اليابان (باليابانية: 日本 وتنطق: نِيپّـُونْ \ نِيهُونْ • (؟\معلومات)، ومعناها: مصدر الشمس أو مَشْرِق الشمس، من: نِي 日 أي الشمس، هُونْ 本 أي المنبع أو الأصل) بلد في شرق آسيا، يقع بين المحيط الهادئ وبحر اليابان، وشرقي شبه الجزيرة الكوريّة. أطلق الصينيون على البلاد اسم أرض مشرق (منبع) الشمس، و هذا لوقوعها في أقصى شرقي العالم المأهول آنذاك.
تتكون اليابان من جزر عديدة (حوالي ثلاثة آلاف)، أربع من هذه الجزر تعد الأهم والأكبر على الإطلاق، وهي على التوالي (من الجنوب إلى الشّمال): كيوشو (九州)، شيكوكو (四国)، هونشو (本州) وأخيرا وهي أكبرها هوكايدو (北海道).
بعد اعتماد الدستور في 1947 تحول نظام الحكم في اليابان إلى نظام ملكي دستوري يضم إمبراطور وبرلمان منتخب
يمثل المجتمع الياباني وحدة عرقية و لغوية. إلى جانب الأكثرية الساحقة، توجد أقليات عرقية و لغوية أخرى. الكوريين (حوالي 1 مليون)، سكان أوكيناوا (1.5 مليون)، الصينيون و التايوانيون (0.5 مليون)، الفليبنيون (0.5 مليون)، برازيليون (250،000)، إلى جانب الأهالي (السكان الأصليين) ممثلين في شعب الآينو و الذين يتركزون في الشمال في هوكايدو. يتكلم 99 % من الشعب اللغة اليابانية، ولا يزال يتكلم حوالي 200 فردا من شعب الآينو الآينية.
يعتبر المجتمع من بين الأكثر شيخوخة في العالم. تناقص معدل الإخصاب بشكل كبير بعد الحرب العالمية الثانية، ثم مرة أخرى في منتصف السبعينات 1970 عند رفضت النسوة ترك أماكن العمل و العودة إلى المنزل. يمثل معدل الحياة في اليابان الأعلى في العالم. مع حلول سنة 2007 م و عندما يتوقف سكان اليابان عن الازدياد، ستكون تسبة 20 % من السكان فوق سن الـ62 سنة. تقوم الحكومة في اليابان بعقد منقاشات مكثفة لإيجاد الحلول المناسبة لهذه الأزمة.
يعلن الأكثرية من اليابانيين أنهم لا يتبعون أي ديانة معينة. العديد من الفئات، و خاصة الشباب تعتقد أنه يجب إبعاد الديانات و المعتقدات عن الإيحاءات التاريخية. يرجع هذا الحذر إلى الدور الذي لعبته الديانة التقليدية للبلاد الشنتو في تجنيد الشعب أثناء الحرب العالمية الثانية. و رغم هذا، تبقى تعاليم الشنتو والبوذية، مرسخة في كل جانب من جوانب الحياة اليابانبة اليومية.
التعليم والصحة
ظهرت المدارس الثانوية والجامعات في اليابان عام 1872 مع بداية إصلاح ميجي. منذ عام 1974 أصبح التعليم إلزاميا في اليابان حتى للمرحلتين الإبتدائية والإعدادية أي تسع سنوات من التعليم، وتقريبا فإن جميع الطلاب يتابعون تعليمهم في المدرسة الثانوية لثلاث سنوات إضافية. وفقاً لإحصاءات مونبوشو (وزارة التعليم اليابانية) لعام 2005 فإن حوالي 75.9% من طلاب المرحلة الثانوية يتابعون في الدراسة الجامعية أو المعاهد المتوسطة أو المدارس الاختصاصية تعتبر جامعة طوكيو وجامعة كيئو من أرقى الجامعات في اليابان
الإقتصاد
اعتماداً على شراكة قوية بين الدولة و المؤسسات، وعلى آداب و أخلاقيات متينة أثناء العمل، و التحكم في التكنولوجيا الحديثة، و خفض الانفاق العسكري للبلاد (1% من الناتج المحلي الإجمالي)، تمكنت اليابان من تحقيق طفرة اقتصادية سريعة حتى أصبح ثاني الاقتصاديات في العالم بعد الولايات المتحدة.
يملك التنظيم الاقتصادي في اليابان خصائص تجعله فريدا من نوعه:
العلاقات القوية بين الصناعيين، المتعاملين و الموزعين ضمن مجموعات تسمى "كيئي-ريتسو".
نقابات عمالية قوية، مع وجود عدد قليل من النزاعات، كما تقوم هذه بتنظيم مسيرة سنوية ("شونتو") مع كل ربيع جديد.
ضمان حق العمل مدى الحياة لشريحة كبيرة من عمال قطاع الصناعات.
على أن هذه الظواهر أخذت تتراجع مؤخراً.
تعتبر الصناعة القطاع المهيمن على الاقتصاد. يعتمد هذا القطاع على صادرات المواد الأولية و الطاقة. القطاع الزراعي يشغل حجماً أصغر في اقتصاد البلاد و يحظى بدعم كبير من الحكومة. نسب المردودية في اليابان هي الأعلى في العالم. يسد اليابان احتياجاته الشخصية من الأرز بنفسه، و يقوم باستيراد الأنواع الأخرى من الحبوب. يعد أسطول الصيد الياباني الأكبر في العالم، و يقوم بحصد 15% من محصول الصيد في العالم.
عرف الاقتصاد الياباني نمواً كبيراً خلال العشريات الثلاث الأخيرة: 10% سنويا خلال الستينات، 5% سنويا خلال السبعينات، 4% سنويا خلال الثمانينات. ثم تناقصت وتيرة النمو خلال التسعينات بسبب الاستثمارات الضخمة خلال العشرية التي سبقتها، و السياسة التقشفية التي انتهجتها الحكومة للتخلص من الفائض في الأسواق المالية والعقارية. لم تعرف هذه السياسة النجاح المنشود. وزاد الأمور سوءاً الركود الذي عرفته اقتصاديات كل من الولايات المتحدة ثم بلدان آسيا في نفس الفترة.
على المدى الطويل يشكل اكتضاض المدن، و شيخوخة المجتمع مشكلتان عويصتان. يعتقد البعض أن الآلية (الروبوتيك) هي الحل الأمثل لمثل هذه المشاكل. يمتلك اليابان مجموع 410.000 روبوتاً من بين الـ720،000 و هو مجوع الروبوتات الموجودة في العالم