الرحمان ، وداود ، ويحيى ، وعلي ، والعبّـاس ، ويوسف ، وحمزة ، وسليمان ، وإسماعيل ، و [ حمزة ، ] وزيد ، والقاسم ، وهارون ، ويحيى ، وعلي ، وموسى ، وإبراهيم ، وجعفر ، [ 26 | أ ] وعلي الأصغر ، وإسحاق ، والحسن والحسين ، وعيسى ، وحمزة في قول شيخ الشرف ، وعبـدالله ، وأحمد ، ومحمّـد (2).
أمّا الاثني عشر الأُوَل فلم يعقّب منهم أحد غير سليمان ، قيل : إنّ له ولداً اسمه محمّـد.
* وأمّا إسماعيل [ فـ ] ـ لم يطل ذيله.
* وأمّا حمزة الثاني [ فـ ] ـ ليس له ذِكر (3).
* وأمّا زيد [ فـ ] ـ لم يطل ذيله.
* وكذا القاسم.
* وهارون ، فإنّه دخل الروم وغاب خبره.
* ويحيى الثاني (4) ، له ولد اسمه يحيى.
* وعلي ، يكنّى أبا تراب ، وله عقب من ابنه الحسين.
____________
=
جعفر الصادق هو المعروف بالأزرق والرومي ، أمّا جدّه فيعرف بالنقيب ، ولم يذكر شيخ الشرف له لقباً غيره ، أمّا الرومي فجعله لحفيده.
ويظهر من الشجرة البماركة ـ ص 111 ـ أنّ عيسى بن محمّد بن علي العريضي يعرف بالنقيب والأكبر ، وابنه محمّد يعرف بالأزرق ، وابنه عيسى يعرف بالرومي. ونحوه في لباب أنساب 1 | 259.
(1) في المجدي : 139 : عبيـدالله.
(2) المجدي : 139 ـ 142. ونقل المصنّف هنا بتصرّف وتلخيص.
(3) في المجدي : 139 : وحمزة أعقب بنات.
(4) في المجدي : 140 : ويحيى مدني.
--------------------------------------------------------------------------------

( 380 )

* وموسى ، كان له ولد.
* [ وإبراهيم ، أولد بالريّ.
* وجعفر ، أولد بمصر.
* وعلي الأصغر ، كان له ابن ] (1).
* وإسحاق وهو الأحنف ، له عقب.
* والحسن ، له عقب منتشر ، وشيخ الشرف العبيدلي يقول : « هو [ ابن ] عيسى بن عيسى ».
* والحسين ، له عقب.
* وعبـدالله الأصغر (2) ، أعقب ذيلاً غير طويل.
* [ وأحمد الأبح النفّاط ، له بقية ] (3).
* ومحمّـد ، له ولد اسمه عيسى يعرف بالرومي والأزرق أيضاً ، له عقـب (4).
* وعيسى بن عيسى ، قال العمري : غير معقّب ، وقال شيخه شيخ الشرف أبو الحسن محمّـد بن جعفر العبيدلي : « إنّ لعيسى الرومي عدد من الأولاد ، منهم : عيسـى بن عيسى ، ومحمّـد ، وزيد ، ويحيى ، والحسين ، والحسـن ، وإبراهيـم ، وأحمـد ، وموسـى ، وعبـدالله ، وجعفر ؛ فهـؤلاء
____________
(1) من المجدي : 140 ، مع تلخيص حسب نهج المؤلّف.
(2) في المجدي : 140 : وعبـدالله بالمدينة أعقب ذيلاً غير طويل.
(3) المجدي : 141
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsadah.hooxs.com
الشريف
الإدارة
الإدارة
الشريف


عدد المساهمات : 239
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب )   كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Icon_minitimeالخميس 13 مارس - 0:01

4) وقد قدّمنا القول بأنّ هذا يعرف بالرومي فقط ، وأنّ أباه يعرف بالأزرق ، وأنّ جدّه يعرف بالنقيب الأكبر ، وقد وقع بعض الخلط من صاحب المجدي : 139 وص 141 وازداد في هذا الكتاب ، فراجع : تهذيب الأنساب : 175 ، الشجرة المباركة : 111 ، الفخري : 30 ، وغيرها.
--------------------------------------------------------------------------------

( 381 )

أحد عشر » ، أعقب منهم عيسى وزيد ، ولم يذكرهم العمري وذكر بدلهما عليّـاً وإسحاق.
وزاد ابن طباطبا على شيخ الشرف : أبا تراب عليّـاً ، وإسحاق ، والقاسم الأكبر ، وسليمان ، وإسماعيل ، فالمعقّبون من وُلد عيسى عنده خمسة عشررحمه الله لأنّه لا يُثبِت عيسى بن عيسى ، وكلّهم لهم أعقاب (1).
* وأمّا أحمد بن عيسى بن [ محمّـد بن علي ] العريضي ، قال ابن عنبة : « أبو محمّـد الحسن [ 26 | ب ] الدلاّل ابن محمّـد بن علي بن محمّـد ابن أحمد ابن عيسى الرومي من ولده » ، وسكت عن غيره (2).

قلـت (3) :
رأيت في بعض التعاليق ما صورته : قال المحقّقون لهذا الفنّ من أهل اليمن وحضرموت ، كالإمام ابن سمرة (4) ، والإمام الجندي (5) ، والإمام العـواجـي صاحـب كتاب التلخـيص ، والإمام حسـين بن عبـد الرحمن
____________
(1) لاحظ : تهذيب الأنساب : 175.
(2) عمدة الطالب : 245 ، تهذيب الأنساب : 176 ـ 177 ، المجدي : 141 ، الشجرة المباركة : 111 ، الفخري : 29.
ولم يرد ذِكر الحسن إلاّ في المجدي ، أمّا أبوه محمّـد ففي تهذيب الأنساب فقط ، وأمّا عقبهم الّذين سيذكرهم المصنّف لاحقاً فلم أجد لهم ذِكراً في ما لديّ من المصادر.
(3) لم أجد الكلام التالي في مصدر آخر.
(4) هو عمر بن علي اليمني الجعدي ، أبو الخطّاب ، توفّي سنة 590 تقريباً ، له كتاب طبقات فقهاء اليمن رؤساء الزمن ؛ مترجم له في كشف الظنون 5 | 785.
(5) هو القاضي يوسف بن يعقوب ، أبو عبـدالله البهاء الجندي ، المتوفّى سنة 723 ، له كتاب السلوك في طبقات العلماء والملوك ؛ مترجم له في كشف الظنون 6 | 556.
--------------------------------------------------------------------------------

( 382 )

الأهدل (1) ، والإمام ابن أبي الحبّ التريمي ، والإمام فضل بن محمّـد التريمي ، والإمام محمّـد بن أبي بكر بن عبّاد الشامي ، والشيخ فضل بن عبـدالله الشجري ، والإمام عبـد الرحمن بن حسّان :
« خرج السيّد الشريف أحمد بن عيسى ومعه ولده عبـدالله في جمع من الأولاد والقرابات والأصحاب والخدم من البصرة في (2) العراق إلى حضرموت ، واستقرّ مسكن ذرّيّته واستطال لهم بتريم (3) حضرموت بعد التنقّل من البلدان والتغرّب عن الأوطان حكمة من الله الملك المنّان ». انتهى.
* أولد عبـدالله : علوي ، ولعلوي : ولده محمّـد صاحب مرباط ، ولمحمّـد بن علي أربـعة رجال ، وهم :
* أحمد ، له عقب.
* وعبـدالله ، لا عقب له.
* وعبـد الملك ، عقبه بالهند.
* وعبـد الرحمن ، له عقب.
وينتسب لعلوي أهل حضرموت القاطنون بها وبغيرها ، وهم سبعة أفخاذ ، الأوّل : آل أبي بكر ، الثاني : آل عبـد الرحمن ، الثالث : آل الدويلة ، الرابـع : آل عبـدالله ، الخامـس : آل أحمد وآل علي بن محمّـد ، السادس :
____________
(1) توفّي سنة 855 ، وهو حسـيني شافعي أشعري ، له كتب عديدة ، منها : تحفة الزمن في تاريخ سادات اليمن ؛ مترجم له في : الضوء اللامع 2 | 145 رقم 557 ، وكشف الظنون 5 | 315.
(2) في النسخة : إلى.
(3) قال ياقوت : تَريم : اسم إحدى مدينتَي حضرموت ، لأنّ حضرموت اسم للناحية بجملتها ، ومدينتاها : شبام ، وتريم. معجم البلدان 2 | 28.
--------------------------------------------------------------------------------

( 383 )

آل علي الفقيه ، السابع : آل علوي مرباط ، نفعنا الله بهم.
* وأمّا يحيى بن محمّـد [ بن علي ] العريضي ، [ فـ ] ـ له عقب :
منهم : جماعة يعرفون ببني زبدة (1).
* وأمّا الحسن بن محمّـد [ بن علي ] العريضي ، [ فـ ] ـ له عقب من ولده محمّـد (2). [ 72 | أ ].
* وأمّا الحسين بن محمّـد [ بن علي ] العريضي ، [ فـ ] ـ له عقب من ولديه : محمّـد ، وعلي ، وقيل : عقبه من محمّـد لا غير (3).


* * *

____________
(1) نسبة إلى أبي زبدة علي بن يحيى بن محمّـد بن علي ، وله : يحيى أبو محمّـد ابن العمرية ، توفّي بالمدينة سنة 334.
انظر : المجدي : 139 ، والفخري : 31. وفي تهذيب الأنساب : 178 ، والشجرة المباركة : 113 : أبو زيـد.
(2) المجدي : 139 ، الشجرة المباركة : 113 ، تهذيب الأنساب : 178 ، الفخري : 31.
(3) تهذيب الأنساب : 178 ، المجدي : 138 ، الشجرة المباركة : 114.






التتمّـة الرابعـة :
محمّـد المأمون بن جعفر الصادق بن محمّـد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسـين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
ويلقّب : الديباج ؛ لحسن وجهه ، وكان شيخاً مقدّماً شجاعاً وجيهاً ، دعا إلى نفسه أيّام المأمون (1).
قال ابن عمّار : « خرج محمّـد الديباج بن الصادق داعياً إلى محمّـد ابن إبراهيم طباطبا ، فلمّا مات محمّـد طباطبا ، دعا محمّـد الديباج إلى نفسه وبويع بمكّة المشرّفة ، وعرّى الكعبة وفرّق كسوتها على البادية ، وجعل بعضها على الدوابّ ، فبعث إليه المأمون أخاه المعتصم فأخذه وحجّ ، ثمّ خرج به إلى خراسان فعفا عنه المأمون ، وكان بعين محمّـد بن الصادق نكتة بيضاء ، وكان يروي الناس أنّه حدّث عن آبائه ، أنّهم قالوا : إنّ صاحب هذا الأمـر في عيـنه شـيء ، فاتّهم محمّـد بهذا الحديث ، والشـمطية أصحاب ابـن الأشـمط يعتقدون إمامته » (2).
مات بجرجان سنة ثلاث ومئتين ، وله تسع وخمسون سنة ، ولمّا مات ركب المأمون للصلاة عليه ، فلمّا رأى جنازته نزل عن دابّته ودخل بين العمودين حتّى بلغ القبر ، ثمّ دخل قبره حتّى بنى عليه ، ثمّ خرج فقام على
____________
(1) انظر أخباره في : الإرشاد 2 | 211 ، تاريخ بغداد 2 | 113 ، سير أعلام النبلاء 10 | 104 رقم 5 ، الوافي بالوفيات 2 | 291 رقم 724 ، وغيرها من كتب الرجال والأنساب والحديث والتاريخ ، مثل : المجدي : 96 ، عمدة الطالب : 245 ، معجم رجال الحديث 16 | 373 ، ولسان الميزان 5 | 763 رقم 7194.
(2) المجدي : 96.
--------------------------------------------------------------------------------

( 385 )

القبر ، فقيل له : لو ركبت؟ فقال : هذه رحم قد قطعت منذ ثمانين سنة.
أعقب من ثلاثة ، وهم : عليّ الخارص ، والقاسم ، والحسين.
أمّا القاسم بن محمّـد الديباج : [ فـ ] ـ له ولد (1) ، وهو يحيى [ الشبيه برسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم ] ، له عقب يعرفـون [ 27 | ب ] ببنـي الشـبيه ، ومنهم : بنو ماحي ، وبنو الطيّارة ، وبنو العروس ، وبنو الخوارزميّة.
وأمّا عليّ الخارص (2) : ويقال له : الخارصي بن محمّـد الديباج ، أعقب من اثنين ، وهما : الحسن والحسين.
* أمّا الحسن : [ فـ ] ـ ولده عليّ الخليع ، له عقب (3).
* وأمّا الحسين : فأعقب من ستّة رجال ، وهم : أبو طاهر أحمد ، وعليّ ، وأبو عبـدالله جعفر الأعمى ، ومحمّـد الجور ، وعبدالله ، والمحسن ؛ كذا قاله ابن طباطبا ، وقال :
____________
(1) بل له أولاد ، هم : يحيى ، وعبـدالله ، وعليّ ، وأحمد ، وبنو طيّارة هم من وُلد عبـدالله ، وبنو الخوارزمي أو الخوارزمية هم من ولد عليّ ، وهكذا بنو العروس ، وأمّا بنو ماحي فهم من وُلد الحسين بن يحيى بن القاسم ؛ عُرفوا بماحي أُمّ الحسين المذكور.
لاحظ : عمدة الطالب : 246 ، تهذيب الأنساب : 181 ، المجدي : 97 ، الشجرة المباركة : 107 ، الفخري : 29.
(2) اختلفت المصادر في ضبط هذه الكلمة بين المذكور وبين : الحارض.. الخارض ؛ بالحاء المهملة والضاد المعجمة أكثر ممّا بالخاء والضاد المعجمتين.
انظر ترجمته في : عمدة الطالب : 247 ، والمجدي : 97.
(3) في الشجرة المباركة : 107 : « وأمّا الحسن فله ابنان : محمّـد أبو جعفر الأفوه الجامعي ، وعليّ أبو الحسن يعرف بأخي البصري ، ولعلي هذا ابن اسمه محمّـد ، يقال : هو أبو جعفر الجامعي ».
هذا ، ولم أجد من ينعته بالخليع ، بل لم يذكره أحد غير الرازي في الشجرة.
--------------------------------------------------------------------------------

( 386 )

* أمّا محمّـد الجور : فله أحد عشر ولداً ، كلّ منهم اسمه جعفر ، وإنّما يفرّق بينهم بالكُنى ، [ و ] له ولد اسمه أحمد (1).
وقال البخاري أبو نصر : الجور هو محمّـد بن الحسين بن الخارص ، قُتل في بعض الوقائع بجرجان (2) ، ولم يُعرف له ولد زماناً طويلاً ، والبقية لهم أعقاب.


التتمّـة الخامسـة :
إسحاق بن جعفر الصادق بن محمّـد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسـين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
ويكنّى أبا محمّـد ، ويلقّب [ بـ : ] المؤتمن ، وُلد بالعريض ، وكان من أشبه الناس برسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، وادّعت فيه طائفة من الشيعة الإمامة (3) ، وكان محدّثاً فاضلاً ، كان ابن عيينة إذا روى عنه يقول : « حدّثني الثقة المرضي (4) إسـحاق بن جعفر الصادق بن محمّـد بن عليّ زين العابدين بن الحسـين بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ».
وهو من أقلّ المعقّبين من أولاد جعفر الصادق [ 28 | أ ].
أعقب من ثلاثة ، وهم : محمّـد ، والحسن ، والحسين.
____________
(1) مثله في تهذيب الأنساب : 182.
(2) وقيل غير ذلك. راجع : عمدة الطالب : 248رحمه الله وفيه : أنّه سمّي بالجور لأنّه كان يسكن البراري ويطوف بالصحاري خوفاً من السلطان فشبّه لأجل ذلك بالوحش.
وقيل : سمّي بذلك لمّـا ظهر ولده بعد موته وسئلت أُمّه عنه فقالت الجارية : هذا ابن هذا الكور تعني القبر فعرِّبت الكلمتان فصارت الجور.
(3) كان في الأصل والعمـدة : الإمامية ، فصوّبناه.
(4) في عمدة الطالب : 249 : « الرضا ».
--------------------------------------------------------------------------------

( 387 )

أمّا محمّـد : فمن وُلده بنو [ أحمد ] الوارث (1) بن حمزة بن محمّـد المذكور.
وأمّـا الحسـن : [ فـ ] ـ عقبه من ولـده عليّ ، ينسـب إليه بنو زهرة وبنـو حاجب الباب (2).

* السبط الثاني :
عبـدالله الباهر بـن عليّ زيـن العابديـن بن الحسـين بـن عليّ بن أبـي طالب رضي الله عنه.
لقّب بالباهر لجماله ، قالوا : ما حضر مجلساً إلاّ بهر جماله على مَن حضر ، [ مات و ] هو ابن سبع وخمسين سنة ، ويكنّى أبا محمّـد ، وعقبه قليـل (3).
أعقب من ابنه محمّـد الأرقط وحده ، ويكنّى أبا عبـدالله ، وكان
____________
(1) في عمدة الطالب : 249 : « الوارث هو أحمد بن محمّـد بن محمّـد بن حمزة بن محمّـد بن إسحاق » ، وفي تهذيب الأنساب : 183 : « أحمد بن حمزة بن محمّـد ابن إسحاق » ، وكذا في الفخري : 26 ، والمجدي : 99 ؛ قال : « فأعقب محمّـد بن إسحاق جماعة ، منهم بنو وارث » ، والشجرة المباركة : 109 ؛ وأضاف : « وقيل : الوارث هو محمّـد بن أحمد بن محمّـد بن حمزة ».
(2) هم من أولاد الحسين بن إسحاقرحمه الله أمّا بنو زهرة فينتسبون إلى أبي الحسن زهرة بن علي بن محمّـد بن محمّـد بن أحمد بن محمّـد بن الحسين بن إسحاق..
وأمّا بنو حاجب الباب فينتسبون إلى أبي القاسم الفضل بن يحيى بن أبي علي ابن عبـدالله بن جعفر بن زيد بن جعفر بن محمّـد بن أحمد بن محمّـد بن الحسين ابن إسحاق ، كان حاجباً لباب النوبي ببغداد.
ولم يرد ذِكر عليّ بن الحسن بن إسحاق إلاّ في عمدة الطالب : 250 استطراداً ، وفي غيره لم يذكر للحسن سوى محمّـد.
(3) عمدة الطالب : 252.
--------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsadah.hooxs.com
الشريف
الإدارة
الإدارة
الشريف


عدد المساهمات : 239
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب )   كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Icon_minitimeالخميس 13 مارس - 0:03

( 388 )

محدّثاً ، وأقطعه السفّاح عين خالد بن سعيد.
وعمّر ثماني وخمسين سنة ، ويلقّب بالأزرق ، قال العمري : كان مجدراً ، فلقّب بالأرقط..
قال أبو نصر البخاري : ومن يطعن في الأرقط فلا يطعن من حيث النسب ، وإنّما يطعنون بشيء آخر جرى بينه وبين جعفر الصادق ؛ يقال : إنّه بصق في وجهه ، فدعا عليه فصار أرقط الوجه به نمش كريه المنظر ، وأمّا نسبه فلا طعن فيه (1).
أعقب محمّـد الأرقط ابناً يُقال له : إسماعيل ، فقط ، و [ أعقب ] إسماعيل من اثنين ، وهما : محمّـد ، والحسين البنفسج.
أمّـا محمّـد : فله أحمـد الدخّ ، وإسماعيل الناصب (2) ، يُنسـب إليه بنـو الغريق.
وأمّـا الحسين البنفسـج : فعقبه من عبـدالله ، وأحمد ، وإسماعيل ، [ و ] لهم أعقاب.

* السبط الثالث :
زيـد الشهيد بن عليّ زين العابدين بن الحسـين بن الإمام عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
يكنّى أبا الحسن ، يقال له : حليف القرآن ، وأُسطوانة المسجد ؛ لكثرة
____________
(1) عمدة الطالب : 252 ، المجدي : 144 ، الشجرة المباركة : 116.
(2) وقيل : له المحض ، والدخّ أيضاً ؛ وفي عمدة الطالب : 253 : قال العمري : كان يتظاهر بالنصب ، ويلبس السواد ، ويتقرّب بذلك إلى ابن طولون ، وابنه محمّـد يقال له : الغريق.
--------------------------------------------------------------------------------

( 389 )

قراءته وصلاته ، وكان محمّـد الباقر يقول : « اللّهمّ اشدد أزري به » [ 28 | ب ] (1).
وخرج زيد أيّام هشام بن عبـد الملك بالكوفة سنة إحدى وعشرين ومئة ، فلّما خفقت الراية على رأسه قال : « الحمد لله الذي أكمل لي ديني ، والله إنّي كنت أستحيي من جدّي رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم أن أَرِدَ عليه الحوضَ غداً ولم آمر في أُمّته بمعروف ولا أَنْهَ عن منكر (2).
وكان قد بايعه من أهل الكوفة خمسة عشر ألف رجل سوى باقي البلاد كواسط والبصرة والمدائن وخراسان والموصل والريّ [ وجرجان ] والجزيرة ، وتفرّق عنه أصحابه ليلة خرج سوى ثلاثـمئة رجل.
ولمّا قُتل أرسلوا برأسه إلى الشام ، [ ثمّ ] إلى المدينة ، فنُصب عند قبر
____________
(1) وروى الكشّي في ترجمة سلمة بن كهيل ، وغيره ، عن سدير الصيرفي ، قال : « دخلت على أبي جعفر عليه السلام ومعي سلمة بن كهيل وجماعة ، وعنده أخوه زيد بن عليّ ، فقالوا لأبي جعفر : نتولّى عليّـاً وحسـناً وحسـيناً ، ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال : نعم ؛ قالوا : نتولّى أبا بكر وعمر ، ونتبرّأ من أعدائهم؟ فقال لهم زيد : أتتبرّؤون من فاطمة؟! ». اختيار معرفة الرجال : 236 رقم 429.
وروى في ترجمـة هارون العجلي ، عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال ـ وقد نظر إلى زيـد ـ : « هذا سـيّد أهل بيتي ، والطالب بأوتارهم ». اختيار معرفة الرجال : 231 رقم 419.
وروى الكليني في الكافي 8 | 264 ح 381 ، عن الصادق عليه السلام قوله : « إنّ زيداً كان عالماً صدوقاً ، ولم يدعكم إلى نفسه ، إنّما دعاكم إلى الرضا من آل محمّـد عليهم السلام ، ولو ظهر لوفى بما دعاكم إليه ».
(2) عمدة الطالب : 256. وانظر أخباره في : تيسير المطالب : الباب السابع منه بالخصوص ، الحدائق الوردية : 137 وما بعدها ، معجم رجال الحديث 8 | 357 رقم 4880 ، مقاتل الطالبيّين : 127 ـ 151 ؛ وكتب التاريخ ، كتاريخ الطبري 7 | 160 ـ 173 وص 180 ، والكامل ـ لابن الأثير ـ 5 | 229 ـ 236 وص 242 ـ 247.
--------------------------------------------------------------------------------

( 390 )

جدّه رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم يوماً وليلة ، وصُلبت جثّته الشريفة عرياناً ، فنسجت العنكبوت على عورته ليومه ، واستمرّ أربع سنين مصلوباً ، فكتب الوليد بن يزيد بن عبـد الملك بن مروان ـ وقد ولي الأمر بعد هشام ـ إلى يوسف بن عمر : « أمّا بعد ، فإذا أتاك كتابي هذا فاعمد إلى عجل العراق فحرِّقه ، ثمّ انسفه في اليمّ نسفاً ». فأنزله وحرّقه ثمّ ذرّاه في الفـرات (1)..
قيل : إنّه قتل وهو ابن اثنتين وأربعين سنة ، وقيل : وهو ابن ثماني وأربعين سنة.
أعقب ـ رحمه الله تعالى ـ من ثلاثة رجال ، وهم : الحسين ، وعيسى ، ومحمّـد.
أمّا ابنه يحيى : وهو الأكبر ، فلم يعقّب ، خرج بعد قتل أبيه حتّى نزل المدائن ، فبعث يوسف بن عمر في طلبه ، فخرج إلى الريّ ، ثمّ إلى نيسابور ، ثمّ إلى سرخس ، فأخذه نصر بن سيّار وقيّده وحبسه ، فكتب الوليد بأن يحذرّه الفتنة و [ يخلّي سبيله ، فـ ] ـ خلّى سبيله وأعطاه ألفي درهم وبغلين.
فخرج إلى الجوزجان ، فاجتمع إليه قوم من أهلها ومن الطالقان ، وهم خمسمئة رجل ، فبعث إليه نصر بن سيّار ، سالم بن أحوز [ 29 | أ ] ، فاقتتلوا أشدّ القتال ثلاثة أيّام حتّى قُتل جميع أصحاب يحيى وبقي وحده ، فقُتل يوم الجمعة بعد العصر سنة خمس وعشرين ومئة ، وكان عمره ثماني عشرة
____________
(1) في عمدة الطالب : 258 : ثمّ ذرّه في الهواء. وفي تاريخ الطبري 7 | 230 : إنّ ذلك كان بعد شهادة ابنه يحيى بالجوزجان.
--------------------------------------------------------------------------------

( 391 )

سنة ، وبعث برأسه الكريم إلى الوليد ، وصلبت جثّته بالجوزجان ، فأرسل الوليد برأسه إلى المدينة فوُضع في حجر أُمّه ريطة بنت أبي هاشم عبـدالله ابن محمّـد بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، فنظرت إليه وقالت : « شرّدتموه عنّي طويلاً ، وأهديتموه إليّ قتيلاً ، صلوات الله عليه بكرة وأصيلاً » (1).
وأمّا الحسـين بن زيـد الشـهيد : ويكـنّى أبا عبـدالله ، ويقـال له : ذو الدمعة ، وذو العبرة ؛ لكثرة بكائه ، مات سنة خمس وثلاثين ومئة ، وقيل : سنة أربعين (2) ، أعقب من ثلاثة ، وهم : يحيى ، والحسين ، وعليّ.
* أمّا عليّ (3) : فعقبه من زيد النسّابة صاحب كتاب المقاتل ، ومنه في اثنـين ، وهما : محمّـد بن [ زيـد ] الشـبيه ، والحسين ، ويقال لأولادهما : بنـو الشـبيه.
* وأمّا الحسين [ بن الحسين بن زيد الشهيد : فـ ] ـ أعقب من ثلاثة ، وهم : يحيى ، ومحمّـد ، وزيد ؛ لهم أعقاب (4).
* وأمّا يحيى [ بن الحسين بن زيد الشهيد : فـ ] ـ أعقب من سبعة ، منهم ثلاثة مقلّون ، وهم (5) : القاسم ، والحسن الزاهد ، وحمزةرحمه الله وأربعة مكثرون ، وهم : محمّـد الأصغر الأقساسي ، وعيسى ، ويحيى بن يحيى ، وعمر بن يحيى.
____________
(1) عمدة الطالب : 259 ـ 260.
(2) عمدة الطالب : 261 ، المجدي : 159.
(3) عمدة الطالب : 285 ، المجدي : 164 ، تهذيب الأنساب : 206.
(4) عمدة الطالب : 284 ، المجدي : 161 ، تهذيب الأنساب : 208.
(5) في الأصل : أعقب من سبعة وثلاثين ولداً ، وهم : القاسم... ؛ فصوّبناه حسب عمدة الطالب : 261. وفي المجدي : 166 : وولد يحيى بن الحسين... ثمانية وعشرين ولداً ذكراً وأُنثى...
--------------------------------------------------------------------------------

( 392 )

وقال ابن طباطبا : وأحمد بالمغرب (1).
* أمّـا القاسـم : [ فـ ] ـ عقبه مـن ابنـه محمّـد ، لـه عقب يقال لهـم : بنـو الفرعل.
* وأمّـا الحسـن الزاهـد (2) : [ فـ ] ـ عقبه من ابنه محمّـد ، ينسب إليه بنـو الخالصي ، وبنو مكارم ، وبنو ضنك [ 29 | ب ].
* وأمّا حمزة : فله عقب ، من أولاده بنو الأمير ، وبنو المهذّب (3).
* وأمّا محمّـد [ الأصغر ] الأقساسي ـ نسب إلى أقساس ، وهي قرية بقرب الكوفة ـ : [ فـ ] ـ أعقب من ثلاثة ، وهم : محمّـد (4) بن محمّـد ، وعليّ الزاهد ، وأحمد الموضّح.
* أمّا أحمد [ الموضّح ] : فله عقب قليل من محمّد ، ويحيى ، وعليّ.
* وعليّ الزاهد : أعقب من ابنيه ، وهما : أبو جعفر محمّـد ، وأبو الطيّب أحمد ، ويقال لولده : بنو قرّة العين (5).
* وأمّا عيسى بن يحيى [ بن الحسين بن زيد الشهيد ] : فإنّه أعقب من ستّة رجال ، وهم : أحمد ، ومحمّـد الأعلم ، والحسين الأحول ، ويحيى ، وزيد ، وعليّ.
____________
(1) تهذيب الأنساب : 190.
(2) ولقبه في تهذيب الأنساب : 199 : « الفقيه » ، وقال العمري في المجدي : 169 : كان فقيهاً زاهداً ، مات سنة 267.
(3) عمدة الطالب : 262 ـ 263 ، المجدي : 167 ، تهذيب الأنساب : 201.
(4) محمّـد بن محمّـد الأقساسي : قد مات أبوه محمّـد الأقساسي عنه وهو حمل في بطن أُمّه فسمّي باسمه وعرف بالأقساسي. عمدة الطالب : 263.
(5) لاحظ : عمدة الطالب : 264 ، تهذيب الأنساب : 191.
--------------------------------------------------------------------------------

( 393 )

فممّن ينتسب إليه : بنو الغلق ، وبنو الأبرز [ ظ ] ، وبنو أبي تغلب ، وبنو ناصر ، وبنو الحطب ، وبنو عيسى ، وبنو المقري (1).
* وأمّا يحيى بن يحيى [ بن الحسين بن زيد الشهيد : فـ ] ـ أعقب من تسعة ، وهم : علي كتيلة ، وأبو عبـدالله (2) الحسين سخطة ، وأبو الفضل العبّـاس ، وأبو أحمد طاهر ، والحسن ، وموسى ، وإبراهيم ، والقاسم ، وجعفر ؛ لهم أعقاب.
فممّن ينسب إليه : بنو كاس ، وبنو كريز (3) ، وبنو أحمد بكر (4) ، وبنو فليتة ، وبنو سخطة ، وبنو المجاديقي (5) ، وبنو السدري ، وبنو الصابوني ، وبنو زيـن الشـرف ، وبنو مقـبل ، وبنو أبي الحمراء ، وبنو الشويكـة (6) ، وبنـو أبي الفضائـل ، وبنو المطـروق (7) ، وبنو عدنان ، وبنو أبي الفـتوح ، وبنو كـتيلة.
* وأمّا عمر بن يحيى [ بن الحسين بن زيد الشهيد : فـ ] ـ عقبه (Cool من رجلين ، وهما : أحمد المحدّث ، وأبو منصور محمّـد ؛ وكان له عدّة أولاد
____________
(1) عمدة الطالب : 264 ـ 266 ، الشجرة المباركة : 132 ـ 133 ، تهذيب الأنساب : 193 ـ 197.
(2) كذا في سائر المصادر ، منها عمدة الطالب : 267 ، وكان في الأصل : أبو العبّاس.
(3) في عمدة الطالب : 268 : كزبـر ، وبهامشها : « وفي بعض المخطوطات بالياء ».
(4) كذارحمه الله وفي عمدة الطالب : 268 : أحمديـن.
(5) في عمدة الطالب : 269 : المحاذيقي ؛ وفي نسخة منها وضع بين قوسين : (المخادنقي) ، وفي المتن قال : « وقيل : هو المحادنقي » ، وفي لباب الأنساب 1 | 300 : المخادعي ، وفي الشجرة المباركة : 136 والفخري : 49 : المجادعي ، وفي الإكمال : المجاديعي.
(6) في عمدة الطالب : 271 : الشـوكيـة.
(7) في عمدة الطالب : 271 : المطروف.
(Cool عمدة الطالب : 273.
--------------------------------------------------------------------------------

( 394 )

أُخر ، منهم :
* أبو الحسين يحيى بن عمر : وكان من أزهد الناس ، وكان مثقل الظهر بالطالبيّات ، يعولهنّ ويجهد نفسه في برّهنّ ، لحقه ذلّ امتعَض منه فخرج داعياً إلى [ 30 | أ ] الرضا من آل محمّـد في أيّام المستعين بالله سنة ثمان وأربعين ومئتين ، فحاربه [ محمّـد بن ] عبـدالله بن طاهر [ فقُتل سنة 250 ، وحُمل رأسه إلى سامرّاء ، ولمّا حُمل رأسه إلى محمّـد بن عبـدالله ابن طاهر ] ، جلس بالكوفة (1) للهناء ، فدخل أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري وقال له :
إنّك لتُهَنّأ بقتل رجل لو كان رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم حيّـاً لعُزّي به ؛ ثمّ خرج وهو يقول :

يا بني طاهر كلوه وبيّـاً (2) * إنّ لحمَ الرسول غيـرُ مَرِيّ
إنّ وتراً يـكون طالبـه اللّـ * ـه لوترٌ بالفوتِ غيرُ حَرِيّ
وكان أبو الحسـين يحيى من أكابر أئمّة الزيدية ، ولا عقب ليحيى هذا ، وربّما غلط كثير من الناس فانتسب إليه.
* وأمّا أبو منصور محمّـد : [ فـ ] ـله عقب ، وينسب إليه : آل شيبان.
* وأمّا أحمد المحدّث : [ فقد ] أعقب من :
أبي عبـدالله الحسين النسّابة النقيب وحده (3) : وهو أوّل من تولّى النقابة على الطالبيّين (4) ، وذاك لمّا حضر عند المستعين بالله التمس منه أن
____________
(1) في مقاتل الطالبيّين : 509 : ببغـداد.
(2) وفي عمدة الطالب : 273 : مريئاً ، وما في المتن موافق لتاريخ الطبري 11 | 90.
(3) تهذيب الأنساب : 193.
(4) عمدة الطالب : 274 ، وتجد بعض ما هنا في العمدة ، وفيه أيضاً : أنّه ورد العراق من الحجاز سنة 251.
--------------------------------------------------------------------------------

( 395 )

يكون الحاكم على الطالبيّين رجلاً منهم يطيعونه ويعرف أقدارهم ومنازلهم ، ولا يحكم فيهم أتراك بني العبّـاس ، فاستصوب الخليفة رأيه ، وجمع من كان هناك من الطالبية وأمرهم بأن يختاروا مَن يولّيه عليهم ، فقالوا : حيث إنّ الحسين رأى هذا الرأي فإنّا نختاره ، فولي النقابة عليهم.
وعقـبه من ولده يحـيى (1) ، وليحيى اثنان ، وهما : أبو عليّ عمر ، وأبـو محمّـد الحسن الفارس.
أمّا أبو عليّ : فحجّ بالناس أميراً ، وعلى يده ردّت القرامطة الحجر الأسود (2) ، وكان أبو طاهر القرمطي قد أخذه من مكانه وذهب به إلى الأحساء ، وبقي عندهم اثنين وعشرين سنة ، إلى أن سعى هذا السيّد الجليل في ردّه ، وذهب مع جماعة إليهم ، وأخذ الحجر منهم وجاء به إلى [ 30 | ب ] الكوفة ، وعلّقه على بعض أساطين المسجد إلى زمان الحجّ ، ثمّ ذهب به إلى مكّة المشرّفة ، فجُعِلَ مكانَه.
وكان له سبعة وثلاثون ولداً ، منهم أحد وعشرون ذكوراً.
وينسب إليه : بنو شكر ، وبنو أُسامة ـ وقيل : انقرضوا ـ ، وبنو التقي ، وبنو عبد الحميد ، وبنو خزعل ، وبنو فضائل ، وبنو نصر الله ، وبنو الدبّاغ (3) ، وبنو الجعفرية ، وبنو الطوير (4).
____________
(1) وزيد المعروف بعمّ عمر ؛ كما في تهذيب الأنساب : 193 ، والمجدي : 172. وفي عمدة الطالب : 274 : انقرض بعد ذيل طويل.
(2) سنة 339 ، كما في عمدة الطالب : 275.
(3) في عمدة الطالب : 283 : الدماغ.
(4) عمدة الطالب : 275 ـ 284 ، وقد خلط المصنّف هنا بين أنساب عمر بن يحيى ابن حسين ، وبين أخيه أبي محمّـد الحسن بن يحيى بن الحسين ؛ فراجع العمدة ، فبنو فضائل... إلى آخره ، هم من ذرّيّـة الحسن بن يحيى.
--------------------------------------------------------------------------------

( 396 )

وأمّا أبو يحيى عيسى ـ مؤتم الأشبال ـ بن زيد الشهيد : لقّب به لأنّه قتل أسداً ذا أشبال ، وكان في غاية الشجاعة ، وكان حامل راية إبراهيم ابن عبـدالله المحض ـ قتيل « باخمـرى » ـ حين خروجه ، واستخفى بعد قتله.
قيل : مات في زمن المهدي (1) ، وكان بعض أيّام اختفائه يستسقي الماء على جمـل بالأُجـرة لصاحـب الجمل ، وكان قد تزوّج امرأة بالكوفة لا تعرفه فولدت له بنتاً ، وكبرت البنت وكان لمستأجره ولد قد شـبّ ، فأجمـع رأيه أن يزوّج ابنه بابنة عيسـى لِما رأى من صـلاحه وعبادته وهو لا يعرفه إلاّ أجيره السقّاء ، وذكر ذلك لامرأة عيسى فاستبشرت ، وذكرت ذلك لزوجها ولا تعرفه إلاّ السقّاء ، فتحيّر عيسى في أمره ولم يدرِ ما يصنع ، فدعا الله تعالى على ابنته ، فماتت وتخلّص من تلك الورطة ، فلمّا ماتت بكى عليها عيسى وجزع جزعاً شديداً ، فقال له بعض أصحابه : أتبكي على بنـت؟! فقال : والله أبكي لأنّها ماتت ولم تعلم أنّها من ذرّية رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم.
مات عيسى بالكوفة مختفياً وله سـتّون سنة (2) ، وقيل : كانت وفاته سنة سـتّ (3) وستّين ومئة ، وقيل : كان عمره سـتّاً وأربعين سنة (4) [ 31 | أ ].
أعقب عيسى من أربعة رجال ، وهم : أحمد المختفي ، وزيد ،
____________
(1) وفي المجدي : إنّه مات في الاستتار أيّام الرشيد.
(2) عمدة الطالب : 286.
(3) والمعروف : تسع. وله ترجمة في مصادر شتّى ، ولاحظ : عمدة الطالب : 285 ـ 289 ، ومقاتل الطالبيّين : 343 ـ 349.
(4) المجدي : 186.
--------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsadah.hooxs.com
الشريف
الإدارة
الإدارة
الشريف


عدد المساهمات : 239
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب )   كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Icon_minitimeالخميس 13 مارس - 0:04

( 397 )

ومحمّـد ، والحسين غضارة (1).
* أمّا أحمد المختفي : فكان من أهل الفضل ، وكان قد خرج ، فأُخِذَ وحُبس ، وخلص فاختفى إلى أن مات بالبصرة (2).
أعقب من رجلين ، وهم : عليّ ، ومحمّـد المكفل ؛ لهما عقب.
* وأمّا زيد : فأعقب من : أحمد ، ومحمّـد ، والحسن ؛ لهم عقب (3).
* وأمّا محمّـد : [ فـ ] ـ له عقب من ولده محمّـد (4).
* وأمّا الحسين غضارة : [ فـ ] ـ له أربعة أولاد ، وهم : محمّـد ، وأحمد الحَرّي (5) ، وعليّ ، وزيد ؛ لهم عقب.
وينسب إليه : أبو [ عليّ محمّـد ] المعمّر قاضي المدينة ، عاش مئة وعشر سنين (6) ، والزيود ، وبنو كاحل.
وأمّا محمّـد بن زيد الشهيد بن عليّ زين العابدين بن الحسـين بن الإمام عليّ بن أبي طالب ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ : [ فقد ] أعقب من رجل واحد ، وهو أبو عبـدالله جعفر الشاعر (7) ، فأعقب جعفر الشاعر من
____________
(1) عمدة الطالب : 289.
(2) سنة 247 ، ومولده سنة 158.
(3) تهذيب الأنساب : 215.
(4) كذا في النسخة ، وفي عمدة الطالب : 294 ، والشجرة المباركة : 143 : « من ولده عليّ العراقي » ، وأضاف في المجدي : 189 : « جعفر ، وإسماعيل ، والحسين » ، وفي الفخري : 45 : « الحسن ، وأحمد ».
(5) نسبة إلى الحرّة بالمدينة ؛ الشجرة المباركة : 144.
(6) في عمدة الطالب : 297 : مئة وعشرين سنة ؛ وقد عدّه صاحب العمدة من أولاد أحمد الحرّي ، وهكذا الزيود ، وبني كامل ، وفيه : « بنو جاجك » بدل « بنو كاحل ».
(7) عمدة الطالب : 300.
--------------------------------------------------------------------------------

( 398 )

ثلاثة ، وهم : محمّـد الخطيب ، وأحمد سكين ، وقاسم ؛ لهم أعقاب.
ينسب إليه : بنو جدّة ، وبنو المرتعش.
ومن شعر عليّ بن محمّـد الخطيب [ بن جعفر الشاعر بن محمّـد بن زيد الشهيد ، المعروف بالحمّاني ] :

وإنّـا لتصـبح أسـيـافُـنـا * إذا مـا اصطبحن بيوم سفوك
منابـرهـنّ بطـون الأكـفّ * وأغمـادهـنّ رؤوسُ الملوك
وله :

لنـا مـن هـاشم هضبـات عـزٍّ * مُـطَـنَّـبـةٌ بأوتـادِ (1) السـماءِ
تـطيف بنـا الـملائكُ كـلّ يـوم * ونـكفَل فـي حجــورِ الأنبيـاءِ
ويهتـزّ القـوامُ (2) لنـا ارتياحـاً * ويلـقـانـا صفــاه بـالصفـاءِ

* السبط الرابع :
عمر الأشرف ابن عليّ زين العابدين بن الحسين [ 31 | ب ] بن عليّ ابن أبي طالب ، رضي الله عنهم أجمعين.
وهو أخو زيد الشـهيد لأبويه ، وأسنّ منه ، ويكنّى : أبا عليّ ، وقيل : أبا حفص ، وكان محدّثاً فاضلاً (3).
أعقب من رجل واحد ، وهو عليّ الأصغر المحدّث (4) ، والعقب منه
____________
(1) في عمدة الطالب : 301 : بأبـراج.
(2) في عمدة الطالب : 301 : المقام.
(3) عمدة الطالب : 305 ، المجدي : 148 ، الشجرة المباركة : 121.
(4) قال الرازي في الشجرة المباركة : 121 : « ومحمّـد الأكبر المضياف ، والعدد في
=


--------------------------------------------------------------------------------

( 399 )

في ثلاثة ، وهم : القاسم ، وعمر الشجري ، وأبو محمّـد الحسن (1).
* فالعقب من القاسم : في ابنه [ أبي ] جعفر [ محمّـد ] الصوفي الصالح ـ الخارج بالطالقان ـ وحده ، [ و ] له أعقاب ، وقيل : انقرض.
* والحسن : له ابنه عليّ (2) ، فأعقب من ثلاثة رجال ، وهم :
* أبو عليّ أحمد الصوفي المصنّف.
* وأبو عبـدالله الحسين الشاعر المحدّث.
* وأبو محمّـد الحسن الناصر الكبير الأطروش ؛ إمام الزيدية ، ملك الديلم ، صاحب المقالة ، إليه تنسب الناصرية من الزيدية ، ورد الديلم سنة تسعين ومئتين وكان بطبرستان ، فلمّا غلب رافعٌ عليها أخذه وضربه ألف سوط فطرش ، وأقام بأرض الديلم يدعوهم إلى الله تعالى وإلى الإسلام أربع عشرة سنة ، ودخل طبرستان في جمادى الأُولى سنة إحدى وثلاثمئة فملكها ثلاث سنوات وثلاثة شهور ، وتلقّب : الناصر للحقّ ، وأسلموا على يده وعظم أمره ، توفّي بآمل عن سبع وتسعين سنة (3) ، له عقب.
* وعمر الشجري ، له عقب.
____________
=
وُلد علي » ، وقال أيضاً في ص 126 : « عقبه من رجلين : عمر الأصغر بقم ، كان من أهل الفضل والعلم ، وعلي ، وفي عقبهما خلاف » ، وفي الفخري : 36 : « محمّـد المضياف ، عقبه في صح » ، ونحوه في المجدي : 149 ؛ وقال : « أظنّه انقرض ».
(1) عمدة الطالب : 305.
(2) كذا في الأصل ، وهو تلخيص مخلّ ، وفي عمدة الطالب : 307 : وأمّا الحسن : فأعقب من ثلاثة : عليّ ، وجعفر ، ومحمّـد ، فأمّا عليّ فأعقب من ثلاثة.
(3) كذا ؛ وفي عمدة الطالب : 308 : تسع وتسعون ، وقيل : خمس ؛ وفي الشجرة المباركة : 122 : تسع وسبعون ؛ وفي الحدائق الوردية 2 | 41 : أربع وسبعون ، وكانت وفاته في شعبان سنة 304.
--------------------------------------------------------------------------------

( 400 )

* السبط الخامس :
أبو عبـدالله الحسين الأصغر بن عليّ زين العابدين بن الحسـين بن عليّ بن أبي طالب ، رضي الله عنهم أجمعين.
كان عفيفاً ، محدِّثاً ، عالماً ، توفّي سنة سبع وخمسين ومئة وله سبع وخمسون سنة ودفن بالبقيع ، وعقبه عالَم كثير بالحجاز والعراق والشام [ 32 | أ ] وبلاد العجم والمغرب (1) ، منهم أُمراء المدينة ، وسادات العراق ، وملوك الريّ.
أعقب من خمسة رجال ، وهم : عبيـدالله الأعرج ، وعبـدالله ، وعليّ ، وأبو محمّـد الحسن ، وسليمان.
أمّا سليمان بن [ الحسين ] الأصغر : فأعقب من ابنه سليمان بن سليمان ، وعقبه بالمغرب يقال لهم : الفواطم (2).
[ و ] أمّا أبو محمّـد الحسن بن [ الحسين ] الأصغر : [ فـ ] ـعقبه من ابنه محمّـد ، وهو من : عبـدالله ، ولعبـدالله : محمّـد السليق (3) ، وعليّ المرعش ، وعقبهما كثير ببلاد العجم (4).
[ و ] أمّا عليّ بن [ الحسين ] الأصغر : [ فـ ] ـ أعقب من ثلاثة ، وهم :
____________
(1) عمدة الطالب : 311 ، المجدي : 194 ، وغيرهما.
(2) عمدة الطالب : 312 ، المجدي : 211 ، الشجرة المباركة : 162.
(3) كذا في الفخري : 74 ، والمجدي ـ في بعض نسخه ـ : 209 ؛ وفي عمدة الطالب : 313 ، والشجرة المباركة : 168 ، وتهذيب الأنساب : 248 ، ولباب الأنساب 1 | 265 ، وغيرها : « السيلق ».
(4) عمدة الطالب : 312 ـ 313 ، الشجرة المباركة : 168.
--------------------------------------------------------------------------------

( 401 )

عيسى الكوفي ، وأحمد حقينة ، وموسى حمّصة ؛ لهم أعقاب (1).
[ و ] أمّا عبـدالله [ بن الحسين ] الأصغر : ـ [ وقد ] مات في حياة أبيه ـ فعقبه من جعفر صحصح وحده ؛ وكان له عترة انقرضوا (2).
[ و ] ابنته : زينب بنت عبـدالله ، تزوّجها الرشيد وفارقها ليلة دخولها ، وذلك أنّه بعث إليها ليلة أراد الدخول بها خادماً ومعه تكّة ، يريد أن يربطها بها لئلاّ تمتنع على الرشيد ، فلمّا دنا الخادم منها رفسته برجلها فكسرت ضلعين من أضلاعه ، فخافها الرشيد ولم يدخل بها ، وردّها من غد إلى الحجاز ، وأجرى عليها في كلّ سنة أربعة آلاف مثقال ، فأدرّها المأمون بعد ذلـك (3).
* فأعقب جعفر صحصح ابن عبـدالله بن الحسين الأصغر من ثلاثة ، وهم : محمّـد العقيقي ، وإسماعيل [ المنقذي ، وأحمد ] المنقذي ، ويقال لعقبهما : المنقذيّون ، سُمّوا بذلك لأنّهم سكنوا دار منقذ بالمدينة فنسبوا إليها (4) ، وبنو محمّـد العقيقيون لهم أعقاب.
وينسب إليه (5) : بنو ميمون ، وآل البكري ، [ 23 | ب ] وآل عدنان.
وأمّا عبيـدالله الأعرج ابن الحسين الأصغر : ويكنّى أبا عليّ ، وكان في إحدى رجليه نقص (6) ، ووفد على أبي العبّـاس السفّاح فأقطعه ضيعة
____________
(1) عمدة الطالب : 315 ، تهذيب الأنساب : 243 ، الشجرة المباركة : 163 ، وغيرها.
(2) أي كان لعبـدالله عترة من غير جعفر انقرضوا ؛ انظر : عمدة الطالب : 316 ، تهذيب الأنساب : 236 ، الشجرة المباركة : 159 ، والمجدي : 206.
(3) المجدي : 206.
(4) عمدة الطالب : 317 ، الفخري : 71.
(5) بل إلى أخيه إسماعيل المنقذي ، كما في عمدة الطالب : 317.
(6) فلذا سمّي الأعرج ، عمدة الطالب : 318.
--------------------------------------------------------------------------------

( 402 )

بالمدائن تغلّ في السنة ثمانين ألف درهم.
وكان عبيـدالله قد تخلّف عن بيعة النفس الزكيّة محمّـد بن عبـدالله المحض لمّا خرج بالمدينة ، فحَلف محمّـد إن رآه لَيقتله ، فلمّا جيء به إليه غمّض محمّـد عينيه مخافة أن يحنث.
وتوفّي عبيـدالله في حياة أبيه ، وهو ابن سبع وثلاثين سنة ، وقيل : ابن سـتّ وأربعين سنة ، وانقسم عقبه بطوناً وأفخاذاً وعشائر.
أعقب من أربعة رجال ، وهم : جعفر الحجّة ، وعليّ الصالح ، ومحمّـد الجوّاني ، وحمزة مختلس الوصية (1).
* أمّا حمزة مختلس الوصية ابن عبيـدالله الأعرج : [ فقد ] أعقب من ثلاثة رجال ، وهم : محمّـد ، والحسين ، وعليّ ، وكان [ له : ] عبيـدالله ، لم يطل ذيله.
* فمحمّـد [ بن حمزة ] : يقال له : الحرون ، أعقب من رجلين ، وهما : أبو عليّ [ إبراهيم الأزرق ] ، يلقّب بسنّور (2) أبيه له عقب ببلاد العجم ، والحسين الحرون (3) كان أحد الأبطال ، مات في حبس الموفّق (4) العبّـاسي.
____________
(1) عمدة الطالب : 319 ، تهذيب الأنساب : 222.
(2) ذكره المروزي في الفخري : 65 ، وفخر الدين الرازي في الشجرة المباركة : 155 ، وابن عنبة في عمدة الطالب : 319.
وله من الأولاد المعقّبين : أحمد ، وأبو طالب ، والحسين ، وعبيـدالله ، وعليّ.
(3) انظر ترجمته في : مقاتل الطالبيّين : 521 ، لباب الأنساب 1 | 250 وص 415 وص 459 ، وغيرهما.
توفّي سنة 271 ، ولا عقب له ، وقد خلط المصنّف هنا فصوّبناه بما أضفناه.
(4) هذا هو الصواب ، وكان في الأصل : المهدي. انظر : مقاتل الطالبيّين : 665 ، ولباب الأنساب 1 | 415.



* و [ أمّا الحسين بن حمزة : فـ ] ـ يكنّى بأبي الشقف (1) ، له عقب من ابنه محمّـد ، منهم : بنو ميمون ، وبنو حمزة (2).
* وأمّا عليّ بن حمزة : فأعقب من عليّ بن عليّ ، وله عقب (3) ، وقيل : انقرض.
* وأمّا محمّـد الجوّاني بن عبيـدالله الأعرج : ـ والجوّانية قرية بالمدينة ينسب إليها ، وكان رجلاً كريماً ، [ 33 | أ ] توفّي وله اثنتان وثلاثون سنة ـ [ فـ ] ـ له عقب من ولده الحسن ، [ و ] له [ أيضاً ] عقب (4).
* وأمّا عليّ الصالح (5) بن عبيـدالله الأعرج : [ فقد ] أعقب من رجلين ، وهما : عبيـدالله الثاني ، وإبراهيم الصالح.
* [ أمّا إبراهيم : فـ ] ـ أعقب من ثلاثة ، وهم : أبو محمّـد الحسن ، وعليّ قتيل سامرّاء ، وأبو عبـدالله الحسين.
* أمّا الحسـن [ بن إبراهـيم بن عليّ : فـ ] ـ أعقب من ابنه محمّـد ،
____________
(1) في الأصل : « الشغف » ؛ وفي الشجرة المباركة : 155 ، والفخري : 65 ، ولباب الأنساب 1 | 270 : « الشفف » ؛ فصوّبناه حسب سائر المصادر كعمدة الطالب : 319 ، والمجدي : 202.
(2) انظر : عمدة الطالب : 319 ، تهذيب الأنساب : 230 ، المجدي : 202 ، الشجرة المباركة : 155.
(3) عمدة الطالب : 319 ، تهذيب الأنساب : 230.
(4) عمدة الطالب : 319 ـ 320 ، تهذيب الأنساب : 229 ، المجدي : 195 ـ 196 ، الشجرة المباركة : 154 ، الفخري : 64 ، وفيهما : « حسـين ».
(5) عمدة الطالب : 321 ، تهذيب الأنساب : 222 ـ 223 ، معجم رجال الحديث 12 | 87 رقم 8301. وفي الحديث : إنّ الرضا عليه السلام عبّر عن عليّ بن عبيـدالله هذا بالزوج الصالح ، وقال حين عاده : « إنّه وزوجه وبنته في الجنّة » ، وكان كوفياً ورعاً من أهل الفضل والزهد ، مستجاب الدعوة.
--------------------------------------------------------------------------------



ومنه في ثلاثة ، وهم : أبو محمّـد الحسن المحترق ، وأبو طالب حمزة ، وأبو عبـدالله جعفر.
ينسب للحسن : بنو المحترق ، وبنو طفيطفة ، والبقية لهم أعقاب.
* وأمّا عبيـدالله الثاني بن عليّ الصالح بن عبيـدالله الأعرج : [ فقد ] أعقب من ابنه أبي الحسن عليّ وحده ، ومنه [ في ] رجلين ، وهما : عبيـدالله الثالث ، وأبو جعفر محمّـد.
* فأبو جعفر محمّـد بن عليّ : عقبه من إبراهيم (1) ، ويعرف منهم بالكوفة بنو قاسم (2).
* وعبيـدالله الثالث : أعقب من ثلاثة ، وهم : أبو جعفر [ محمّـدج النقيب (3) ، وأبو الحسن [ عليّ ] قتيل اللصوص ، وأبو الحسين محمّـد الأشتر أمير الحاجّ.
* أمّا أبو جعفر محمّـد [ بن عبيـدالله الثالث ] : فعقبه من ابنه الحسن (4) النعجة ، ويقال لولده : بنو النعجة.
* وأمّـا علـيّ قتـيل اللصـوص : [ فقـد ] أعقـب مـن ثلاثـة ، وهم : أبـو القاسم الحسين الجمّال ، الملقّب صندلاً ، ويدعى قاسماً ، وأبو عليّ
____________
(1) والقاسم ، كما في تهذيب الأنساب : 235 ، لكن قيل : إنّ إبراهيم هو القاسم ، كما في عمدة الطالب : 322.
(2) وهم ولد قاسم بن محمّـد بن جعفر بن إبراهيم الأشلّ ؛ وإبراهيم هذا هو ابن محمّـد بن عبيـدالله الثالث ، كما في عمدة الطالب : 322 ، إلاّ أنّه استظهر بالتالي أنّ إبراهيم يعرف بالقاسم ، وبنو القاسم نسبة إليه.
(3) كذا في المجدي : 199 ؛ وفي تهذيب الأنساب : « الضبيب » ، وفي عمدة الطالب : 322 : « الصبيب » ، وفي الشجرة المباركة : 185 : « الصليب ».
(4) كذا في تهذيب الأنساب : 227 ، والشجرة المباركة : 159 ، وفي عمدة الطالب : 322 : « الحسـين ».
--------------------------------------------------------------------------------



عبيـدالله ، وأبو محمّـد الحسن ، يلقّب العزي (1) ، وبه يعرف عقبه ، وينسب إليه : بنو شقشـق (2).
* وأمّا الأمير أبو الحسين محمّـد الأشتر : وهو ممدوح أبي الطيّب المتنبّي بقصيدة داليّة مطلعها [ 33 | ب ] :

أهـلاً بـدارٍ سبـاك أغيدُهـا * أبعـد مـا بان عنـك خُرّدُها
تـاجُ لؤيّ بـن غـالب وبـهِ * سمـا لهـا فرعُهـا ومَحْتِدُها
خيـرُ قـريش أبـاً وأمجدُهـا * أكـثـرُهـا نائـلاً وأجـوَدُها
أفـرسُـها فارسـاً وأطولُهـا * بـاعاً ومغـوارُهـا وسيّدُهـا
أطعَـنُها بـالقـنـا وأضرَبُها * بـالسيفِ جحجاحُها مسـوّدُها
شمسُ ضحاها هـلالُ ليلتهـا * دُرّ تقاصير [ ها ] زَبَرْجَدُها (3)
أعقب وأنجب ، وكان له نيّف وعشرون ولداً ، أعقب منهم ثمانية ، وهم : أبو عليّ محمّـد أمير الحاجّ ، وعبيـدالله الرابع ، وأبو الفرج محمّـد ، وأبو العبّـاس أحمد ـ يلقّب البن (4) ـ ، وأبو الطيّب الحسن ، وأبو القاسم حمـزة ـ يلقّب سرطم (5) ـ ، والأمير أبو الفتح محمّـد ـ المعروف [ بـ ] ـ ابن صخرة ـ ، وأبو المرجا (6) محمّـد ؛ لهم أعقاب.
____________
(1) ومثله في عمدة الطالب : 323 ؛ وفي تهذيب الأنساب : 227 : « الغري » ، وفي لباب الأنساب 1 | 286 : « الفري ».
(2) كذا في عمـدة الطالب : 323 ؛ وفي تهذيب الأنساب : 227 : « سقسـق » ، وكان في الأصل هنا : « شـفق ».
(3) ديوان المتنبّي : 42 في قصيدة ذات 42 بيتاً ، وانظر : عمدة الطالب : 322 ، المجدي : 200 ، تهذيب الأنساب : 226 ، الشجرة المباركة : 158 ، والفخري : 67.
(4) وفي تهذيب الأنساب : 226 : الثـن.
(5) وفي عمدة الطالب : 323 : شـوصـة.
(6) وكذا في الفخري : 68 ؛ وفي عمدةّ الطالب : 323 : الرجا.
--------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsadah.hooxs.com
الشريف
الإدارة
الإدارة
الشريف


عدد المساهمات : 239
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب )   كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Icon_minitimeالخميس 13 مارس - 0:05

وينسب إليهم : بنو العبّـاس (1) ، وبنو العشـر (2) ، وبنو المكانسة (3) ، وبنـو عزام (4) ، وبنو عجيـبة ، وبنو الصائـم ، وبنو مقلاع ، وبنو حميد (5) ، وبنـو طبـيق ، وبنـو الأسـود ، [ و ] ولـد أبـي الحجـوج ، وبنو القراش (6) ، وآل الفاخـر ، وآل أبي المجـد ، وبنو مصابـيح ، وبنو مهنّا ، وبنو المختار ، وبنـو [ أبي ] حبيبة.
* وأمّا جعفر الحجّـة بن عبيـدالله الأعرج : وهو من أئمّة الزيديّة ، كان له شيعة يسمّونه الحجّة ، كان القاسم الرسّي ابن إبراهيم طباطبا يقول : « جعفر بن عبيـدالله إمام ، وهو من آل محمّـد (7) » ، وكان فصيحاً ، وفي وُلده الإمارة بالمدينة ، ومنه ملوك بلخ ونقباؤها ، أعقب من اثنين ، وهما : الحسن والحسين.
* أمّا الحسين بن جعفر الحجّة (Cool : دخل بلخ وأعقب بها ملوكاً ونقباء ، منهم : السـيّد الفاضل أبو عليّ عبيـدالله (9) بن عليّ بن الحسن بن
____________
(1) وفي عمدة الطالب : 324 : بنو عيّاش بن محمّـد بن معمر بن أبي الرجاء محمّـد.
(2) وفي عمدة الطالب : 324 : أحمد الغش بن عبـدالله بن محمّـد بن عبـدالله بن محمّـد أبي الفتح بن الأشتر.
(3) وفي عمدة الطالب : 326 : المكانسـية.
(4) في عمدة الطالب : 326 : غرام.
(5) وفي عمدة الطالب : 327 : اجتهد.
(6) أو الفراشرحمه الله وفي عمدة الطالب : 328 : بنو العرش.
(7) في عمدة الطالب : 230 : من أئمّة آل محمّـد.
(Cool توفّي سنة 226 ، كما في المجدي : 203.
(9) لم يرد ذكره في العمدة ، والظاهر أنّه ممّا سقط من المطبوعة ، فلاحظ ص 331.
وقد ذكر اسمه فخر الدين الرازي في الشجرة المباركة : 152 ، والمروزي في الفخري : 61 و 62 ، وتهذيب الأنساب : 230 و 231 ، ولم أجد له ترجمة في كتب الرجال والأنساب ؛ فهذه الترجمة فريدة هنا.
--------------------------------------------------------------------------------



الحسين [ 34 | أ ] المذكور ، قتله الداعي ابن زيد الحسني ، وكان قد انهزم هـو والحسـين بن أحمد بن محمّـد بن إسماعيل بن محمّـد بن عبـدالله الباهر من قزوين ، وكان الداعي قد ولاّهما تلك البلاد ، فجاء موسى سريعاً من بغداد فهربا منه إلى طبرستان ، فدعاهما الداعي يوم السبت لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين ومئتين ، فألقاهما في بركة ماء فماتا وغرقا ، ثمّ إنّه أخرجهما وألقاهما في سرداب ، فبقيا فيه حتّى دخل يعقوب ابن الليث طبرستان ، وانهزم الداعي عنه إلى أرض الديلم ؛ فأخرجهما ودفنهما.
ولعبيـدالله هذا ولد اسمه محمّـد ، وله عقب (1).
* وأمّا الحسن بن جعفر الحجّة : ويكنّى أبا محمّـد ، وكان رجلاً جواداً (2) ، فأعقب من أبي الحسين يحيى النسّابة ، وهو أوّل من جمع كتاباً في نسب آل أبي طالب ، وله فضائل ، وله أولاد سادة لهم ذيل طويل (3) ، فأعقب يحيى بن الحسن من سبعة رجال ، وهم : طاهر ، وعليّ ، وأبو العبّـاس عبـدالله ، وأبو إسحاق إبراهيم ، وأبو الحسن محمّـد الأكبر العالم ، وأحمد الأعرج ، وأبو عبـدالله جعفر (4).
* أمّا أبو عبـدالله جعفر بن يحيى النسّابة : [ فـ ] ـ له : القاسم ، ومحمّـد ، ويعقوب ، وعبيـدالله ؛ لهم أعقاب (5).
____________
(1) تهذيب الأنساب : 231 ، الشجرة المباركة : 152 ، الفخري : 62.
(2) في المجدي : 203 : توفّي سنة 221 ، وله 37 سنة.
(3) المجدي : 203 ، الفخري : 58 ، تهذيب الأنساب : 231. توفّي سنة 277.
(4) عمدة الطالب : 331 ، وغيرها.
(5) تهذيب الأنساب : 234 ، الشجرة المباركة : 151.
--------------------------------------------------------------------------------



* وأمّا أحمد الأعرج : فعقبه قليل ، من ابنه عبـدالله (1).
* وأمّا أبو الحسن [ محمّـد ] الأكبر العالم : فمِن وُلده أبو الحسن يحيى بن محمّـد ، يلقّب ميموناً ، له عقب (2).
* وأمّا أبو إسحاق إبراهيم [ بن يحيى ] : فله عقب ، منهم : أبو جعفر محمّـد ، ويحيى ، وعليّ ؛ أعقبوا (3).
* وأمّا أبو العبّـاس عبـدالله : [ فـ ] ـ أعقب من جماعة ، منهم : أبو الحسين يحيى ، وله عقب (4).
* وأمّا عليّ بن يحيى النسّابة : [ فـ ] ـ عقبه من ابنه أحمد الزائر ، له عقب.
ينسب إليه : [ 34 | ب ] بنو عكمة ، وبنو عكون (5) ، وبنو فوارس ، وبنو غيلان ، وبنو الأعرج.
* وأمّا طاهر بن يحيى النسّابة : ويكنّى أبا القاسم ، وكان محدّثاً فاضلاً جليلاً ، بحيث إنّ كلاًّ من إخوته يعرف بأخي طاهر ، وبنيهم يعرف [ ـون ] ببني أخي طاهر ، وله عقب كثير ، وفيهم الإمارة بالمدينة ، أعقب من ستّة رجال ، وهم : أبو عليّ عبيـدالله ، وفي ولده الإمارة في المدينة ، وأبو محمّـد الحسن ، وأبو عبـدالله الحسين ، وأبو جعفر محمّـد ، وأبو يوسف يعقوب ، وأبو الحسين يحيى ، يلقّب [ بـ ] ـ الشويخ ، ويدعى
____________
(1) تهذيب الأنساب : 235 ، وفي عمدة الطالب : 331 : وأمّا أحمد الأعرج : فعقبه قليل ، منهم القاسم بن أحمد.
(2) تهذيب الأنساب : 234.
(3) تهذيب الأنساب : 234.
(4) تهذيب الأنساب : 233 ، الشجرة المباركة : 151.
(5) في عمدة الطالب : 332 : عكّة ، وبنو علوان.
--------------------------------------------------------------------------------



مبـاركاً.
ولم يذكر [ شيخ ] الشرف العبيدلي الحسن ويعقوب في المعقّبين (1).
* أمّا أبو الحسين يحيى بن طاهر : [ فـ ] ـ له عقب ، منهم : أبو القاسم محمّـد ، له عقب (2).
* وأمّا أبو جعفر محمّـد بن طاهر : [ فـ ] ـ له عقب ، وهو عيّـاش (3).
* وأمّا أبو عبـدالله الحسين بن طاهر : [ فـ ] ـ له عقب من عبـدالله ، الملقّب بعرفة ، ويقال لولده : آل عرفات ، ومن غيره (4).
* وأمّا أبو محمّـد الحسن بن طاهر : فمن ولده : [ بنو شقائق ، وهو ] محمّـد بن عبـدالله بن سليمان بن الحسن بن طاهر [ بن الحسن ، وطاهر ] المذكور [ هو ] الممدوح من المتنبّي بقصيدته ، وهي هذه :

أعيدوا صباحي فهو ليل الحبائبِ * وردّوا رقادي فهو عند الكواعبِ (5)
[ ومنها : ]

إذا علويٌّ لـم يكن مثل طاهـر * فمـا ذاك إلاّ حجّـة للنواصبِ (6)
وقد انقرض طاهر هذا ، والله أعلم.
____________
(1) عمدة الطالب : 334 ، تهذيب الأنساب : 232 ، الشجرة المباركة : 149.
(2) تهذيب الأنساب : 233.
(3) عمدة الطالب : 334 ، تهذيب الأنساب : 233رحمه الله وكنية محمّـد فيها : أبو عبـدالله ، المجدي : 204 عند ذِكر حفيده محيّا بن عيّـاش.
(4) عمدة الطالب : 334 ، الشجرة المباركة : 151 ، المجدي : 205.
(5) في ديوان المتنبّي : 189 :

أعيدوا صباحي فهو عند الكواعبِ * وردّوا رقـادي فهـو لحظُ الحبائبِ
(6) ديوان المتنبّي : 191 ؛ وفيه : « فما هو » ، عمدة الطالب : 335 ، الشجرة المباركة : 150 ، والقصيدة في أربعين بيتاً ، وكان في الأصل : « نسل طاهر » ، فصوّبناه حسـب العمدة والديوان.
--------------------------------------------------------------------------------



* وأمّا أبو عليّ عبيـدالله بن طاهر : ومنه الأُمراء بالمدينة ، [ فقد ] أعقب من ثلاثة رجال ، وهم : الأمير أبو أحمد القاسم ، وأبو جعفر مسلم سـيّد الناس ـ اسمه محمّـد ـ ، وأبو الحسن إبراهيم.
[ أمّا أبو الحسن إبراهيم ] : فولده مسلم ، له عقب (1).
وأمّا أبو جعفر مسلم : [ فقد ] كان أميراً جمّ المحاسن ، روى كتاب الزبيري في النسب (2).
وأمّا الأمير أبو أحمد القاسم بن عبيدالله بن طاهر : [ 35 | أ ] فأعقب [ من خمسة ، وهم : عبـدالله ، وموسى ، والحسن ، وجعفر ، وداود.
فأمّا أبو هاشم داود : فأعقب ] (3) من أربعة رجال ، وهم :
الأمير أبو عمارة المهنّا ، واسمه حمزة.
والحسـن الزاهد (4).
وأبو محمّـد هاني ، اسمه سليمان.
والحسـين ، أمّا من ينسـب إليـه : فالمخايطة ، وهم من الحسين مخـيط بن أحمد بن الحسين ، لُقّب بالمخيط لأنّه كان يبرئ المكلوب ، وكان إذا أُتي بمكلوب إليه يقول : « ايتوني بمخيط » فلقّب بذلك.
____________
(1) عمدة الطالب : 335 ، الفخري : 60.
(2) عمدة الطالب : 335 ، تهذيب الأنساب : 232 ، الفخري : 59 ، الشجرة المباركة : 149 ، المجدي : 205.
وكان في النسخة ، وفي العمدة : « كتاب الزهري » ؛ فصوّبناه حسب المجدي.
(3) من عمدة الطالب : 336 ، وغيرها ، فلاحظ : تهذيب الأنساب : 232 ، والمجـدي : 204.
(4) في الشجرة المباركة : 150 : الحسين الزاهد.
--------------------------------------------------------------------------------



وبنو خزعل (1) ، وبنو كثير يقال لهم : الكثرا ، وآل رميح (2) ، والوحاحـدة ، ومنـهم الحمـزات ، والمناصـير ، والمهانـية ، والجمامـزة ، وبنو السيف ، والهواشم ، والعياسا ، والسبعة ، والحسنان ، والردنة ، والملاعـبة ، والعـرفان ، والمسلمـيّون ، والظـماة.

* السـبط السادس :
عليّ الأصغر بن عليّ بن الحسـين بن عليّ بن أبي طالب ، رضي الله عنهم أجمعين.
ويكنّى أبا الحسن ، أعقب من ابنه : الحسن الأفطس.
مات أبوه وهو حمل ، وقد تكلّم فيه وفي عقبه قوم ، منهم : الشريف أبو جعفر [ محمّـد ] بن معية الحسيني [ صاحب ] المبسوط (3) ، وأبو عبـدالله الحسين بن طباطبا ، وأثبتهم أكثر العلماء.
قال أبو نصر البخاري : كان بين الأفطس وبين جعفر الصادق كلام ، فتوجّه الطعن عليه لذلك ، لا لشيء في نسبه (4).
وعمل شيخ الشرف العبيدلي كتاباً سمّاه : الانتصار لبني فاطمة الأبرار (5)
____________
(1) هم من ذريّة الحسن الزاهد. عمدة الطالب : 337.
(2) هم من ذرّية أبي عمارة المهنّا ، وهكذا الوحاحدة والحمزات والمناصير والمهانية والجمامز ، وبنو السيف والهواشم والملاعبة ؛ أمّا الباقون فلم يرد ذكرهم في العمدة ، انظر : ص 337 ـ 338.
(3) كذا في عمدة الطالب : 339 ؛ وفي الأصل : « الحسيني المتوسط ».
(4) روى العمري في المجدي : 212 عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه أوصى الكاظم عليه السلام بإعطاء الأفطس سبعين ديناراً ـ مع أنّه أراد قتل الإمام عليه السلام ـ وقال : ( والّذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ). ولاحظ : عمدة الطالب : 340.
(5) ذكره العمري في المجدي : 212. وعنه في مقدّمة تهذيب الأنساب بتحقيقنا : 11.
--------------------------------------------------------------------------------


ذكر الأفطس ونسبه بصحّة النسب وذمّ الطعن عليهم.
[ و ] قال العمري : وهم في الجرائد والمشجّرات ، ما دفعهم دافع (1).
وقال الشيخ تاج الدين النقيب ـ لمّا سئل عن الأفطس ـ قال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم وعد أن تفترق من ذرّيّـته وولده عدد أسباط بني إسرائيل ، وقد افترقت من ولد الحسـن ستّة أسباط ، ومن ولد الحسين ستّة أسباط ، وهم أولاد عليّ زين العابدين بن الحسين السـتّة ، ولو توجّه الطعن عليـ [ ـه ] ! ولم يكن لعليّ بن الحسين عقب ، فلا [ ظ ] يكون [ 35 | ب ] أولاد فاطمة الزهراء اثني عشر سبطاً..
قال : وهذه حجّة ظاهرة على صـحّة نسـبهم (2).
وقيل : إنّ الحسن كان حامل راية محمّـد النفس الزكية ، ولم يخرج معه أحد أشجع (3) ولا أصبر منه ، وكان يقال له : رمح [ آل ] أبي طالب ، لطوله وطَوْله.
ولمّا قُتل محمّـد النفس الزكيّة اختفى الحسن الأفطس ، فلمّا دخل الصادق العراق ولقي المنصور ، قال له : « يا أمير المؤمنين! أتريد أن تسدي إلى رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم يداً ؟ ». قال : نعم يا أبا عبـدالله. قال : « تعـفو عن ابنه الحسـن بن عليّ » رحمه الله فعفا عنه.. قال أبو نصر البـخاري : فهذه شهادة قاطعة من الصادق أنّه ابن رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم (4).
____________
(1) عمدة الطالب : 339 ، المجدي : 212.
(2) وفي هذا الاستدلال من الإشكال ما لا يخفى ، كما أنّه لم يرد في العمدة ، ولاوجدته في مصدر آخر.
(3) كذا في عمدة الطالب : 339 ؛ وفي الأصل : « أسـمع ».
(4) سرّ السلسلة العلوية : 77 ، عمدة الطالب : 340.
--------------------------------------------------------------------------------



فأعقب الحسن الأفطس وأنجب وأكثر ، وعقبه من خمسة رجال ، وهم : عليّ الخرزي (1) ، وعمر ، والحسين ، والحسن المكفوف ، وعبـدالله الشهيد ـ قتيل البرامكة ـ.
* أمّا عليّ الخرزي : [ فـ ] ـعقبه من ولده عليّ ؛ ومنه : بنو مانكديم (2).
* وأمّا عمر [ بن ] الأفطس : فشهد فخّـاً ، [ و ] عقبه من عليّ وحده ، ومنه في خمسة رجال : إبراهيم ، وعمر ، وأبو الحسن محمّـد ، وأبو عبـدالله الحسين ، فمن وُلده : بنو برطلة وبنو شنبر ، وأحمد ؛ لهم أعقاب (3).
* وأمّا الحسين [ بن ] الأفطس : وقد ظهر بمكّة أيّام أبي السرايا من قبل محمّـد الديباج ابن الصادق ، ودعا لمحمّـد بن إبراهيم بن إسماعيل الغمر ، وأخذ مال الكعبة ، وفيه يطعنون لقبح سيرته ، أعقب من رجلين ، وهما : الحسن ، ومحمّـد (4).
ينسب إليه : بنو السكران محمّـد بن عبـدالله بن القاسم بن محمّـد المذكور ، السكران لكثرة تهجّده ، وله عقب ، يقال لهم : بنو السكران.
* والحسـن [ بن الحسـين بـن الأفطس ] له : علـيّ الدينـوري ، كان ذا علم ، وُجد له بعد موته خمسون [ 36 | أ ] ألف دينار ، وكان أمَره
____________
(1) في عمدة الطالب : 340 : الحريري ، وفي تهذيب الأنساب : 252 ، والمجدي : 213 : الخزري.
(2) عمدة الطالب : 341.
(3) عمـدة الطالب : 344 ؛ وبنـو شنبر من ذرّية بني برطلة ، وبنـو برطلة من ذرّية الحسين.
(4) كذا في عمدة الطالب : 344 ، إلاّ أنّه استدركه بقوله : كذا قال الشيخ تاج الدين في سـبك الذهب ؛ وقال الشيخ العمري في المجدي : 214 : السكران هو محمّـد بن عبـدالله بن [ الحسين بن ] الحسن الأفطس ، أعقب من الحسن وعبـدالله. وهو الظاهر ، ويدلّ عليه كلام شيخ الشرف وابن طباطبا في تهذيب الأنساب : 261.
--------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsadah.hooxs.com
الشريف
الإدارة
الإدارة
الشريف


عدد المساهمات : 239
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب )   كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Icon_minitimeالخميس 13 مارس - 0:07

[ محمّـد ] الجواد أن يسكن دينور فسكنها ، وينسـب إليها ، مولده سنة تسع وثمانين ومئة بالمدينة المنوّرة ، وعمره خمس وثمانون سنة ، وتوفّي سنة أربع وسبعين ومئتين (1) ، وله عقب من ابنه عبـدالله ، ومن محمّـد الأصغر التفليسي (2) ، ولهما عقب.
* وأمّا الحسن المكفوف بن الأفطس : وكان قد ولد ضريراً فسمّي المكـفوف ، [ فقد ] أعقب من أربعـة ، وهم : عليّ ـ قُـتل باليمن ـ ، وحمزة ـ الملقّب : سمّاناً ـ ، وقاسم ـ الملقّب : شعر إبط ـ ، وعبـدالله ـ المفقود بالمدينة ـ.
* فعليٌّ قتيل اليمن : أعقب من ابنه الحسين ترنج (3) ، وله عقب.
* وحمزة السمّان : ويقال لعقبه : بنو السمّان.
* والقاسم (شعر إبط) : له عقب من ابنه محمّـد ، [ و ] له عقب.
* [ و ] عبـدالله المفقود : أعقب من ولده محمّـد الأكبر ، ومنه في أحمد زبارة ؛ قيل : لقّب بذلك لأنّه كان بالمدينة إذا غضب قيل : قد زبر الأسد ، وله عقب.
* وأمّا عبـدالله الشهيد بن الأفطس : [ فـ ] ـقد شهد فخّاً متقلّداً سيفين وأبلى بلاءً حسناً ، وأوصى إليه الحسين صاحب فخّ ، وقال له : « إنْ أُصبت فالأمر بعدي إليك » ، وأخذه الرشيد وحبسه عند جعفر بن يحيى البرمكي ،
____________
(1) عمـدة الطالب : 345 ، وفيـه : مـا بلـغت قيمـته ، وفي المجدي : 215 : طيب بخمسين ؛ تهذيب الأنساب : 262 ، لباب الأنساب 1 | 636.
(2) ومن غيرهما أيضاً.
(3) كذا في لباب الأنساب 1 | 239 وفي بعض نسخ المجدي ؛ وفي عمدة الطالب : 346 : تزنح ؛ وفي تهذيب الأنساب : 258 ، والفخري : 81 : تزلج ؛ وفي المجدي : 217 : ترنح وبزلج ؛ وفي الشجرة المباركة : 174 : كان مع صاحب الزنج.
--------------------------------------------------------------------------------

فضاق صدره من الحبس ، وكتب رقعة إلى الرشيد يشتمه فيها شتماً قبيحاً ، فلم يلتفت الرشيد إليه وأنكره (1).
ويقال : إنّه قال لمسرور العبد حين أمره بقتل جعفر [ البرمكي ] وقد سأله : بما يستحلّ أمير المؤمنين قتلي؟! قال : قل له بقتل ابن عمّه عبـدالله الذي قتله بغير أمره (2).
[فـ]ـأعقب مـن رجلـين ، هما : محمّـد ، [ و ] العبّـاس ، [ و ] عقـبه قليل ، ( فمن وُلده [ 36 | ب ] الأمير محمّـد ، وكان له عبـدالله فانقرض ) (3).
وينسـب إليه : بنو الفاخر ، وبنو المحترق ، وبنو الأعزّ (4) ، وأبو منصور محمّـد الإسكندر (5) بن نقيب المدائن [ أبي أحمد محمّـد بن أبي عبـدالله محمّـد بن عليّ بن الحسين بن زيد بن عليّ بن محمّـد بن عبـدالله ] ، عاش مئة سنة ، وحضر عند السلطان مسعود ، فقال له : رزقك الله ما رزقني ، فتعجّب الحاضرون منه ، وقال : أنا عُمري مئة سنة ، آكل [ كلّ ] يوم عشـرة
____________
(1) وفي عمدة الطالب : 348 : فلم يلتفت الرشيد إلى ذلك ، وأمر بأن يوسّع عليه ؛ ولاحظ : المجدي : 220 ، ومقاتل الطالبيّـين : 375 وص 409 ـ وفيها ترجمته ـ وص 446 ، والشجرة المباركة : 176 وص 177.
(2) انظر : عمدة الطالب : 349.
وهذا من مكر طواغيت الدنيا ، فهم يلقون باللائمة والمسؤولية على أعضادهم ، ويتبرّؤون من شنيع أفعالهم ، حتّى يدفعوا نقمة الرعية ويبرّؤوا ساحتهم من الدماء الطاهرة من جهة ، ومن جهة أُخرى يبرّرون فعلهم مع من غضبوا عليه منهم.
(3) ما بين القوسين لم يرد في العمـدة ، ولم أجده في غيره.
(4) كذا في بعض نسخ العمدة ، وفي المطبوع منه : الأعسـر ، وهؤلاء هم بنو علي بن علي بن الحسين بن زيد ، وما بعده بنو أخويه محمّـد والحسن.
(5) كان في النسخة : الاسكندراني نقيب المدائن ؛ فصوّبناه حسب ترجمته من عمدة الطالب : 350 ، والأصيلي : 320. ولم ترد قصّته مع السلطان مسعود في العمدة ، ولم أجدها في سائر المصادر.
--------------------------------------------------------------------------------


أرطال ، ولي ابنة عمّ أُحْوِجُها إلى الغُسل في كلّ يوم ، فأُعجب السلطانُ وسُـرّ بذلك.
وأمّا أبو محمّـد الحسن [ بن عليّ بن الحسين بن زيد بن عليّ بن محمّـد بن عبـدالله ] : وكان له أحد وعشرون ولداً ، كلّ منهم اسمه عليّ ، ولا يفرّق بينهم إلاّ بالكُنى ، أعقب من ثمانية رجال (1) ، والله أعلم.
وهذا آخر ما لخّص في معرفة أعقاب الحسـنين ـ رضي الله عنهما ـ ومعرفة فروعهم على التفصيلرحمه الله ليعرف به الدخيل في هذا النسب الشريف ، والوضيع من هذا الحسب المنيف ، حمانا الله تعالى من الزلل والخلل ، ووهبنا التوفيق بالقول والعمل ؛ آمين.


* * *

____________
(1) انظر بعض تفاصيل نسبهم في عمدة الطالب : 350.
--------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsadah.hooxs.com
الشريف
الإدارة
الإدارة
الشريف


عدد المساهمات : 239
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب )   كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Icon_minitimeالخميس 13 مارس - 0:08

الباب الثالث
محمّـد بن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب
رضي الله عنهما

المشهور بـ : ابن الحنفية ، ويكنّى : أبا القاسم.
وروي أنّ رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم رخّص لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب في تسمية ابنه محمّـداً ، ويكنّيه بأبي القاسـم (1)..
أولد أربعة وعشرين ولداً ، منهم أربعة عشر ذكراً.
وقال النقيب تاج الدين : بنو محمّـد ابن الحنفية قليلون جدّاً ، ليس بالعراق والحجاز منهم أحد ، وإن كان فبالكوفة (2) ، وقال ابن عنبة : منهم
____________
(1) وقد وردت في ذلك روايات عديدة ، انظر مثلاً : شرح نهج البلاغة 1 | 244 ، وعنه المجلسي في بحار الأنوار 42 | 99 ؛ وفيهما :
وقال قوم : إنّ أُمّ محمّـد بن علي هي خولة بنت جعفر بن قيس الحنفية ، وكانت سـبيّة فـي أيّام رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقالوا : بعث رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليّاً عليه السلام إلى اليمن فأصاب خولة في بنـي زبـيد وقـد ارتدّوا مع عمرو بن معد كرب ، وكانت زبـيد قد سـبتها من بنـي حنيفة في غارة لهم عليهم ، فصارت في سـهم عليّ عليه السلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : « إن ولدت منك غلاماً فسمّه باسمي وكنّه بكنيتي » ، فولدت له بعد موت فاطمة عليها السلام محمّـداً ، فكنّاه أبا القاسم.
وبهذا شهد خزيمة بن ثابت حين قال :

محمّـد ما في عودك اليـوم وصمـة * ولا كنت في الحرب الضروس معرّدا
أبـوك الذي لـم يركب الخيل مثلـه * عــليُّ وسمَّـاك النبـيّ محمّــداً
(2) في عمدة الطالب : 353 : وبقيّتهم إن كانت فبمصر وبلاد العجم ، وبالكوفة منهم بيت واحد ؛ وما بعده لم يرد في العمـدة.
--------------------------------------------------------------------------------


بشيراز ، وأصفهان ، وقزوين ، ومصر ، والصعيد ، جماعة كثيرة ، والله أعلم [ 37 | أ ].
والعقب المتّصل الآن من أولاده من (1) رجلين ، عليّ ، وجعفر قتيل الحرّة ، و [ أمّا ] ابنه أبو هاشم عبـدالله الأكبر ـ إمام الكيسانية ـ فمنقرض.
* وأمّـا جعفر قتيل الحرّة : [ فـ ] ـ عقبه من عبـدالله وحده ، ومنه في ولده جعفر الثاني ، وهو في عليّ [ وعبـدالله ] ، يقال له : رأس المدري ابن جعفر الثاني.
وينسب إليه : بنو الصـيّاد (2) ، وبنو الأشـتر.
* وأمّـا عليّ بن محمّـد الحنفية [ فـ ] ـ أعقب من ولده أبي محمّـد الحسن ، وكان عالماً ، ادّعته الكيسانية إماماً بعد أبيه ، وعليّ بن [ الحسن ابن ] عليّ ، له عقب (3) يقال لهم : بنو أبي تراب ، وقيل : أعقب عليّ بن محمّـد الحنفية من عون والحسن ، لهم بقـيّة (4).


* * *

____________
(1) في الأصل : « هـما » بدل : « مـن ».
(2) كذا في عمدة الطالب : 354 ؛ وفي النسخة : « الصـاد ».
(3) له عقب من جماعة ، منهم أبو تراب الحسن بن محمّـد بن عيسى بن عليّ بن عليّ ، قيل : اسمه محمّـد ، وقيل : الحسن ، وقيل : كنيته أبو الحسن.
انظر : عمدة الطالب : 355 ، تهذيب الأنساب : 273 ، المجدي : 225.
(4) تهذيب الأنساب : 273.




الباب الرابـع
أبو الفضل العبّـاس بن عليّ بن أبي طالب
رضي الله عنهما

يلقّب بـ : السقّاء ؛ لأنّه استقى [ الماء ] لأخيه الحسـين يوم الطفّ ، وقُتل على شاطئ الفرات دون أن يُبْلغه إيّاه ، وعقبه قليل.
أعقب من ابنه عبيـدالله وحده ، [ وعقب عبيـدالله ] ينتهي إلى ابنه الحسـن.
* فأعقب الحسن [ بن عبيـدالله بن العبّـاس ] هذا من خمسة رجال ، وهم : عبيـدالله الأمير القاضي ؛ وكان أميراً بمكّة والمدينة قاضياً عليهما ، والعبّـاس الخطيب الفصيح ، وحمزة الأكبر ، وإبراهيم جردقة ، والفضل (1).
* أمّا الفضل : فكان لسناً ، شديد الدين ، عظيم الشجاعة ، [ و ] أعقب من ثلاثة ، وهم : محمّد ، والعبّاس الأكبر ـ له عقب يعرفون ببني صندوق ـ ، والعبّـاس الأصغر ؛ لهم عقب ، وقيل : جعفر أعقب (2).
* وأمّا إبراهيم جردقة : وكان فقيهاً ، أديباً ، زاهداً ، أعقب من الحسن ، ومحمّـد ، وعليّرحمه الله لهم عقب (3).
____________
(1) عمدة الطالب : 357 ، تهذيب الأنساب : 275 ، المجدي : 231 ، الشجرة المباركة : 184.
(2) عمدة الطالب : 357 ، تهذيب الأنساب : 285 ، المجدي : 232 ، الشجرة المباركة : 184.
(3) عمدة الطالب : 358 ، تهذيب الأنساب : 287 ، المجدي : 233 ، الشجرة المباركة : 185.
--------------------------------------------------------------------------------



* وأمّـا حمزة الأكبر : فيكنّى أبا القاسم ، وكان يشبه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
خرج (1) توقيع المأمون العبّاسي بخطّه بأن يعطى حمزة بن الحسن لشبهه بأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ألف درهم.
أعقب من عليّ ، [ و ] القاسم ، ولهما عقب (2).
* وأمّا العبّـاس الفصيح : فأعقب من أربعة ، وهم : أحمد ، وعبـدالله (3) ، وعليّ ، وعبـدالله [ الشاعر الأصغر ] ـ كذا قال العمري ـ.
وقال البخاري : العقب منهم لعبـدالله بن العبّـاس [ الأصغر ] ، والبقية انقرضوا.
وكان عبدالله بن العبّاس شاعراً خطيباً فصيحاً ، له تقدّم عند المأمون ، وقال المأمون لمّا سمع بموته : « استوى الناس بعدك ياابن عبّـاس » ، ومشى في جنازته ، وكان يسمّيه : الشيخ ابن الشيخ. وينسب إليه : بنو الشهيد [ محمّـد بن حمزة بن عبـدالله ] (4).
* وأمّا عبيـدالله أمير الحرمين وقاضيها ، أبو الحسن : فأعقب من أربعة ، وهم : عليّ ، وعبـدالله ، ومحمّـد ، والحسن.
____________
(1) في عمـدة الطالب : 358 : « أخرج... المأمون بخطّه : يعطى... مائة ألف درهـم ».
(2) عمدة الطالب : 358 ، تهذيب الأنساب : 285 ، المجدي : 234 ـ 235 ، الشجرة المباركة : 185.
(3) كذا في تهذيب الأنساب : 288رحمه الله ونعته بالأكبر ، وفي عمدة الطالب : 359 ، والمجدي : 237 : عبيـدالله. إلاّ أنّ نعت هذا بالأكبر ، ونعت الثاني بالأصغر يؤيّد صـحّة ما ورد في المتن.
(4) عمدة الطالب : 359 ، تهذيب الأنساب : 289 ، المجدي : 237 ـ 238.
--------------------------------------------------------------------------------



* فعلي : له الحسين ، ومن ولده : بنو هارون (1).
* وعبـدالله : أعقب من أحد عشر رجلاً ، وينسب إليه بنو اللحياني (2).
* والحسن : له عقب من ابنه محمّـد وحده ، ومنه في جماعة (3).
* ومحمّـد : أعقب من جماعة بالمغرب (4).


* * *

____________
(1) عمدة الطالب : 360 ؛ وبنو هارون هم ولد هارون بن داود بن الحسين.
(2) وهو : محمّـد اللحياني بـن عبـدالله بن عبيـدالله بن حسن بن عبيـدالله بن العبّـاس الشـهيد.
وقد وقع خلط في عمدة الطالب : 360 ؛ فلاحظ.
(3) عمدة الطالب : 360 ، تهذيب الأنساب : 284 ـ 285 ، المجدي : 240.
(4) تهذيب الأنساب : 285 ، المجدي : 241.
--------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsadah.hooxs.com
الشريف
الإدارة
الإدارة
الشريف


عدد المساهمات : 239
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب )   كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Icon_minitimeالخميس 13 مارس - 0:08

الباب الخامس
عمر الأطرف ابن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه
ويكنّى : أبا القاسـم ، وقيل : أبا حفـص ، وكان ذا لسن وفصاحـة ، وهو آخر من مات من بني عليّ بن أبي طالب (1) ، وغَـضّ من (2) أخيه الحسـين لمّا بلغه قتله حـين خرج إلى العراق بعد أن دعـاه ، فيقال : إنّه قال ـ لمّا بلغه قتله ـ : « أنا الغلام الحازم » !
ونازع ابن أخيه الحسن (3) [ 83 | أ ] بن الحسن في صدقة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، وتعصّب له الحجّاج فلم يفده بشيء.
وولده جماعة كثيرة متفرّقون في عدّة من البلاد (4).
أعقب من رجل واحد ، وهو ابنه محمّـد ، فأعقب من أربعة رجال ، وهم : عبـدالله ، وعبيـدالله ، وعمر ، وجعفر الأبله ؛ يقال لولده : بنو الأبله ، ويقال : انقرض عقبه.
* أمّا عمر بن محمّـد [ فـ ] ـ أعقب من ابنيه ، [ وهما ] : أبو الحمد
____________
(1) المجدي : 15 وص 16 وص 244.
(2) في النسخة : وعص عن أخيه... ؛ وفي عمدة الطالب : 362 : وتخلّف عمر عن أخيه الحسين عليه السلام ولم يسرِ معه إلى الكوفة ، وكان قد دعاه إلى الخروج معه فلم يخرج ، ويقال : إنّه لمّا بلغه قتل أخيه الحسين عليه السلام خرج في معصفرات له وجلس بفناء داره ، وقال : أنا الغلام الحازم ، ولو أخرج معهم لذهبت في المعركة وقُتلت.
(3) وعليّ بن الحسين أيضاً ، كما في مناقب آل أبي طالب 4 | 186 ، وبحار الأنوار 42 | 93.
(4) عمدة الطالب : 362.
--------------------------------------------------------------------------------

إسماعيل ، وإبراهيم أبو الحسن.
* فأبو الحمد إسماعيل : أعقب من ابنه محمّـد الملقّب سلطين (1) ؛ له بقية.
* و [ أمّا ] أبو الحسن إبراهيم : فله : عليّ ، ومنه [ في ] ابنيه محمّـد والحسن ، لهم عقب ؛ ينسب إليه : بنو الدمـث (2).
* وأمّا عبيـدالله بن محمّـد : وهو صاحب مقابر النذور ببغداد ، وقبره مشهور (3) ، وقيل : إنّه دفن حيّاً ؛ فعقبه من ابنه عليّ الطبيب ، ويقال لعقبه : بنو الطبيب ، لهم عقـب (4).
* وأمّا عبـدالله بن محمّـد : [ فـ ] ـ أعقب من أربعة رجال ، وهم : أحمد ، ومحمّـد ، وعيسى المبارك ، ويحيى الصالح.
* فأحمد : له حمزة أبو يعلى السمّاكي النسّابة ، له عقب.
* [ و ] محمّـد بن عبـدالله : أعقب من خمسة رجال ، وهم : القاسم ، وصالح ، وعليّ المشطب ، وعمر المنجوراني ، وأبو عبـدالله جعفر الملك الملتاني.
* أمّا القاسـم [ بن محمّـد بن عبـدالله ] ـ وكان يدعـى : الملك الجليل ـ : [ فقد ] ملك الطالقان ، وله عقب متّصل كثير [ 38 | ب ].
____________
(1) كذا في عمدة الطالب : 363 ، والشجرة المباركة : 189 ، ولباب الأنساب : 269 ؛ وفي تهذيب الأنساب : 304 ، والمجدي : 246 ، والفخري : 180 : « سـطلين ».
(2) وهو : محمّـد بن عليّ بن محمّـد بن عليّ بن إبراهيم أبو الحسن. عمدة الطالب : 363.
(3) مشهور بقبر عبيـدالله ، وكان قد دفن حيّاً. عمدة الطالب : 364.
(4) عمدة الطالب : 364.
--------------------------------------------------------------------------------



* وأمّا صالح [ بن محمّـد بن عبـدالله ] : فله عقب متّصل كثير.
* وأمّا عليّ المشطب ـ ويقال له : عديّ ـ : فله عقب.
* وأمّا عمر المنجوراني : وينسب إلى « منجوران » ، وهي قرية بسواد بلخ على فرسخين منها ، فله عقب.
* وأمّا جعفر الملك بن محمّـد : وكان قد خاف بالحجاز فهرب في ثلاثة عشر ذكراً من صلبه ، فما استقرّت به الدار حتّى دخل الملتان ، ولمّا دخلها فزع إليه أهلها وكثير من أهل السواد ، وكان في جماعة قوي بهم على البلاد حتّى ملكها ، وملك أولاده هناك من بعده ، أولد ثلاث مئةٍ وأربعة وسـتّين ولداً.
قال ابن خداع : إنّه أعقب من ثمانية وعشرين ولداً.
وقال العبيدلي : أعقب من نيّف وخمسين رجلاً.
وقال البيهقي : أعقب من ثمانين رجلاً ، وقيل : عدّتهم أكثر من ذلك ، ومنهم ملوك وأُمراء وعلماء ونسّابون ، وأكثرهم على رأي الإسماعيلية ، ولسانهم هندي ، يحفظون أنسابهم ، وقلّ من تعلّق عليهم [ ممّن ] ليس منهم ، ولهم أعقاب (1).
* وأمّا عيسى المبارك ابن عبـدالله [ بن محمّـد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب ] : وكان يروي الحديث ، وله بقيّة (2).
* وأمّا يحيى الصالح بن عبـدالله : ويكنّى أبا الحسين ، قتله الرشيد بعد أن كان حبسه ، فله عقب.
____________
(1) عمدة الطالب : 365 ـ 367.
(2) عمدة الطالب : 367.
--------------------------------------------------------------------------------



وينسب إليه : أبو الحسن [ عليّ ] بن أبي الغنائم (1) ، الذي انتهى إليه علم النسب في زمانه ، وقوله حجّة فيه.
وينسب إليه (2) : بنو الصوفي ، [ 93 | أ ] وبنو الغفاري (3) ، وبنو مأمون ، وبنو فقـح (4) ، وبنو المصـورح (5).
وهذا آخر أولاد سيّدنا الإمام عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، وبعض أعقابهم ، رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.


* * *

____________
(1) هو : محمّـد بن عليّ بن محمّـد بن محمّـد بن أحمد بن عليّ بن محمّـد بن يحيى ، من أعلام القرن الخامس. المجدي : 287 ، وغيره من الكتب.
(2) أي : إلى يحيى.
(3) في عمدة الطالب : 369 : الغضائري ؛ قال : وهم ولد أحمد الغضائري بركات بن مسلم بن مفضّل بن مسلم المأمون بن الحسين بن عليّ بن حمزة بن الحسن بن محمّـد الصوفي بن يحيى.
أمّا بنو المأمون ، فهم بنو مسلم المأمون.
(4) في عمدة الطالب : 369 : قـفـح ؛ قال : وهو عليّ بن الحسن بن محمّـد بن الحسن بن محمّـد الصوفي.
(5) عمدة الطالب : 369 ؛ والمصورح : هو عليّ بن محمّـد بن عليّ قفـح.
--------------------------------------------------------------------------------




الأصل الثاني (1)
أبو عبـدالله جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه
الطيّار ، ويكنّى : أبا المساكين (2) ، وهو الطيّار في الجنّة ، وذو الجناحين ، استشهد يوم وقعة مؤتة بعد أن قطعت يداه ؛ فأنبت الله تعالى له جناحين يطير بهما مع الملائكة ، وفضائله كثيرة.
أعقب من ابنه أبي جعفر عبـدالله الجواد ، أحد أجواد بني هاشم ، وُلد بالحبشة حالة الهجرة ولم يبايع رسول صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم طفلٌ غيره ، وغير ابنيه ، وهما : الحسـنان (3) ، وعبـدالله بن العبّـاس ، رضي الله عنهم أجمعين ، عاش تسعين سنة ، ولا عقب لجعفر إلاّ منه ، فولد عبـدالله الجواد عشرون ذكراً ، وقيل : أربعة وعشرون.
والعقب منه في ثلاثة (4) ، وهم : عليّ الزينبي ، وإسحاق العريضي ، وإسماعيل الزاهد قتيل بني أُميّة (5).
____________
(1) وقد خصّص صاحب العمدة الأصل الأوّل لعقيل ، والثاني لجعفر ، والثالث لأمير المؤمنين عليه السلام ، أمّا المصنّف فقد رتّبهم حسب درجتهم ، لا حسب سـنّهم.
انظر : عمدة الطالب : 35 ـ 57.
(2) سمّاه به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ انظر : تنقيح المقال 1 | 212 ، وأُسـد الغابة 1 | 342.
(3) وهذا التعبير مطابق لِما ورد عنه صلّى الله عليه وآله وسلّم من أنّهما ابناه ؛ وفي عمدة الطالب : 36 : ابنَي بنته الحسن والحسين.
(4) وأضاف بعض : « ومعاوية بن عبـدالله بن جعفر ». راجع كتب الأنساب.
(5) عمدة الطالب : 38 ؛ لكنّ المامقاني قال في تنقيح المقال 1 | 138 : إنّ الصواب : قتيل بني أخيه ؛ لأنّه قتله بنو أخيه معاوية بن عبـدالله بن جعفر ، بعدما أبى مبايعة
=


--------------------------------------------------------------------------------


أمّا إسماعيل بن الجواد : فعقبه قليل جدّاً ، قيل : كانت له بنت (1).
وأمّا إسحاق بن الجواد : [ و ] يعرف بالعريضي ـ وهو موضع بقرب المديـنة المنـوّرة على ساكنـها أفضـل الصلاة والسلام ـ [فـ]ـأعقب من ثلاثـة ، وهـم : محمّـد ، وجعـفر ، والقاسـم الأمـير باليمن ؛ وينسب إليه : بنـو شوشان (2) ، والبقية لهم أعقاب.
[ وأمّا عليّ الزينبي : ] [ 39 | ب ] ويكنّى أبا الحسن ، فولده أحد أرحاء بنـي أبي طالب الثلاثـة ؛ أحدهـم : بنو موسـى الجون [ بن عبـدالله بن حسـن بن الحسن ] ، والثاني : بنو موسى الكاظم ، والثالث : بنو جعفر السـيّد ابن إبراهيم بن محمّـد بن عليّ هذا (3).
وأمّا الزينبي عليّ بن الجواد : فكان جليلاً من أجلّ الناس ، كان يقال (4) : لم يُر ثلاثة بنو عمّ في عصر واحد متّفقي الأسماء غاية في جلالة القدر إلاّ عليّ زين العابدين بن الحسـين ، وعليّ بن عبـدالله بن جعفر ، وعليّ بن عبـدالله بن العبّـاس ، وأولادهم : محمّـد الباقر بن عليّ زين العابدين ، ومحمّـد بن عليّ بن [ عبـدالله ] الجـواد ، ومحمّـد بن [ عليّ بن ] عبـدالله [ بن ] العبّـاس ، رضي الله عنهم أجمعين.
____________
=
محمّـد بن عبـدالله بن الحسن ، وذلك سنة 145 في حبس المنصور الدوانيقي العبّـاسي.
(1) قد أساء المصنّف في تلخيص عبارة عمدة الطالب ، فراجع ص 39 منه ، وتهذيب الأنساب : 356 ، وغيرهما.
(2) وهو القاسم بن عبـد الرحمن بن جعفر بن عبـدالله بن القاسم بن إسحاق.
انظر : عمدة الطالب : 42 ، وتهذيب الأنساب : 353.
(3) عمدة الطالب : 43.
(4) الشجرة المباركة : 203 ، الفخري : 248.
--------------------------------------------------------------------------------



[ وأعقب عليّ الزينبي من أبي جعفر محمّـد بن عليّ ، وإسحاق بن عليّ الأشرف ].
أعقـب [ محمّـد بن عليّ ] الزينـبي (1) من أربـعة رجال ، وهم : إبراهيم الأعرابي ، وأبو الكرام عبـدالله ، وعيسى ، ويحيى ، وينسب إليه : بنـو طوري ، وبنو عجرة (2) ، وبنو حجاف (3) ، وبنو هراج (4) ، والقواسم (5) ، وبنو الخلصي (6) ثى ، وبنو شكر (7) ، وبنو تغلب (Cool. ولبني الطيّار بادية كثيرة.
* * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsadah.hooxs.com
الشريف
الإدارة
الإدارة
الشريف


عدد المساهمات : 239
تاريخ التسجيل : 12/03/2008

كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب )   كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب ) Icon_minitimeالخميس 13 مارس - 0:09

1) لعلّ هذا هو الصواب ، وفي عمدة الطالب : 43 : محمّد الأريس ( الرئيس | خ ل ).
وكان في الأصل : « أعقب الرئيس » ، وهكذا في ما تقدّم من قوله : « وأمّا الزينبي » ؛ إذ كان في الأصل : « وأمّا الرئيس ».
(2) في عمدة الطالب : 44 : محمّـد بن يعقوب بن إبراهيم بن عبـدالله بن داود بن محمّـد بن جعفر بن إبراهيم بن محمّـد بن عليّ الزينبي ، يلقّب : عجزة ، ويقال لولده : بنو عجزة.
(3) وهو : موسى بن أحمد بن موسى بن عبـدالله بن داود. عمدة الطالب : 44.
(4) لقب موسى بن محمّـد بن جعفر بن إبراهيم. عمدة الطالب : 46.
(5) هم بنو القاسم بن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم. عمدة الطالب : 46.
(6) عمدة الطالب : 47 ؛ وفيه : الخليصي ، وفي المجدي : 302 : عيسى الخلصي ابن جعفر بن إبراهيم.
(7) هم : بنو شكر بن عبـدالله بن محمّـد بن جعفر بن موسى بن إبراهيم بن إسماعيل ابن جعفر بن إبراهيم. عمدة الطالب : 49.
(Cool في عمدة الطالب : 49 : ثعلب بن يعقوب بن سليمان بن حسّان بن جعفر بن موسى.
--------------------------------------------------------------------------------




الأصل الثالث
عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه
كنيته : أبو يزيد ، وكان نسّابة ، قُتل من أولاده وأفخاذه يوم الطفّ ستّة رجال (1) ، وقتل ابنه مسلم بالكوفة.
عقبه : من ابنه محمّـد وحده ـ مسلم انقرض عقبه ـ ومن محمّـد في واحد : وهو عبـدالله بن محمّـد ، وكان له ولدان آخران انقرضا.
أعقب عبـدالله بن محمّـد بن عقيل من رجلين ، وهما : محمّـد ، ومسلم.
* فمسلم أعقب من ثلاثة ، وهم : عبـد الرحمن ، ومحمّـد ، وعبـدالله ؛ [ 40 | أ ] لهم عقب ، وكان له : سليمان ، انقرض.
* [ وأمّا محمّـد بن عبـدالله بن محمّـد : فأعقب من خمسة : القاسم ، وعقيل ، وعليّ ، وطاهر ، وإبراهيم.
* فأمّا عقيل بن محمّـد بن عبـدالله : فأعقب من أربعة : القاسم ، وأحمد ، وعبـدالله ، ومسلم.
* أمّا مسلم : فله محمّـد ].
* ومحمّـد بن مسلم [ بن عقيل بن محمّـد بن عبـدالله بن محمّـد بن عقيل ] : يعرف بـ : ابن المُزَنِـيّة (2).
____________
(1) مقاتل الطالبيّـين : 92 ـ 95 ؛ وبيته أكثر البيوت تضحية يوم الطفّ.
(2) لاحظ : عمدة الطالب : 32 وص 33.
--------------------------------------------------------------------------------

( 430 )

وبنـو عقـيل بن أبي طالب قليلـون جـدّاً بالنسـبة إلى بنـي عمّهم ، والله سبحانه وتعالى أعلم.
وهذا آخر ما [أ] وردناه في من ينتسب إلى عبـدالله ـ أبي النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسـلّم ـ وإلى أبي طالب ، ابنَي عبـدالمطّلب بن هاشم ، والله أعلم بالصواب ، وصلّى الله وسلّم على سيّدنا محمّـد وآله.
وكان الفراغ من كتابة هذه النسخة الشريفة في اليوم الرابع والعشرين من شهر ذي القعدة الشريفة ، من شهور سنة ثلاث وتسعين وألف من الهجرة النـبوية ، على مهاجرها أفضـل الصلاة ، وأتمّ السلام والتحية ، والحمد لله وحـده.


* * *


--------------------------------------------------------------------------------




المصـادر

1 ـ أخبار القضاة ، لوكيع ، عالم الكتب | بيروت.
2 ـ اختيار معرفة الرجال ، للكشّي ، كلية الإلهيات | مشهد 1388.
3 ـ الإرشاد ، للشيخ المفيد ، المؤتمر العالمي لألفيّة الشيخ المفيد | قم 1413.
4 ـ الاستيعاب ، لابن عبـد البر ، دار نهضة مصر | القاهرة.
5 ـ أُسد الغابة ، لابن الأثير ، دار إحياء التراث | بيروت.
6 ـ الإصابـة ، لابن حجر ، دار الجيل | بيروت 1412.
7 ـ الأصيلي ، لابن الطقطقي ، مكتبة السيّد المرعشي | قم 1418.
8 ـ إعلام الورى ، للطبرسي ، مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث | قم 1417.
9 ـ الأمالي ، للشيخ للطوسي ، دار الثقافة | سنة 1414.
10 ـ إنباه الرواة ، لعلي بن يوسف القفطي ، تحقيق محمّـد أبو الفضل إبراهيم ، دار الفكر العربي | القاهرة ومؤسّسة الكتب الثقافية | بيروت 1406.
11 ـ إيمان أبي طالب ، للسيّد فخار بن معد ، دار الزهراء | بيروت 1408.
12 ـ بحار الأنوار ، للمجلسي ، المكتبة الإسلامية | طهران 1379.
13 ـ البحر الزخار ، لأحمد بن يحيى بن المرتضى ، مؤسّسة الرسالة | بيروت 1394.
14 ـ البداية والنهاية ، لابن كثير ، دار الكتب العلميّة | بيروت.
15 ـ تاج العروس ، للزبيدي ، مكتبة دار الحياة | بيروت.
16 ـ تاج المواليد ، للطبرسي ، مكتبة السيّد المرعشي | قم 1406.
17 ـ تاريخ ابن الدبيثي ، دار الكتب العلميّة | بيروت.
18 ـ تاريخ الإسلام ، للذهبي ، دار الكتاب العربي | بيروت 1407.
19 ـ تاريخ بغداد ، للخطيب ، المكتبة السلفية | المدينة المنوّرة.


--------------------------------------------------------------------------------



20 ـ تاريخ دمشق ، لابن عساكر ، دار الفكر | بيروت 1418.
21 ـ تاريخ الطبري ، لابن جرير الطبري ، دار سويدان | بيروت.
22 ـ تفسير علي بن إبراهيم القمّي ، بيروت 1387.
23 ـ التكملة في معرفة النقلة ، للمنذري ، مؤسّسة الرسالة | بيروت 1405.
24 ـ تنقيح المقال ، للمامقاني ، المطبعة المرتضوية | النجف 1352.
25 ـ تهذيب الأحكام ، للطوسي ، دار الكتب الإسلاميّة | طهران 1390.
26 ـ تهذيب الأنساب ، للعبيدلي ، مكتبة السـيّد المرعشي | قم 1413.
27 ـ توضيح المقاصد ، للبهائي ، مكتبة السـيّد المرعشي | قم 1406.
28 ـ تيسير المطالب ، للسيّد أبي طالب ، مؤسّسة الأعلمي | بيروت 1395.
29 ـ الجرح والتعديل ، لعبـد الرحمن بن محمّـد الرازي ، دار إحياء التراث العربي | بيروت 1371.
30 ـ الحدائق الوردية ، للشهيد ابن المحلّي ، دار أُسامة | دمشق 1405.
31 ـ ديوان المتنبّي ، دار الزهراء | بيروت.
32 ـ سر السلسلة العلويّة ، لأبي نصر البخاري ، المكتبة الحيدرية | النجف الأشرف 1381.
33 ـ سير أعلام النبلاء ، للذهبي ، مؤسّسة الرسالة | بيروت 1405.
34 ـ الشجرة المباركة ، لفخر الدين الرازي ، مكتبة السـيّد المرعشي | قم 1409.
35 ـ شرح نهج البلاغة ، لابن أبي الحديد المعتزلي ، دار إحياء الكتب العربية | مصر 1385.
36 ـ شواهد التنزيل ، للحاكم الحسكاني ، وزارة الإرشاد | طهران 1411.
37 ـ الضوء اللامع ، للسخاوي ، دار مكتبة الحياة | بيروت.
38 ـ علل الشرائع ، للشيخ الصدوق ، المطبعة الحيدرية | النجف 1385.
39 ـ عمدة الطالب ، لابن عنبة ، المطبعة الحيدرية | النجف 1380.


--------------------------------------------------------------------------------



40 ـ عوالم العلوم ، للبحراني ، مدرسة الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه) | قم 1405.
41 ـ عيون أخبار الرضا عليه السلام ، للشيخ الصدوق ، مؤسّسة الأعلمي | بيروت 1404.
42 ـ الغيبـة ، للشيخ الطوسي ، مؤسّسة المعارف الإسلامية | قم 1411.
43 ـ الفخري ، للمروزي ، مكتبة السـيّد المرعشي | قم 1409.
44 ـ الفصول المهمّة ، لابن الصبّاغ المالكي ، مطبعة العدل | النجف.
45 ـ الفهرست ، لمنتجب الدين ، مطبعة الخيام | قم 1404.
46 ـ الفهرست ، للنديم ، تحقيق رضا تجدد | طهران 1391.
47 ـ الكافي ، للكليني ، دار الكتب الإسلاميّة | طهران 1391.
48 ـ الكامل في التاريخ ، لابن الأثير ، دار صادر | بيروت 1402.
49 ـ كشف الظنون ، لحاجي خليفة ، دار الفكر | بيروت.
50 ـ كشف الغمّة ، للإربلي ، دار الكتاب الإسلامي | بيروت.
51 ـ لباب الأنساب ، لابن فندق البيهقي ، مكتبة السـيّد المرعشي | قم 1410.
52 ـ لسان العرب ، لابن منظور ، دار صادر | بيروت.
53 ـ لسان الميزان ، لابن حجر ، دار إحياء التراث العربي | بيروت 1406.
54 ـ مثير الأحزان ، لابن نما الحلّي ، مؤسّـسة الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه) | قم 1406.
55 ـ المجدي في الأنساب ، للعمري ، مكتبة السـيّد المرعشي | قم.
56 ـ مجلّة تراثنا ، الصادرة عن مؤسّـسة آل البيت عليهم السلام لإحياء الترث | قم.
57 ـ مجمع الزوائد ، للهيثمي ، دار الكتب العلميّة | بيروت 1408.
58 ـ مرآة الزمان ، لسبط ابن الجوزي ، دار الشروق | بيروت 1405.
59 ـ مروج الذهب ، للمسعودي ، مطبعة السعادة | مصر 1384.
60 ـ مسار الشيعة ، للشيخ المفيد ، مكتبة السـيّد المرعشي | قم 1406.
61 ـ المستدرك على الصحيحين ، للحاكم النيسابوري ، دار المعرفة |


--------------------------------------------------------------------------------



بيروت.
62 ـ مصباح المتهجّد ، للشيخ الطوسي ، مؤسّـسة فقه الشيعة | بيروت 1411.
63 ـ معاني الأخبار ، للشيخ الصدوق ، تحقيق الغفّاري | ط سنة 1379.
64 ـ معجم الأُدباء ، لياقوت الحموي ، دار الفكر | بيروت 1400.
65 ـ معجم رجال الحديث ، للسيّد الخوئي ، ط بيروت 1403.
66 ـ معجم الألقاب ، لابن الفوطي ، وزارة الإرشاد | طهران 1416.
67 ـ المعجم الأوسط ، للطبراني ، مكتبة المعارف | الرياض 1405.
68 ـ معجم المؤلّفين ، لكحّالة ، دار إحياء التراث العربي | بيروت.
69 ـ معجم مصنّفي الكتب العربية ، لكحّالة ، مؤسّسة الرسالة | بيروت 1406.
70 ـ مقاتل الطالبيّين ، لأبي الفرج الأصفهاني ، تحقيق أحمد صقر ، منشورات الشريف الرضي | قم.
71 ـ المناقب ، لابن شهرآشوب ، دار الأضواء | بيروت 1412.
72 ـ مناقب أبي حنيفة ، للموفّق بن أحمد المكّيّ ، دار الكتاب العربي | بيروت.
73 ـ المنتظـم ، لابن الجوزي ، دار الكتب العلميّة | بيروت 1412.
74 ـ مواليد الأئمّة ، لابن الخشّاب ، مكتبة السـيّد المرعشي | قم 1406.
75 ـ الوافي بالوفيات ، للصفدي ، نة 1381 دار نشر فرانز شتاينر | فيسبادن ـ ألمانيا 1381.
76 ـ وفيات الأعيان ، لابن خلّكان ، تحقيق إحسان عبّـاس ، دار صادر | بيروت.


* * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsadah.hooxs.com
 
كتاب(تحفة الطّالب بمعرفة من ينتسب إلي عبد الله وابي طالب )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب(عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب) ابن عنبة
» كتاب(الروض المعطار في تشجير تحفة الأزهار وزلال الأنهار في نسب الأئمة الأطهار)
» واجب من ينتسب إلى البيت النبوي الطاهر
» كتاب (الشجرة المباركة في الأنساب الطالبية)
» بسم الله ما شاء الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات السادة الأشراف بالسودان  :: المنتديات :: منتدى الأنساب والمشجرات :: مكتبة المنتدى-
انتقل الى: