بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
المرجع:كتاب إمارة سواكن من المنشأ إلى ميناء عثمان دقنة
تأليف:الشريف محمود أبي عائشة الغمري (أمين فرع الرابطة العلمية العالمية للأنساب الهاشمية بالسودان)
قدم الشريف محمد ود فايد إلى سواكن من مكة المكرمة عام 1076هجري ووجد هناك استقبالا
يليق بمكانته وهو حفيد الشيخ الشريف أبو الحسن الشاذلي. عاش فترة من الوقت هناك وصاهر
الأرتيقة( الكرباب)وانجب من هذه المصاهرة بنتين هما آمنة ولقبها(زهرة) وبطرانه ,وتزوج الأرتيقة
من البنتين فقد تزوج آمنة الشريف علي بن رحمة وانجب منها الأمير محمد, أما بطرانة فقد تزوجها
رجل من الأرتيقة الدهن,ومن بعد صاهر الشيخ محمد فايد عدة قبائل أخرى أبرزها البني عامر
وانتشرت ذريته مابين السودان إرتريا.
خلف من الأولاد تسعة ذكور وثلاث بنات(عبد القادر وإدريس وأحمد النجاشي وأبوبكر وعلي وإبراهيم
وحامد شيخاي والحبابي وبركات) البنات(آمنة وشريفة وخديجة).
وخلف عبد القادر ثلاث أولاد هم محمد وإدريس وعبد الرحمن ...أما محمد بن عبد القادر فقد خلف
تسعة أبناء هم فايد ومدني وقدوره وإدريس وعبد الرحمن وأحمد والجنيد وحامد وأبوبكر.
أما قدورة بن محمد بن عبد القادر بن الشيخ محمد ود فايد فقد خلف ذرية اشتهر منها محمد عثمان
(ابن محمد حليباي بن علي بن فايد بن موسى بن إدريس بن أحمد الدندراوي بن قاسم بن يعقوب
بن ابراهيم بن قدروة بن محمد بن عبدالقادر).
واستقر أبناء الشيخ محمد ود فايد في بقاع مختلفة من السودان .وذلك على النحو التالي :أما عبد القادر
بن الشيخ فايد وذريته فقد استقروا في البطانة .وأما إدريس فقد استقر في العيلفون .واستقر أحمد النجاشي
في شيباب .واستقر علي في سبدرات , وإبراهيم في الرهد وحامد شيخاي في مأرب (القاش)
والحبابي في مقاتيب وبركات في رفاعة.
وكان الشيخ محمد ود فايد من أتباع الشيخ إدريس ود الأرباب بالعيلفون..أما نسبه فهو
:(محمد بن السيد فايد بن السيد محمد بن السيد الشيخ حامد بن السيد أحمد المزاوري بن السيد
محمد بن السيد حامد بن السيد حسن بن السيد حسين بن القطب العارف بالله الشيخ أبو الحسن علي
الشاذلي بن عبد الله بن عبد الجبار بن تميم بن هرمز بن حاتم بن قصي بن يوشع بن ورد بن بطال
بن أحمد بن محمد بن عيسى بن ادريس بن عمر بن ادريس الأصغر بن ادريس الأكبر بن الحسن المثنى بن
الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ).
حرر هذا النسب كنز الفقراء والمساكين والضعفاء الشريف زيد بن الشريف محسن.
وينقسم الفايداب إلى عدة بيوت وبطون منهم آل الشريف الشهير (سيدنا) مصطفى الحسن ومنهم
آل السيد الحسن أبو الحسن رئيس محكمة توكر الأهلية في الخمسينات وآل فكي آدم بكسلا
ونهر عطبرة وآل عبد القادر بالجزيرة .
وهناك فروع البركي في الجميلاب والكوباي دواب في الشرعاب والتيتي مع الأميراب.
الشيخ سيدنا مصطفى أبو الأمين:هو الشيخ مصطفى بن حسن .الذي ظهر في منطقة خور بركة
في مطلع عام 1885م واشتهر في ربوع أرتريا .
الشيخ محمد شيخ داوود: هو الشيخ محمد شيخ داوود بن الشيخ مصطفى بن حسن آل الشيخ محمد فايد
.وكانت له صله قوية بالثورة الإرترية ضد الحكم النصراني الذي فرضته الحبشة ولم تلتزم بمواثيق
الأمم المتحدة في استقلال إرتريا . فقد اجتمع نفر كريم من أبناء إرتريا وعلى رأسهم السيد إدريس
محمد آدم وزملائه وفكروا في تأسيس جبهة التحرير الإرترية وإعلان الكفاح المسلح بعد أن بآءت
محاولات المسيرة السلمية ولم يتمكنوا من إسماع صوتهم للعالم الخارجي وكان لابد من الاتصال
بالشخصيات الوطنية المؤثرة لتبني هذا العمل العسكري حتى يضمن له النجاح وبع أخذ ورد اتفق
الجميع على شخصية البطل حامد إدريس عواتي لما كان يمتع به من مزايا وخصال حميدة
تتوفر في القائد المطلوب . فكيف يتم الاتصال به وإقناعه لقيادة هذا العمل الوطني ؟ وأخيرا استقر
الرأي للاتصال بالشيخ محمد بن الشيخ داوود بن الشيخ مصطفى والذي عرف بالحكمة والشجاعة
وسداد الرأي وكرهه للاستعمار ,لإقناع السيد حامد عواتي .
تم الاتصال بالشيخ محمد بن الشيخ داوود الذي قبل القيام بهذه المهمة . وفي مطلع عام 1960هجري
تحرك الشيخ محمد بن شيخ داوود وبصحبة تلميذه وحواره الشيخ أبوبكر محمد إدريس إلى قلوج
حيث كان يسكن حامد عواتي والتي تسمى(بعيلا حامد) ووصلوا إلى (ديك) غرب مدينة اغردت
حيث حلوا ضيوفا على الشيخ محمد الأمين حامد وطلبوا منه ندب ابنه سليمان (سيدنا سليمان محمد الأمين
الذي استقر فيما بعد في كسلا ) ليرافقهم إلى قلوج.
وصل الشيخ محمد شيخ داوود ومرافقوه إلى قلوج وعقد اجتماع بينهم وبين السيد حامد عواتي تحت ظل
شجرة السدر التي اعتاد الشيخ حامد عواتي استقبال ضيوفه تحت ظلها.
ومن هنا كان تحرك الثورة الإرترية ,تحدث الشيخ محمد داوود مبينا التجاوزات الأثيوبية وعدم
اهتمامها بالوثيقة الدولية التي تحدد صلاحياتها.وعندما استفسر حامد عواتي عن تمويل الكفاح المسلح
كان الشيخ محمد شيخ داوود حاضرا ,إذ أخبره بأنه والشيخ سليمان يضعان تحت تصرفه مراح
(قطيع) من الإبل وآخر من البقر ووجها بتسليمه لقطعان في منطقة (شندشنا ) ثم اخبراه بمساعي
الشيخ ادريس محمد آدم بإيجاد السلاح من مصر .
في نفس العام أي العام 1960م اعتقلت السلطات الأثيوبية الشيخ محمد شيخ داوود.إلا أن خوفها
من تنامي الثورة جعلها تطلق سراح الشيخ على اثر الاحتجاجات الجماهيرية.